لتجنب خطر الغفوة القصيرة، ينبغي عدم مواصلة قيادة السيارة عند الشعور بالتعب والنعاس والتثاؤب وفرك العينين، إذ ينبغي حينئذ إيقاف السيارة وأخذ قسط من الراحة يتراوح بين 10 و20 دقيقة قبل استئناف القيادة.
وفي الرحلات الطويلة، ينبغي أخذ استراحة أولى بعد ساعتين من القيادة على أقصى تقدير. ويشار إلى أن خطر الغفوة القصيرة يرتفع بشكل خاص عند بدء الرحلة عكس الساعة الداخلية، علماً بأنه بين الساعة 2 صباحاً و5 صباحاً وحوالي الساعة 2 ظهراً، يكون المرء في مستوى بيولوجي منخفض.
تحذيرات الغفوة القصيرة
أكدت نتائج تحقيقات حول عدد من حوادث السير أن سببها الرئيسي هو التعب والإرهاق، وهو لا يقتصر فقط على القيادة أثناء الليل بل خلال النهار أيضاً. غير أن الفترة الصباحية بين السادسة والسابعة صباحاً هي التي تسجل فيها أكبر نسب من حوادث السير بسبب غفوة السائقين أثناء القيادة، ومن بين العوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الغفو أثناء القيادة خلود أحد الأشخاص الذين يجلسون قرب السائق للنوم. فنوم الشخص الجالس قرب السائق يمكن أن يتسبب أيضاً في غفوة هذا الأخير. ورغم توفر العديد من السيارات على برامج تهدف إلى تنبيه السائق في حال الغفوة لثوان معدودة، إلا أن هذه التقنيات تكون لها نتائج عكسية، توضح ذلك بالقول: "عندما يكون جهاز التنبيه داخل السيارة، يزداد الإنسان ثقة وأماناً حتى عندما يشعر بتعب شديد، حيث يظن أن الجهاز سينقذه من الغفوة، لكن عندما تأتي الغفوة يصبح الأمر متأخراً.
ولتجاوز مخاطر الغفلة ينصح الخبراء بخمس خطوات:
ـ المشي قليلاً واستنشاق الهواء النقي؛ لأنه ينعش الجسد والروح ومفيد للتركيز.
ـ تفادي مواصلة القيادة بعد الاستراحة إذا كان الإنسان لا يزال يشعر بالتعب. عندما يقتضي الحال يمكن أن يؤجل الإنسان السفر لليوم الموالي.
ـ التخلي عن المشروبات التي تتوفر على مادة الكافيين (كالقهوة، والشاي المشروبات الغازية خصوصاً الكولا)، أو مواد منشطة أخرى. فرغم أنها تنشط دماغ الإنسان لبعض اللحظات إلا أن مفعولها يزول بسرعة وتكون درجات التعب أكبر من السابق.
ـ ضرورة الحرص على بقاء أحد الأشخاص المرافقين للسائق يقظاً لمؤانسة السائق وحثه على الاستراحة في ظهور علامات التعب عليه.