لطالما كانت الكلاب هذه الحيوانات المدهشة شديدة الذكاء والحب والتواصل، والأقرب لعالم البشر تذهلنا بذكائها وعقلها وطريقة تفهمها للبشر وتفاعلها معهم.. رافا أحد هذه الحيوانات المدهشة..
فقد استطاع جرو لم يتخطى عمره السبعة أشهر أن يتعلم كيف يتعامل مع البشر ويفهم لغتهم عبر لغة الإشارة، هذه اللغة الخاصة بالبشر من ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم.. فالكلب ولد أصمًا لا يسمع إلا انه استطاع أن يتعلم لغة الإشارة الخاصة بالبشر ... كيف ذلك .. تعرفي فى السياق التالي على هذا الذكاء المدهش للجرو الصغير..!
• الإعاقة لن تحد من حياة الكلب الصغير
حسب موقع dailymail.co.uk ، رافا ، وهو كلب مائي إسباني يبلغ من العمر سبعة أشهر ، ولد أصمًا، وقد استطاع تعلم لغة الإشارة الخاصة بالصم والبكم في ثمانية أسابيع فقط – واستطاع أن يميز كيف يتبع إشارات اليد للجلوس والدوران والاستلقاء. تعلم الكلب تسع علامات مختلفة بما في ذلك "اجلس" و "قف" و "راقبني" و "تدور" و "أعط مخلبًا" و "استلق" و "تعال" و "ابق".
إنه يعرف أيضًا علامة "آمن" وبعد ذلك سوف يمشي تحت أرجل جو ويستدير ويبقى هناك، ويمكنه أيضًا التقاط كائن من الأرض إذا قامت صاحبته بإشارة يدها بما يفيد "التقاط". ، ويواصل رافا معرفة المزيد من العلامات ، حيث تؤكد مالكته جو لوبج ، 41 عامًا، لـ dailymail.co.uk إن الإعاقة لن تحد من حياة كلبها.
• العائلة رفضت الاستغناء عن الكلب الأصم
حسب موقع talker.news، تؤكد جو لوبج وهي عاملة في مرحلة ما قبل المدرسة ومؤلفة ومالكة جو ، من تشانيل آيلاند: أن رافا كان يدير رأسه عندما يرى الجراء الأخرى يصدرون أصواتًا فيتبعهم جميعًا ، فلطالما كان دائمًا جيدًا في متابعة إشارات الجراء الأخرى... تقول لـ talker.news، "هو مدرك بصريًا جدًا"، إلا أنهم لاحقًا وفي غضون يوم واحد من وجوده ، اكتشفوا أنه لم يكن يستجيب لأي ضجيج ولم يستيقظ عندما دخلوا عليه.
تقول" لم يستجب لضوضاء الحفر الصاخبة أو انطلاق جرس إنذار الدخان، لكنه يشعر بالاهتزازات"
"لقد وقف أمامنا لأنه أراد الكثير من الأحضان والحب وكان ينتظر عند البوابة أثناء مغادرتنا ليودعنا"
لم تكن جو على علم بأن رافا أصم عندما حصلت عليه لأول مرة من مربي محلي في يونيو 2022. ولكن بعد اكتشاف فقدانه السمع ، أرادت جو وعائلتها مواصلة الاعتناء به. تقول جو: " لم نرد الاستغناء عنه فقد امتلك قلوبنا برقته ومودته."
تابعي المزيد: ميزة جديدة لصديق الإنسان الوفي.. الكلاب تشعر بقلق صاحبها
• كيف تعلم لغة الإشارة؟
تؤكد جو لـ talker.news، أنه تم تنفيذ جميع تدريبات رافا بإشارات اليد. حيث كانت تستخدم الابهام للإشارة وليفهم الحركة.
تقول جو :"لا يمكنك استخدام اليدين بطريقة سلبية ، لذا فإن إظهار شيء ما على أنه غير مقبول أمر صعب". لافتة أنها بحثت وتعلمت لغة الإشارة للكلاب والذي " فتح عالمًا جديدًا بالكامل". ففي غضون يوم واحد من وجوده ، أدركت عائلة جو أن الدافع وراء الجرو هو اللعب والجوارب أكثر من التحفيز. لذا استخدمتها كمكافآت أثناء التدريب.
وقد فاز رافا بالجائزة الأولى في مسابقة الكلاب الناشئين في عرض محلي شامل للكلاب عندما كان عمره خمسة أشهر فقط.
تقول "إن ما قدمه رافا أثناء العرض بالمسابقة كان وكأنه مجموعة جيدة مدربة من كلاب العرض. هذا يوضح مدى ذكاء السلالة "
• من أوائل كلاب علاج الصم
بدأت جو- التي لديها طفلان في سن الخامسة والعاشرة - في تدريب رافا للتو على العلاج لمعرفة ما إذا كان بإمكانه البقاء هادئًا حول أشياء مثل الكراسي المتحركة وعصي المشي.
تأمل جو أن يصبح رافا كلبًا قدوة لكلاب أخرى وسبيلًا لعلاجهم، كما تريده أن يكون قادرًا على التعامل مع البيئات المختلفة والتنقل فيها، تقول: "من المحتمل أن يصبح من أوائل كلاب علاج الصم". لافتة أن رافا "كان تعليمًا كبيرًا لجميع أفراد الأسرة".
وتؤكد جو أنهم بالبداية لم يعتقدوا إمكانية التواصل مع رافا، تقول: "كانت أفكارنا الأولية أنه سيكون من الصعب أو المستحيل تدريب كلب لا يسمع، وسيكون من المستحيل بالتأكيد أخذه في نزهة على الأقدام."
"لقد أثبت التعليم والتدريب أن كل مخاوفنا كانت خاطئة".
"لقد أدهشنا عدد المرات التي يشاهدنا فيها ويتحقق معنا ويهرول بجانبنا أو خلفنا"،وتضيف : "إذا كنا نسير كعائلة ، فإنه يتطلع إلى التأكد من أننا جميعًا حاضرون وفي مجال نظره ، خاصة عند السير على الطريق ، وغالبًا ما لا يتحرك حتى يقف الأطفال أمامه حتى يتمكن من مراقبة عينه عليهم."
بالنهاية تأمل جو أن يتوقف الناس عن التسرع في التخلص من الكلاب المعوقة أو وضعها في مأوى.
تابعي المزيد: كاميرا مراقبة ترصد كلباً يكاد يشعل حريقاً للحصول على البيتزا