شاركت إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في اجتماعات الدورة الـ 35 للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جرى خلال الاجتماع الذي عقد أمس في دارة الدكتور سلطان القاسمي مناقشة الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تم وضعها للأمانة العامة وما تشمله من مبادرات ومشاريع وسبل ووضع هيكلية واضحة لاستدامتها.
وجاءت مشاركة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بوصفه أحد أبرز الأعضاء في الأمانة العامة، ومصدراً ومرجعاً معتمداً وموثوقاً لحفظ ونشر التراث الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسالته تتمحور في تعزيز التراث الوطني الإماراتي وتناقله بين الأجيال، والتعريف به على المستوى الإقليمي والعالمي، كما يُعنى المركز بحفظ ذاكرة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن هذه المشاركة قالت فاطمة بن حريز مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تعود عضوية المركز في الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ العام 2014، ونحرص على المشاركة بشكل دوري في اجتماعات الأمانة العامة التي تعقد في مختلف دول الخليج العربي، كما استغلينا فرصة الاستضافة الكريمة من إمارة الشارقة لنسخة هذا العام فقمنا بعرض مجموعة من أهم وأحدث الإصدارات الخاصة بالمركز.
كما أضافت: إن حرص المركز على عضويته في الأمانة العامة ينبع من الإيمان بأهمية العمل ضمن المنظومة الفكرية الخليجية، لا سيما أن المركز له دور مشهود في مجال البحث والتوثيق، ويتمتع بعلاقات جيدة مع الجهات ذات الصلة بمجال عمله.
وعلى صعيد متصل ناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وشدّد على أهمية تعزيز العمل الأرشيفي والوثائقي في دول الخليج؛ لكي يكون مصدراً ومرجعاً لمتخذي القرار في دول الخليج، وعلى أهمية دعم تكامل وتضافر العمل الأرشيفي والتوثيقي وتوحيد الرؤية لعمل أرشيفي منسق.
كما أكد أهمية الاستفادة من التجارب الخليجية المشتركة، والعمل على التكامل المعرفي والرقمي، وتكامل الجهود الأرشيفية التي تنطلق من التكامل التاريخي والجغرافي لدول مجلس التعاون ما يعزز قوتها وحضورها بين المؤسسات العالمية.
كما أكّد خالد البدور مستشار إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن أهمية هذه الاجتماعات في حفظ وصون التراث العربي في دول الخليج، حيث تعتبر تجربة الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واحدة من أهم التجارب في استدامة التراث.
وفي ختام أعمال الأمانة العامة تم تنظيم جولة للمشاركين في الاجتماع شملت مجموعة من أهم الأعمال والوثائق المحفوظة في دارة الدكتور سلطان القاسمي، كما زار الوفد مجمع القرآن الكريم في الشارقة واطلع على أهم مخطوطاته التاريخية القيمة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر