استطاعت قطر أن تحوز إعجاب العالم باستعدادتها الضخمة غير المسبوقة لاستقبال المونديال سواء من الناحية التنظيمية التنسيقية أو من الناحية الإنشائية والتصميمية، وما استتبعها من بنية تحتية وهياكل تنظيمية ارتبطت بالخدمات والمرافق اللازمة لاستضافة هذا الحدث العالمي الفريد، ولإجراء المباريات قامت ببناء سبعة ملاعب جديدة حازت على إعجاب الجميع سواء من الزوار والمشجعين أو اللاعبين وحتى مسئولي الفيفا أشادوا بالملاعب القطرية، والتي تم انشاؤها وتصميمها وفقًا لأعلى المقاييس العالمية في جميع أنحاء البلاد.
• ملاعب قطرية فريدة لبطولة كأس العالم
1- استاد 974، يثني هذا المكان الفريد من نوعه على تقاليد قطر العريقة في التجارة والملاحة البحرية في جميع أنحاء العالم.
2- استاد البيت: يعكس النسيج الغني لثقافة قطر وتقاليدها الأصيلة بالمرحبة والمضيافة.
3- استاد لوسيل: التصميم الأنيق والجريء لهذه الساحة سيجعل مشجعي كرة القدم مذهولين.
4- استاد أحمد بن علي: يقع بوابة الصحراء بواجهة خارجية مذهلة تحكي قصة قطر.
5- استاد الجنوب: تمثيل مستقبلي قوي لمساعي قطر كمدينة غنية بالتاريخ مع رؤية آفاق جديدة بالمستقبل.
6- استاد الثمامة: يحتفي الشكل الديناميكي والخيالي بالثقافة والتقاليد المحلية بقدر ما يحتفي بعصر جديد.
7- استاد المدينة التعليمية: ملعب استثنائي يلقي ضوءًا رائعًا على مكانة قطر كمركز تعليمي ديناميكي للطلاب والأكاديميين في جميع أنحاء العالم العربي وما وراءه.
• " 974 " بناء فريد في الدوحة
وفقًا لموقع thenationalnews.com، فأحد الملاعب القطرية المونديالية السبعة ، هو ملعب " 974 " والذي تم بناؤه في الدوحة، و يُعد بناءًا فريدًا:
- فهو يقع في منطقة الميناء وعلى مرأى من مناظر مدينة الدوحة الساحلية ، حيث يشعر المشجعون في الاستاد بالنسيم البارد القادم من الخليج العربي أثناء مشاهدتهم المباريات.
- تم إنشاء الملعب باستخدام الفولاذ المعاد تدويره وحاويات الشحن، فهو مبني جزئيًا من مواد معاد تدويرها على جانب الميناء.
- يتسع الملعب لأربعين ألف متفرج ، ويثني هذا المكان الفريد من نوعه على تقاليد قطر العريقة في التجارة والملاحة البحرية في جميع أنحاء العالم.
- تم اختيار الرقم 974 ليسمى به الملعب لأنه رمز الاتصال الدولي لقطر ، كما أنه يمثل الرقم الدقيق لعدد حاويات الشحن المستخدمة في البناء.
- ملعب 974 ، هو الاستاد الوحيد غير المكيف المصمم للبطولة، حيث يستضيف المباريات المسائية فقط.
- احتضن الاستاد 7 مباريات فقط منذ بداية المونديال، وهو الآن على وشك أن يودع كأس العالم وجماهيره، بعد أن احتضنها للمرة الأخيرة في المباراة، والتي انتهت بفوز البرازيل على كوريا الجنوبية 4-1 في ثمن نهائي المونديال، فالملعب الاستثنائي على وشك الاختفاء...!
تابعي المزيد: أغرب تصاميم المباني حول العالم
• ملعب مونديالي فكرته خلاقة وتنفيذه استثنائي على وشك الاختفاء
حسب موقع economictimes.indiatimes.com، فقد أكدت شركة Fenwick Iribarren Architects ، التي صممت استاد 974 وملعبين آخرين لكأس العالم ، أن الاستاد قد تم انشاؤه فقط لمونديال 2022 ، وسيتم تفكيكه بالكامل ليختفي بعد البطولة، لافتة أن الفكرة كانت لتجنب فكرة "الفيل الأبيض" ، (وتعني أن يترك ملعب أو مبنى غير مستخدم أو غير مستخدم بشكل كافٍ بعد انتهاء البطولة ، كما حدث بعد نهائيات كأس العالم السابقة في جنوب إفريقيا والبرازيل وروسيا والتي تكبدت مبالغ هائلة في المباني التي لم تستفد منها عقب البطولة).
وقال منظمو المونديال القطري إن الملعب عقب تفكيكه سيتم إرساله إلى دول نامية تحتاجه، حيث يمكن بناء ملعب من نفس الحجم في مكان آخر أو عدة ملاعب أصغر، كما سيتم إعادة استخدام الحاويات والهيكل الفائق في مشروع للواجهة البحرية ، والذي سيضم مرافق رائعة للمجتمع المحلي تنبض بالحياة ، فضلاً عن كونه سيتضمن مركزًا ديناميكيًا للأعمال. يضمن هذا المفهوم الجديد في تطوير الملعب أنه في حين أن الوجود المادي لملعب 974 قد يكون مؤقتًا ، فإن إرثه سيكون دائمًا.
• فكرة تفكيك الاستاد
يشرح كريم الجندي ، الزميل المشارك في معهد تشاتام هاوس الفكري في لندن والذي عمل سابقًا كمستشار مناخ لكأس العالم لـ economictimes.indiatimes.com، فكرة تفكيك الاستاد قائًلا: "التصميم من أجل التفكيك هو أحد المبادئ الرئيسية للبناء المستدام". موضحًا "إنه يسمح بالاستعادة الطبيعية لموقع البناء أو إعادة استخدامه لوظيفة أخرى" .
وقد وضعت قطر خططًا للملاعب الستة الأخرى بعد انتهاء المونديال ، فبحسب "أسوشيتد برس" تعتزم قطر تقليص سعة غالبية ملاعب كأس العالم بعد البطولة، حيث سيتم تحويل بعض المقاعد إلى هياكل أخرى بينما سيتم منح البعض الآخر كهبة لبلدان تحتاج إلى بنية تحتية رياضية (تعهدت قطر بمنح 170 ألف مقعد من تلك التي سيتم تفكيكها للدول النامية).
تابعي المزيد: زها حديد صممت أجمل ملاعب كأس العالم في قطر