بقرار شخصي أو نتيجة زواج متأخر أو بسبب عدم الزواج، لم تتذوق بعض النجمات طعم الأمومة. تجربة خصّ بها الله المرأة والتي يقال إنها موجودة في غريزة كل امرأة، ويقال أيضاً إن أنوثة المرأة لا تكتمل من دونها، وإن كان لبعض النجمات رأي خاص عند التحدث عن أمومة لم يعشنها ولم يتذوقن طعمها نتعرف عليه في التحقيق التالي:
إليسا اكتفت حتى الآن، بممارسة أمومتها من خلال «الفيديو كليب»، عندما قدمت في «أسعد واحدة» نموذجاً عن المرأة التي تعرف كيف تهتم بابنتها دون أن تهمل زوجها وجمالها، وهي تعبّر دائماً عن حبّها الشّديد للأطفال، بل وحتى ترى أن أجمل إحساس تعيشه المرأة هو احتضان طفل صغير قبل النوم.
نجوى: الأمومة تعني لي الكثير
أما نجوى كرم التي لم يثمر زواجها من متعهد الحفلات يوسف حرب، أطفالاً، فتكتفي بين وقت وآخر بنشر صور لأولاد أشقائها وشقيقتها، كما تحتضن أي أم أولادها. نجوى لم تكرر تجربة الزواج مرة ثانية، لأنها تعتبر كما تقول: «إنه دعوة، لأن فكرة الزواج هي التي تجذبنا وتدعونا إليها». وتضيف: «لو كنت في عمر المراهقة أو في العشرينات لكنت قلت نعم تجذبني فكرة الزواج وأخاف أن يفوتني العمر بدون زواج، بينما اليوم أنا أنظر إلى هذا الموضوع بطريقة مختلفة. الزواج ارتباط ومسؤولية وليس مجرد أمر نحب أن نقوم به. ولذلك، إذا رحلت عن هذه الحياة، وبقيت من دون زواج، لن يكون قد فاتني شيء مهم، لأن لديّ رسالة أخرى أؤديها في هذه الحياة»، وتضيف نجوى: «الأمومة تعني لي الكثير، وهي الشيء الآخر الذي يجذبني إلى الزواج، لأنها هي أيضاً رسالة بالنسبة إليّ».
هؤلاء هم أولاد نبيلة عبيد
من المعروف عن الفنانة نبيلة عبيد أنها كرست كل حياتها ووقتها للفن. ولكنها تعتبر أن هذا الأمر لم ينعكس سلباً على حياتها الخاصة وتوضح ذلك بقولها لـ «سيدتي»: «أنا من قرر ذلك ومنذ البداية، وهو قرار شخصي ونابع عن قناعة تامة ولم يجبرني أحد على ذلك، لأنني كنت أريد أن تكون كل حياتي للفن الذي أخذ كل وقتي وعمري». ولكن، ألا ترى أنها ألحقت الظلم بنفسها لكونها لم تنجب بسبب هذا القرار، تجيب نبيلة عبيد: «أنا لم أظلم نفسي على الإطلاق طالما أن القرار هو قراري ولم أجبر عليه وطالما أن الظروف ليست هي التي لم تسمح لي بذلك، فأنا مثلاً لم أحمل وحملي لم يتكلل بالولادة. كل هذه الأمور لم تحصل معي، وأولاد شقيقتي يقولون لي «يا ماما» وهم مثل بناتي».
وعما إذا ترى أن قرار الإنجاب لأنه يمكن أن يشغلها عن فنها، ولذلك تراجعت عنه أوضحت عبيد: «على الإطلاق»! أنا لم أفكر بهذه الطريقة أبداً؛ لأنني لم أكن أفكر سوى في الفن».
ولكن، هل هي نادمة على قرارها؟، تجيب عبيد «أبداً». ولو عاد بي الزمن إلى الوراء لكنت اتخذت القرار نفسه، لأنني لطالما أحببت السينما والفن. هذا الحب لا يمكن أن يتغيّر أبداً لا اليوم ولا غداً ولا لو عاد بي الزمن الى الوراء».
