تؤدي العواصف الثلجية وارتفاع درجات البرودة إلى حدوث كوارث مادية ومعنوية، والتسبب بأضرار جسيمة، ومع حلول فصل الشتاء تكون العديد من الدول الأوروبية والولايات الأمريكية في مواجهة مع مخاطر هذه التقلبات الجوية المخيفة.
ومؤخرًا تسببت عاصفة "تاريخية" في الولايات المتحدة في منع سكانها من الاحتفالات بعيد الميلاد؛ وذلك لانقطاع الكهرباء وتعطل حركة النقل في هذا الفترة الحيوية.
عاصفة تاريخية
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية فإنّ هذه العاصفة التي وصفتها وكالات الأرصاد الجوية الأمريكية بـ"التاريخية" تخللها تساقط كثيف للثلوج وهبات رياح قطبية وانخفاض في درجات الحرارة إلى 48 دون الصفر في بعض الأماكن.
وفاة 13 شخصًا
وقد أدت هذه العاصفة إلى وفاة 13 شخصًا على الأقل في ست ولايات فيما شلّت الثلوج الكثيفة والرياح ودرجات الحرارة المتجمّدة معظم أرجاء البلاد، بما في ذلك في مناطق الجنوب ذات الحرارة المعتدلة عادة، لليوم الثالث على التوالي.
تحذيرات وإرشادات
في صباح يوم الجمعة تم إطلاق تحذيرات وإرشادات لأكثر من 240 مليون شخص أو 70 بالمئة من الأمريكيين في الولايات المتحدة.
وأدت هذه الظاهرة إلى فوضى في قطاع النقل بينما اجتاح ملايين الأمريكيين الطرق والمطارات للسفر في موسم أعياد نهاية السنة.
1,5 مليون منزل بلا كهرباء
يذكر أنّ حوالي 1,5 مليون منزل حرم من الكهرباء يوم الجمعة، وتحديدًا في كارولاينا الشمالية ومين وفرجينيا. وحتى مساء الجمعة كان نحو مليون من هذه المنازل بلا كهرباء.
وكانت هذه العاصفة قد ضربت مساحة واسعة تمتد من الحدود الكندية في الشمال إلى الحدود المكسيكية في الجنوب.
إعلان حالة الطوارئ
أكد الموقع المتخصص "فلايت-أوير" مساء يوم الجمعة عن إلغاء 5500 رحلة في الولايات المتحدة، موضحًا أنّ المطارات الأكثر تأثرًا هي تلك الموجودة في سياتل ونيويورك وشيكاغو وديترويت.
كما أعلنت ولايات عدة حالة الطوارئ، بينها نيويورك وأوكلاهوما وكنتاكي وجورجيا وكارولاينا الشمالية. وكانت الرؤية فيها شبه معدومة بينما أصبحت الطرق فيها خطيرة جدًا بسبب الصقيع والجليد.
ففي أوكلاهوما، توفي شخصان على الأقل على طريق وفقًا للوكالة المسؤولة عن إدارة الطوارئ في تلك الولاية.
أما في ولاية أوهايو أدى تصادم هائل لنحو خمسين آلية على طريق سريع إلى مقتل شخص واحد على الأقل حسب وسائل الإعلام المحلية.
وفي ميشيغن قطعت حركة المرور على أحد الطرق السريعة صباح يوم الجمعة بسبب حادث لتسع قاطرات.
مرة واحدة في كل جيل
تجدر الإشارة إلى أنّ إدارة الأرصاد الجوية في بافالو قالت إنّ هذا النوع من العواصف الكبيرة يحدث "مرة واحدة فقط في كل جيل".
وقالت خدمة الطقس بأنّ درجات الحرارة وصلت إلى ذروتها يوم السبت عند 7 درجات فهرنهايت فقط ( 13 درجة مئوية تحت الصفر) في بيتسبرغ، متجاوزة أبرد درجة حرارة سابقة في المدينة عشية عيد الميلاد عند 13 فهرنهايت، والتي تم تحديدها في عام 1983.
وأيضًا سجلت مدن في جورجيا وساوث كارولينا، أثينا وتشارلستون تحديدًا، أبرد درجات حرارة عشية عيد الميلاد، وكان من المتوقع أن تشهد واشنطن العاصمة أبرد درجات حرارة لها في 24 ديسمبر منذ عام 1989.
ويؤدي هذا النوع من الأعاصير إلى تساقط أمطار غزيرة أو ثلوج. ويمكن أن تتسبب أيضًا بحدوث فيضانات على السواحل وتؤدي إلى رياح قوية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر