اكتشف علماء الآثار في مصر سلسلة من المومياوات المصرية التي تحمل ألسنة ذهبية في أفواههم، ويشار إلى "اللسان الذهبي" بأنه الرمز الأسطوري للحياة الأخرى، وبعد رحلة بحث تم التنقيب عن المومياوات في مقبرة القويسنا، ويشتهر هذا الموقع بأنه يحتضن مئات المقابر التي دفنت فيها المومياوات في فترات مختلفة من تاريخ البلد.
سبب وجود "اللسان الذهبي" في مقابر المومياوات المصرية
ووفقا لما ذكر في صحيفة الـ"dailymail" البريطانية، فقد أرجع العلماء المصريون سبب وجود الألسنة الذهبية في مقبرة القويسنا إلى أن المتوفي يستعين بها للتحدث مع "أوزوريس" في الحياة الأخرى بعد البعث، ويرجح العلماء إلى أنه تمت إزالة الألسنة الحقيقية للمومياوات أثناء التحنيط واستبدلت بأخرى ذهبية، ويشار إلى "أوزوريس" بأنه إله مصر القديمة وقاضي الموت، ووفقا للأسطورة المصرية القديمة فقد تم قتل أوزوريس ودفنت أجزاء من جسده في جميع أنحاء مصر.
ما يجعل قصة "أوزوريس" غريبة بعض الشيء وفقا للأسطورة القديمة، أن زوجته وأخته "إيزيس" نجحت في إحيائه من جديد بعدما جمعت أجزاء جسده كاملة مرة أخرى، وعن سبب وجود اللسان الذهبي في المقابر المصرية القديمة يعتقد أنه أحد الأسباب التي يمكن خلالها طلب الرحمة لأرواح الموتى من أوزوريس.
من جانبه صرح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تلك المومياوات لم تنل الحظ الجيد من التحنيط وتم دفنها في ظروف غير ملائمة للحفاظ عليها، الجدير بالذكر أنه تم تغطية بعض الألسنة الذهبية بألواح رقيقة من الذهب ووضعها في توابيت خشبية، في حين ظل بعضها يحتفظ بلمعانه خاصة وأنه طلي بالذهب على العظم مباشرة تحت لفائف الكتان المستخدمة في عملية التحنيط.
كما تم العثور على رقائق ذهبية مصنوعة على شكل صراصير وأزهار لوتس، بالإضافة إلى عدد من الزخارف الجنائزية وقذائف الهاون والفخار، والتي تستخدم في التحنيط، وتم الإعلان عن تلك الاكتشافات في الصفحة الرسمية التابعة لوزارة السياحة والآثار المصرية، وعبر تواصل "dailymail" مع الوزارة أكدت على أن الاكتشافات الجديدة التي تم الإعلان عنها في امتداد لمجمع قويسنا الأثري الذي يضم مقابر أثرية تعود إلى فترات زمنية مختلفة.
اكتشافات سابقة لـ"اللسان الذهبي"
تم الإعلان عن وجود مومياء ذهبية اللسان في Taposiris Magna، والذي يعني "قبر أوزوريس العظيم"، تعود لموقع دفن عمره 2000 عام في مصر، تحديدا في فبراير 2021، حيث نجح العلماء في التنقيب عن اكتشاف أثري جديد حينها وهو العثور على 2 من المومياوات المصرية القديمة مغطاة بأوراق الذهب "ذكر وأنثى"، ولكنهم وجودوا في حالة حفظ يرثى لها بسبب تسرب المياه إلى القبر، خاصة وأنه يقع بالقرب من مدينة الإسكندرية القديمة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر