تعرض شركة يابانية لمعالجة الأحجار شبه الكريمة كراسٍ مكتبية للبيع بـ 450 ألف ين "3400 دولار" للكرسي الواحد، حيث أنها مصنوعة من قطع حجر "جمشت" عملاقة على شكل حرف L.
ولفت متجر "فاكتوري إم" الياباني الأنظار إليه، ونال الاهتمام بعد نشره صور أحدث عروضه على وسائل التواصل الاجتماعي.
منتج حقيقي
ظن كثيرون عندما نشرت الشركة 3 صور لهذه الكراسي أنه الأمر لا يتعدى أنه مجرد خطأ، أو أنه شكل ساخر معدل بالفوتوشوب أو نوع من أدوات التعذيب، وكان الأمر يحتاج إلى بيان يوضح أنه بالفعل منتج حقيقي.
فكرة الكراسي
في تصريح للصحافيين، قال كويتشي هاسيغاوا، مالك مصنع "إم"، إنه توصل إلى فكرة الكرسي أثناء رحلة إلى الولايات المتحدة، بحثاً عن الأحجار الطبيعية لإحضارها إلى اليابان.
وعند رؤية هذه القطعة الكبيرة من الجمشت على شكل L، تصورها ليحولها إلى كرسي.
وكان من الضروري تسوية الرؤوس المدببة للحجر ليتسنى الجلوس عليه، رغم أن شكله النهائي لا يبدو مريحاً، رغم ادعاء هاسيغاوا.
ميزاتها
ويزن حجر الجمشت وحده 88 كيلوغراماً، وبإضافة الإطار المعدني، يصبح وزن الكرسي 99 كيلوغراماً.
و وفق موقع "أوديتي سنترال"، أكد كويتشي هاسيغاوا أن العشرات من الخواص والشركات مهتمون بالكرسي.
تابعي المزيد:
موديلات سلاسل مرصعة بحجر الجمشت لإطلالة ساحرة
حجر الجمشت
يُعرف الجمشت أو البَنْفَش أو الجمست "أو الأماثيست" هو حجر كريم بنفسجي صبغه مركب من حمرة وردية وسماوية وهو يشمل عدة أنواع من الكوارتز البنفسجي الذي غالباً ما يستخدم في صناعة المجوهرات.
وقد ورد في كتاب خواص الجواهر الذي ألفه يعقوب بن إسحاق الكندي في القرن التاسع أن الجمشت حجر كانت العرب تستحسنه وتزين آلاتها به.
ويعود أصل كلمة الأماتيست إلى كلمة إغريقية قديمة مركبة بمعنى"مخمور"، في إشارة إلى الاعتقاد بأن هذا الحجر يحمي مرتديه أو صاحبه من السكر أو الإفراط في شرب الخمر.
وفي حضارة الإغريق القديمة وعند روما القديمة ارتدى الناس حجر الجمشت وصنعوا منه كؤوس للشرب في اعتقاد منهم أن هذا الحجر من شأنه أن يمنع التسمم.
كما تم استخدامه في مختلف الحضارات ولدى الكهنة بالشعوب القديمة كحجر يساعد على تعزيز الطاقات الداخلية لمرتديه وقدرته على التواصل مع العوالم الروحية والتأمل وزيادة القدرة على فهم بواطن الأمور وزيادة الإدراك والتركيز.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر
