يعد الأطفال قادرين بشكل طبيعي بتنظيم التغذية ذاتياً وإعطاء إشارات عندما يكونون جائعين أو ممتلئين، لذلك تحتاج الأم إلى اكتشاف وفك رموز هذه العلامات أو الإشارات لمعرفة متى تتوقف عن الرضاعة. ففي بعض الأحيان، قد لاتفهم الأم هذه الإشارات وتستمر في إطعام الطفل، و الإفراط في التغذية.
وفقاً لموقع .wellandgood قد تساعد معرفة إشارات الجوع والامتلاء لدى طفلك في التخفيف من أي مخاوف لديك بشأن الإفراط في التغذية. تذكري أن عدم الاهتمام بنمط حياة الطفل الغذائي في المرحلة المبكرة من حياته يمكن أن يساهم في مشاكل صحية مدى الحياة (مثل السمنة). لذا يجب أن تبدأ العادات الصحية من اليوم الأول من عمر الطفل، ومن المهم فهم علامات الإفراط في التغذية.
1. مشاكل بالجهاز الهضمي
عند وجود الكثير من الحليب في الجسم، قد لا تتمكن أمعاء الطفل من هضمه بالكامل وذلك لأن الجهاز الهضمي غير مكتمل عند الأطفال حديثي الولادة خلال الأشهر الأولى ونتيجة لذلك، تبقى كميات كبيرة من الطعام غير المهضوم في أمعاء الطفل وإصابته بمشاكل في الجهاز الهضمي، كالغازات والمغص والإسهال، وعادة ما يؤدي إطعام طفل يعاني من آلام في المعدة إلى تفاقم هذه المشكلات مما يجعل الطفل غريب الأطوار في غضون ساعة أو نحو ذلك بعد الرضاعة.
2. زيادة إخراج الغازات
قد يكون إطلاق الريح والتبرز المتكرر هو الطريقة التي يتفاعل بها جسم الطفل مع الإفراط في التغذية، فقد يعاني الطفل أيضاً من آلام في المعدة، كما يميل براز الطفل إلى أن يكون كريه الرائحة للغاية ومائياً قليلاً.
تعرّفي إلى المزيد: هل يجب أن تُرضعي طفلك عندما تكونين مصابة بالحمى؟
3. كثرة البصق والقيء
يعتبر البصق شائعاً بين الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أو يرضعون لبناً اصطناعياً. ومع ذلك، فإن الإفراط في التغذية يمكن أن يزيد من شدته وتواتره. يمكن أن تضغط الكمية الزائدة من الحليب على معدة الطفل الصغيرة. نتيجة لذلك، يميل الحليب الزائد في كثير من الأحيان إلى العودة إلى فم الطفل عند التجشؤ. غالباً ما يتقيأ الأطفال أيضاً الذين يفرطون في التغذية بعد الرضاعة.
4. إعاقة نوم الطفل
يعد الجوع ليس العامل الوحيد الذي يسبب اضطرابات النوم لدى الطفل، فمن الممكن أن يؤدي الإفراط في التغذية أيضاً إلى إعاقة نوم الطفل.
يمكن للإفراط في التغذية أن يجعل الطفل يعاني من المغص و الغازات والإسهال الرخو، كما يمكن أن يعيق نومهم الجيد ليلاً.
5. انخفاض غير متوقع في النمو
من خلال تشجيع الأطفال على تناول المزيد من الطعام، يعتقد الآباء أنهم يحاولون تعزيز نموهم وتطورهم. لكن الإفراط في التغذية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في النمو. حيث يتم طرد الكثير من العناصر الغذائية من خلال البراز أو القيء قبل أن يحصل الجسم على فرصة لامتصاصه، وقد يؤدي ذلك إلى استنفاد المعادن والفيتامينات الحيوية وبالتالي التأثير على نمو الطفل.
6. انخفاض الطاقة عند الأطفال
غالباً ما يكون الأطفال الذين يفرطون في التغذية أقل نشاطاً. يؤثر الانزعاج الناجم عن الإفراط في تناول الطعام على مستويات طاقة الطفل، مما يؤدي إلى إصابته بالخمول طوال الوقت، أيضاً القيء المتكرر يمكن أن يجعل الطفل مجهداً ويرغب في الاستلقاء فقط.
7. السمنة
نظراً لأن الأطفال حديثي الولادة يتلقون طعاماً إضافياً باستمرار، فإن السعرات الحرارية الزائدة التي يتناولونها تبدأ في التراكم في أجسامهم. مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مفرط و إصابة الأطفال بالسمنة في هذا العمر الصغير.
تعرّفي إلى المزيد: 6 أشياء ضعيها في الاعتبار عند مغادرة المستشفى مع مولودك الجديد
كيف تتعاملين مع طفل يعاني من فرط التغذية؟
إذا فشل طفلك في اكتساب الوزن المناسب لعمره أو بدا أنه يكتسب وزناً زائداً، يجب عليك الاتصال بطبيب الأطفال. وبالمثل، إذا لاحظت أن طفلك يعاني من مشاكل مستمرة في المعدة، فاستشر الطبيب. إذا كانت هذه العلامات ناتجة عن الإفراط في التغذية، فسوف يرشدك الطبيب لحل المشكلة.
أيضاً سيساعد الالتزام بنوع وكمية التركيبة التي يصفها طبيب الأطفال واحترام رفض الطفل لتناول المزيد من الطعام، على تجنب العديد من مشاكل الإفراط في التغذية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.