أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية وعبر حسابها الرسمي على تويتر دخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر شعار بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
استخدام الطباعة الثلاثية في تشييد المباني
يذكر أنّ وزارة الطاقة والبنية التحتية تستهدف التوسع في استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد ضمن بناء وتشييد مشاريع المباني الاتحادية التي تشرف على تنفيذها، الأمر الذي يعد نقطة تحول جذري في قطاع البناء والتشييد، والتي بدورها ستزيد وتيرة وسرعة تنفيذ المباني وإنجازها في زمن قياسي، وتقليل تكاليف البناء.
الطاقة والبنية التحتية" تدخل "غينيس" بأكبر شعار بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد#وزارة_الطاقة_والبنية_التحتية #moeiuae #moeiuae_2022#moeiuae_general pic.twitter.com/TrvpvJprPa
— وزارة الطاقة والبنية التحتية (@MOEIUAE) December 3, 2022
أول مبنى حكومي بتقنيات الطباعة الثلاثية
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الطاقة والبنية التحتية كانت قد باشرت في العام الماضي تنفيذ أول مبنى حكومي بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد تضمن إنشاء وإنجاز مبنى محكمة ونيابة المدام الجزائية في الشارقة بهذه التقنية الحديثة.
مميزات هذه التقنية
يقلل استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد _والتي تعتبر تقنية متقدمة والأولى من نوعها في مجال الإنشاء للمباني الاتحادية_ من تكلفة البناء بنسبة 50% والنفايات الناجمة عن عمليات الإنشاء بنسبة تزيد عن 60 % ما ينعكس إيجابًا على المردود الاقتصادي للقطاع ويساهم في تحقيق استدامة البيئة والموارد، ويدعم توجه وزارة الطاقة والبنية التحتية المنبثق من توجه حكومة الإمارات.
نقلة نوعية
يعد استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في إنشاء المباني الحكومية نقلة نوعية في مجال البناء والتشييد؛ حيث إنّ استخدام هذه التقنية يرتكز على إنجاز الشدات المعدنية والتدعيم وصب الخرسانة وبناء الطابوق.
وقد حرصت وزارة الطاقة والبنية التحتية على استخدام مواد الخلطة المتوفرة في الدولة والتي تتصف بمستوى عزل عالٍ وفعال من خلال طباعة الجدران بشكل هندسي مبتكر للاستفادة من الفراغات في الجدران بشكل فعال ومستدام يساهم في عزل المبنى حراريًّا والتقليل من معدلات استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى وضع حلول لتوصيل الخدمات داخل الجدران المطبوعة التي تشمل جميع الخدمات للمبنى من كهرباء ومياه واتصالات وتكييف وغيرها.
الطباعة ثلاثيّة الأبعاد
هي إحدى تقنيات التصنيع، حيث يتم تصنيع القطع عن طريق تقسيم التصاميم ثلاثية الأبعاد لها إلى طبقات صغيرة جدًا باستخدام برامج الحاسوبية، ومن ثم يتم تصنيعها باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد عن طريق طباعة طبقة فوق الأخرى حتى يتكون الشكل النهائي. ويختلف هذا النظام عن نظامي القولبة والنّحت اللذين يبددان أكثر من 90% من المادة المستخدمة في التصنيع والطابعات ثلاثية الأبعاد في العادة أسرع وأوفر وأسهل في الاستعمال من التكنولوجيات الأخرى للتصنيع. وتتيح الطابعات ثلاثية الأبعاد للمطورين القدرة على طباعة أجزاء متداخلة معقدة التركيب، كما يمكن صناعة أجزاء من مواد مختلفة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة ثم تركيبها مع بعضها البعض. التكنولوجيات المتقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد تنتج نماذج تشابه كثيرًا منظر وملمس ووظيفة النموذج الأولي للمنتج.
وفي السنوات الأخيرة أصبح من الممكن ماليًّا تطبيق الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبذلك انتقلت النمذجة من الصناعات الثقيلة إلى البيئة المكتبية، وبأسعار تصل إلى 5,000 دولار للطابعة ثلاثية الأبعاد. كما أنه يمكن تطبيقها الآن في نفس الوقت على مجموعات مختلفة من المواد.
وكذلك تقدم الطباعة ثلاثية الأبعاد عروضًا هائلة لتطبيقات الإنتاج. وتستخدم هذه التقنية في المجوهرات، الأحذية، التصميم الصناعي، العمارة، الهندسة، والإنشاءات، السيارات، الطائرات، طب الأسنان والصناعات الطبية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر