بدأت الصين عمليات البحث على أراضيها بعد عشرة أيام على اختفاء طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وقال السفير الصيني في ماليزيا لوكالة أنباء الصين الجديدة: إن الصين بدأت عمليات البحث والإغاثة في مناطق البلاد الواقعة "في الممر الجوي الشمالي" للخطوط، التي من الممكن أن تكون الطائرة قد اتبعتها.
كما نقلت الوكالة عن السفير هوانغ هوي كانغ قوله إنه لا توجد أي أدلة على تورط ركاب صينيين في عملية خطف أو هجوم إرهابي على الطائرة، التي اختفت أثناء رحلة من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى بكين في وقت سابق من هذا الشهر وعلى متنها 239 شخصاً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الماليزية أحمد جواهري يحيى: إن آخر عبارة سمعت من قمرة القيادة هي "حسناً عمتم مساء" وتزامنت مع وقت إغلاق النظامين الرئيسين للاتصال وتحديد الموقع عمداً وبشكل يدوي في الطائرة، ما اعتبر أنه يلقي الضوء على الفترة التي جرى خلالها تحويل مسار الطائرة عمداً.
وكانت الخطوط الماليزية قد أعلنت أن آخر الكلمات، التي صدرت من الطائرة الماليزية المفقودة كانت على الأرجح لمساعد قائد الطائرة، وذلك في وقت يدرس فيه المحققون فرضية انتحار الطيار أو مساعده كأحد التفسيرات المحتملة لاختفاء الطائرة، وعوّل العالم على تحليل العبارة الأخيرة، في التنبؤ بالمصير المحير للطائرة التي اختفت بشكل يبعث على القلق والريبة، وجعل عدداً كبيراً من الدول تشارك في عمليات التحري حول مصيرها، ليتسع نطاق البحث من ماليزيا وفيتنام إلى باكستان وأفغانستان.
وقال وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين في مؤتمر صحفي مؤخراً إن العثور على الطائرة كان ولا يزال محور التركيز الرئيس، وإنه لا يستبعد العثور عليها سليمة، وحتى الآن لم تظهر على أجهزة الرادار أية إشارة استغاثة، ولم يطلب أحد فدية، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن خطف أو ما شابه، لكن الأمل يظل موجوداً.
يذكر أن الطائرة قد اختفت صباح 8 مارس/آذار الجاري وعلى متنها 239 راكباً إضافة لأفراد طاقمها، بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين، تلا ذلك عمليات بحث دولية لم تكشف حتى الآن عن أي أثر لحطامها.