يُعد الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حتى بلوغ عمر 6 أشهر أكثر صحة مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين يرضعون لبناً صناعياً أو الأطفال الذين يتغذون على مزيج من الحليب الصناعي وحليب الأم. وبشكل عام لا توجد موانع أو مساوئ لإرضاع الطفل من ثدي الأم، بشرط وفرة حليبها واحتواء حميتها الغذائية على كميات كافية من البروتينات والفيتامينات، ولكن هناك أمهات بحاجة إلى القليل من المساعدة والبدء في التعود على الرضاعة الطبيعية. بعيداً عن مشكلات الرضاعة الطبيعية كاحتقان الثدي وقلة إمدادات الحليب وتشققات الحلمة التي يمكن معالجتها. هناك حالات صحية عديدة يمكن أن تمنع الأم من إرضاع طفلها، وهي كالتالي، وفقاً لموقع «pristyncare».
1. عدوى مرض السل
يُنصح النساء اللواتي يعانين من عدوى مرض السل النشط -ويُسمى أيضاً الدرن- ويتعاطين أدوية مضادة للسل؛ بالابتعاد عن الرضاعة الطبيعية، لأن هناك فرصاً كبيرة لانتقال العدوى من الأم إلى الطفل من خلال لبن الأم. يمكن البدء بالرضاعة الطبيعية مرة أخرى عندما تتعافى الأم من عدوى السل، أو عندما تكون العدوى تحت السيطرة بعد استشارة الطبيب.
تعرَّفي إلى المزيد: أسباب كثرة وقلة نوم الحامل في أشهر الحمل
2. عدوى الهربس
إذا كانت الأم تعاني من عدوى هربس نشطة في الثدي؛ فيجب أن تبتعد عن الرضاعة الطبيعية تماماً، لأن الطفل يمكن أن يصاب أيضاً بالهربس ومضاعفاته. وبمجرد أن تتعافى الأم من العدوى تماماً؛ يمكن أن تبدأ في إرضاع الطفل مرة أخرى.
3. العلاج الكيميائي
لا يمنع السرطان في حد ذاته الرضاعة الطبيعية، ولكن يُنصح الأمهات اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي ويتناولن أدوية لعلاج السرطان؛ بالتوقف عن رضاعة أطفالهن، لأن بعض هذه الأدوية يمكن أن تعرقل نمو الطفل، وتعوق انقسام الخلايا لدى الطفل.
4. العلاج الإشعاعي
إذا كانت الأم تتلقى العلاج الإشعاعي خاصة في منطقة الصدر؛ فيُنصح بعدم إرضاع طفلها لأن العلاج الأشعاعي قد يؤدي إلى تقلص الخلايا في الثدي، ويصبح من الصعب على الأم إرضاع طفلها. وبمجرد انتهاء جلسات علاج الإشعاع؛ يمكن بدء الرضاعة الطبيعية مرة أخرى حسب حالة الأم بعد استشارة الأطباء.
5. الأمهات المصابات باللوكيميا
يجب على الأمهات المصابات باللوكيميا أو فيروس الليمفاوي للخلايا التائية البشرية عدم إرضاع أطفالهن؛ فمن الممكن أن يتسبب فيروس الخلايا اللمفاوية التائية البشرية في حدوث مشكلات في المخ والرئة، وقد لا تسبب هذه الفيروسات أي أعراض على الإطلاق، لكنها حالات تستمر مدى الحياة، ولا يوجد علاج لها؛ نظراً لأن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى الطفل من خلال حليب الثدي ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أنه يمكن تدمير خلايا الفيروس عن طريق تجميد وإذابة حليب الثدي عند درجة حرارة -4 درجة أو أقل لأكثر من 12 ساعة.
تعرَّفي إلى المزيد: أماكن وضع الكمادات
6. إنفلونزا H1N1
لا تنتشر هذه العدوى الفيروسية عن طريق حليب الثدي. ومع ذلك، يتم فصل الأم والطفل عن بعضهما بعضاً؛ حتى لا تنتقل العدوى عن طريق الاتصال. في هذه الحالة، يمكن للأم ضخ حليبها وإعطاؤه لأحد أفراد الأسرة لإطعام الطفل. إن فرصة انتقال عدوى H1N1 عن طريق حليب الأم نادرة للغاية.
7. التهاب الكبد «ب»
أثبتت الدراسات الحديثة أن فيروس التهاب الكبد «ب» يوجد في لبن الأم؛ لذا إذا كانت مصابة بعدوى التهاب الكبد »ب»؛ يُوصى بتأخير بدء الرضاعة الطبيعية حتى يتم تحصين الطفل ضد التهاب الكبد «ب». أيضاً إذا كانت الأم مصابة بالتهاب الكبد الوبائي، ولديها حلمات متشققة أو تنزف؛ فقد ترغب في الامتناع عن الرضاعة الطبيعية حتى تلتئم الحلمة.
8. الأطفال المصابون بالجالاكتوز في الدم
يُعد الجالاكتوز في الدم مرضاً وراثياً نادراً يُصاب به الأطفال غير القادرين على هضم الجالاكتوز، وهو سكر موجود في حليب الثدي، ويجب إطعامهم بتركيبة خالية من الجالاكتوز، مع العلم أن التشخيص المبكر يؤدي إلى العلاج المبكر؛ حيث يتم فحص الأطفال للكشف عن الجالاكتوز في الدم وأمراض التمثيل الغذائي الأخرى عند الولادة. وعلى الرغم من أن الجالاكتوز في الدم هو حالة تستمر مدى الحياة؛ فإنه يمكن التحكم فيه بسهولة من خلال اتباع نظام غذائي خالٍ من الجالاكتوز.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.