في المقابل، تعترف نبيلة عبيد أن الفن لا يدوم لصاحبه وأن العائلة هي وحدها التي تستمر في حياته، وتقول: «هذا الكلام صحيح 100 في المائة، لأن الفنان يجد فجأة أن السينما «راحت» والشكل «راح» وكل شيء «راح». وحدها العائلة هي التي تبقى. ولكن بالنسبة إلى من اتخذ قراره بنفسه، يصبح الوضع مختلفاً».
هل هذا يعني أنها تشعر بالندم؟ تجيب عبيد: «وهل تريدينني أن اقول إنني نادمة! صحيح أن الفن لا يدوم ولكنني أحببت السينما منذ البداية ولا أزال كذلك حتى اليوم، ولم يكن يشغلني أي شيء آخر. إلى ذلك يحيط بي أولاد أختي وابنة أخي واسمها نبيلة عبيد. وكلهم يعيشون معي وأسمع منهم كلمة «ماما»، بل حتى المعجبات الصغيرات في السن يقلن لي «ماما نبيلة». أنا لا أقول إنني أعيش شعور الاكتفاء بالأمومة، بل هو إحساس آخر مختلف وجميل جداً، ولكن أنا من قرر ألا يعيشه بعيداً عن الإكراه أو الإجبار».
فضلت عملي على أي شيء آخر
الفنانة إلهام شاهين وردّاً عما يقال إن الفنانات ينشغلن بحياتهنّ المهنية على حساب الأمومة تجيب قائلة لـ «سيدتي»: «هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، بل هو يتعلق بمدى استعداد الفنانة لكي تنال إجازة، لمدة سنة أو سنتين لكي تتفرغ للطفل، وهناك من لديه كامل الاستعداد للقيام بخطوة مماثلة وأخريات على العكس تماماً، كما أن بعض الفنانات يشعرن أنهنّ على قدر المسؤولية والبعض الآخر لسن مثلهنّ. وهذا الأمر لا ينطبق على المجال الفني وحده، لأن معظم الفنانات تزوجن وأنجبن، وقليلات جداً هنّ الفنانات اللواتي لم ينجبن».
وهل هي شعرت أنها لا تملك الوقت الكافي لتربية الأطفال وتحمل مسؤوليتهم بسبب انشعالها بالفن، تجيب إلهام شاهين: «المسألة لا علاقة لها بالوقت بل بكوني لا أملك الاستعداد لتحمل هذه المسؤولية، لأن مسؤولياتي الأخرى كثيرة جداً، بالإضافة إلى أنني فضلت عملي على أي شيء آخر».
وتنفي إلهام شاهين أي شعور بالندم لأنها لم تنجب ولم تصبح أماً، وتوضح: «قرار عدم الإنجاب، كان خياري، وليس لأن الفن يحتل المرتبة الأولى «أنا عاوزة كده»، ولا أشعر أنني أعيش شعور حرمان الأمومة، ولو عاد بي الزمن إلى الوراء، لكنت أعدت السيناريو نفسه».
إلهام شاهين التي يعرف عنها تعلقها بأولاد شقيقها، تقول: «أنا أحبهم كثيراً، وكأنهم أولادي ولكن هذا الأمر لا علاقة له بأنني أحاول التعويض عن تجربة أمومة لم أجربها، لأنه يوجد أيضاً نساء أنجبن ومتعلقات بأولاد إخواتهنّ. شقيقتي مثلاً أم ولكن أولاد شقيقها يمضون عندها كل أوقاتهم، وهم «أصحابها أكثر مما هم أصحابي» لأنهم مقربون منها ويبوحون لها بكل مشاكلهم»
تابعوا في "سيدتي" المزيد من شهادات نجمات حرمهن الفن من الأمومة في تحقيق خاص بعيد الأم.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"