أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن إنشاء منطقة لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، على إثر توقيعها لمذكرة تفاهم مع هيئة البيئة لإنشاء المنطقة في المياة المحيطة بمتحف اللوفر أبوظبي، وتعتبر تلك الخطوة صافرة البداية لإطلاق السلاحف إلى مواطنها الطبيعية في الخليج العربي، وتم اعتمادها في إطار الاستجابة لمستهدفات برنامج هيئة البيئة لـ"إنقاذ الحياة البرية" بالتنسيق مع "ذا ناشونال أكواريوم"، بما يتماشى مع مبادرات أبوظبي لحماية هذه الأحياء البحرية.
توقيع مذكرة تفاهم لإعادة تأهيل السلاحف البحرية
ووفقا لما ذكر في الموقع الرسمي للدائرة، فقد شهد على توقيع الاتفاقية صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، ونصت الاتفاقية على دعم سبل التواصل والتعاون بين الأطراف المعنية تحقيقا لمستهدفات المشروع، ويقع على عاتق "ذا ناشونال أكواريوم" مسؤولية المشاركة بخبراته السابقة من برنامج "إنقاذ الحياة البرية" لضمان تشغيل منطقة إعادة تأهيل السلاحف البحرية في متحف اللوفر أبوظبي وفقاً لأعلى المعايير.
بنود توقيع مذكرة التفاهم
- تتولى شركة "ذا ناشونال أكواريوم" إدارة منطقة إعادة تأهيل السلاحف البحرية في المياه المحيطة وفقا لأعلى معايير السلامة والجودة، وأفضل الممارسات الدولية.
- تتحمل هيئة البيئة في أبوظبي مسؤولية قيادة المشروع حتى إطلاق السلاحف إلى مواطنها الطبيعية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن جودة الهواء والتنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في أبوظبي.
- تلتزم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بالامتثال لمتطلبات الاستدامة وحماية الحياة البرية وإثراء التنوع الطبيعي في الإمارة.
اختيار متحف اللوفر أبوظبي للمشروع
الجدير بالذكر أن هيئة البيئة نجحت بالتعاون مع "ذا ناشونال أكواريوم" في إنقاذ وإطلاق أكثر من 400 سلحفاة، وقد تم اعتماد متحف اللوفر أبوظبي باعتباره وجهة مثالية لإنشاء منطقة إعادة تأهيل السلاحف البحرية، لتتحرك بحرية وتتأقلم قبل إطلاقها، بدوره صرح صالح الجزيري " يشكل التعاون بين الدوائر الحكومية والهيئات البيئية ومراكز الأبحاث والأكاديميات المرموقة للمضي قدماً نحو هدف مشترك منهجاً فعالاً يحقق نتائج إيجابية ملموسة في الحفاظ على ثرواتنا البيئية. ونطمح، عبر توقيع هذه الاتفاقية مع هيئة البيئة – أبوظبي، إلى المساهمة في ترسيخ ريادة العاصمة الإماراتية في مجال الاستجابة لقضايا الاستدامة. وفي هذا الإطار، نواصل الارتقاء بقدراتنا لطرح وتبني استراتيجيات لمواجهة التحديات الراهنة، بالتزامن مع التعاون مع أبرز الجهات المعنية لاستكشاف رؤى وخبرات جديدة، والاستفادة منها في تطوير حلول مبتكرة. وعن طريق دعم هذا البرنامج، نسلط الضوء على جهودنا للحفاظ على البيئة، والتزام وجهتنا بمبادرات السياحة المستدامة".
فيما أعربت الدكتورة شيخة الظاهري، عن سعادتها بتوقيع تلك الاتفاقية بشكل يؤكد على مدى اهتمام المجتمع سواء على مستوى الهيئات الحكومية أو الأفراد، بالحفاظ على البيئة الطبيعية، واسترسلت "ستشرف هيئة البيئة-أبوظبي على المنطقة التي سيديرها "ذا ناشونال أكواريوم"، حيث سيعمل خبراؤه على إعادة تأهيل السلاحف البحرية قبل إعادتها إلى مواطنها الطبيعية، حتى تتمكن من النمو والتكاثر، بما يضمن زيادة عددها. ويمنحنا متحف اللوفر أبوظبي منصة مثالية لتحقيق أهدافنا الرامية إلى تثقيف مجتمعنا والعالم بمكونات بيئتنا الطبيعية الغنية وتنوعها البيولوجي الفريد".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر