بصفتك أمّاً أنت تريدين أن تفعلي كل ما في وسعك لتشجيع وتعزيز مهارات طفلك اللغوية. لوضعه على طريق تحقيق معالم التواصل الخاصة به. ولكن كيف يمكنك تشجيع (وتحسين) المهارات اللغوية لطفلك في هذه المراحل العمرية؟ ماذا يجب أن تفعلي كل يوم للمساعدة في تطوير لغته والكلام؟ إليك كيف يمكنك مساعدة طفلك في من عمر سنة إلى 4 سنوات؟
من الشهر الأول حتى عمر السنة و6 أشهر
على الرغم من أنك لا تفهمين لغة طفلك الصغير تماماً، فإن كل هديل صغير هو محاولة اتصال بك، مهما كان بسيطاً وهنا تكون البداية التي على أساسك يمكنك التصرف كالآتي:
تحدثي إلى طفلك مع التعبير والإيماءات والأصوات الأخرى
قبل أن يبدأ الأطفال في تكوين الكلمات، فإنهم يتعرفون على التغييرات في درجة الصوت والحجم وعناصر الاتصال الأخرى. يبدأون أيضاً في الربط بين البكاء وقدومك من بعيد لمساعدتهم، فهم يلاحظون العلاقة المتبادلة بين النطق وتلبية احتياجاتهم. وهذا يشجعهم على البدء في توصيل احتياجاتهم عن قصد، من خلال أشياء مثل الإشارة ولغة الجسد، وإطلاق المزيد من الأصوات. لذا، على الرغم من أن طفلك غير قادر على المشاركة في المحادثة باستخدام الكلمات إلا أنه ينتبه إلى كل ما تفعلينه وسيستخدم ذلك كأساس لتطوير مهارات الاتصال لديه.
غنِّي لطفلك - وشغلي الموسيقى كثيراً
الموسيقى تُحدث فرقاً. مثل أغاني الأطفال والحضانة، ابحثي عما هو مفيد وممتع، وحافظي على تشغيل هذه الإيقاعات عندما تقودين السيارة أو تدورين حول المطبخ وأنت تحملين طفلك الصغير، أو عند موعد حمامه.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب تأخر الكلام عند الأطفال
بين 18 شهراً وعامين
الآن وقد وصل طفلك إلى مرحلة الطفولة، بدأت طريقة تواصله بالتغير. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن تطور لغتهم قد وصل إلى نهايته، سينطق طفلك من 10 إلى 50 كلمة مختلفة، ويتبع الإرشادات البسيطة، ويستخدم عبارات بسيطة من كلمتين، وفي هذه المرحلة:
تحدثي معه عن يومياتك
هناك طريقتان رئيسيتان يمكنك استخدامهما للتعبير عن تفاعلاتك اليومية مع طفلك. الأول هو التحدث عما تفعلينه. "أنا أطوي الغسيل"، على سبيل المثال. أو "أنا أصنع لك وجبة خفيفة لذيذة". والثاني يتحدث عما يفعله طفلك. مثل، "أنت تستخدم المكعبات للبناء" أو "أنت تقود السيارة وتحرك عجلاتها. إنها سيارة خضراء." إن وصف ما تفعلينه أو ما ترين أن طفلك يفعله يساعده في تحويل الكلمات إلى عبارات وفي النهاية جمل.
اقرئي له بشكل متكرر
تظهر دراسات لا حصر لها العلاقة بين القراءة والتطور اللغوي القوي. بغض النظر عن صغر سن طفلك، فإن القراءة تساعده في التعرف على الحروف والكلمات بالإضافة إلى توسيع مفرداته. تلهم العديد من كتب الأطفال خياله وتستخدم كلمات وأوصافاً لا تظهر عادةً أثناء المحادثات العادية.
مرحلة ما قبل المدرسة وما بعدها
الآن بعد أن أصبح طفلك الصغير في سن المدرسة، فإن الطرق التي يمكنك بها دعم لغته ومهارات الاتصال الخاصة به تتغير. صحيح أنهم يقومون بهذا الدور في المدرسة، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها في المنزل للمساعدة أيضاً:
مثّلي معه/ ها أدواراً درامية
إن ممارسة الدراما مع طفلك ليست رائعه للخيال فحسب، بل سيساعده هذا أيضاً في تحسين مهاراته اللغوية. يعد الانخراط في اللعب الدرامي طريقة رائعة لتشجيع طفلك على إنشاء قصص ومؤامرات وابتكار شخصيات وعواطف - وكل ذلك سيساعده في زيادة المفردات وتجميع العبارات والجمل معاً.
استخدمي أسئلة مفتوحة
لا تحاصري طفلك بطرح أسئلة بنعم أو لا. اطرحي الأسئلة التي تترك له مجالاً للشرح. في بعض الأحيان قد تتفاجئين من إجاباته التي ستفسح مجالاً لمحادثة مختلفة تماماً.
لا تصححي كلامه أو تنتقديه
تماماً مثل أي شيء آخر نتعلمه في الحياة، سنحتاج وقتاً لتعلم كل شيء، وإذا كانت عبارات طفلك غي صحيحة بمؤنثها ومذكرها، فلا تتجاوزي الوقت وتحاولين تصحيحها أو انتقادها لأن هذا سيجعل الطفل يتردد في الاستمرار في المحاولة - أو سيشعر بالحرج. بدلاً من ذلك، حاولي تكرار الجملة مرة أخرى مع وكأنك تقولينها للمرة الأولى.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تعرّفي إلى المزيد: أفضل علاج للتأتأة عند الأطفال