أعلنت أحد مستشفيات تنزانيا عن حالة ولادة نادرة لطفلة نمت خارج رحم والدتها وخرجت إلى الحياة بحالة صحيَّة جيدة، ولا تعاني من أي أمراض أو تشوهات أو عيوب خلقيَّة، وكذلك الحال بالنسبة للأم التي غادرت المستشفى بصحبة طفلتها بعد مدَّة بسيطة من الولادة، وأثارت هذه الحادثة حيرة الأطباء في العديد من أنحاء العالم، خاصة أنَّ الأطفال الذين يولدون بهذه الطريقة غالباً ما يعانون من تشوهات خطيرة بسبب الضغط الشديد على الجنين نتيجة غياب السائل الأمينوسي، كما أنَّ الأم من الممكن أن تتعرَّض لحالات نزيف حادة تؤدي إلى وفاتها في بعض الحالات.
وقد عانت الأم البالغة من العمر 22 عاماً فقط من آلام في معدتها خلال الأسبوع 32 من الحمل، وراجعت المستشفى مشتكية من عدم شعورها بحركة الجنين، لكن التحاليل والصور الشعاعيَّة بيَّنت أنَّها لا تعاني من أي مضاعفات، واكتفى الأطباء بإعطائها بعض المقويات ظناً منهم بأنَّها مصابة بفقر الدم.
ولم تكن الأدوية التي أعطيت للمرأة فعالة في التحفيف من آلامها، فأجري لها المزيد من الفحوص ليكتشف الأطباء أنَّ الجنين شق طريقه إلى داخل تجويفها البطني ليستقر فيه، من دون أن يحيط به الكيس الأمينوسي الذي يحمي الطفل من الصدمات ويقيه من الإصابة بالالتهابات والأمراض.
وبالرغم من الظروف غير الطبيعيَّة التي عاشت فيها الطفلة داخل التجويف البطني لوالدتها فقد كتبت لها النجاة، وولدت وهي تزن نحو 1.7 كيلو غرام فقط، ولم يكن هناك أي حاجة إلى وضعها في الحاضنة وأجهزة دعم الحياة، فيما حصلت الأم على بعض أكياس الدم بسبب إصابتها بفقر الدم، كما وضع الأطباء مجموعة من الفرضيات لهذه الحالة النادرة من الحمل كان أبرزها خروج البويضة الملقحة من نفير فالوب بعد تمزقه باتجاه تجويف البطن، حيث استقرت هناك لتتابع باقي مراحل نموها المختلفة.