لتزايد أعداد قرود البابون، أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن برنامج تقييم أضرار تزايد قرود البابون وإيجاد الحلول التي ينفذها المركز يسير وفق خطة تشاركية مع الجهات ذات العلاقة، تدعمها خبرات مختصة من مختلف دول العالم.
وبين أنه قطع شوطا كبيرا في الرصد والتقييم وتحديد البؤر وحصر أسباب المشكلة ووضع خط أساس لمعالجتها، إضافة لتنفيذ عدد من الحلول العاجلة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية.
وفي هذا الصدد جرى الانتهاء من المسوحات الميدانية لحصر أعداد ومواقع قرود البابون المستأنس الذي تتولد منه المشاكل، في 500 موقع، وحصر الحلول المقترحة على مستوى العالم وقياس مدى فاعليتها وتطبيقها في المملكة، إضافة إلى تركيب 300 لوحة إرشادية وتنفيذ خمس حملات توعوية على مستوى المملكة وإنشاء تطبيق إلكتروني للبابون.
عدد البلاغات
واستجاب المركز لـ 2000 بلاغ عبر منصة فطري، وجرى الانتهاء من إعداد خرائط للغطاء النباتي والمائي والحراري للمناطق المتضررة، إضافة إلى فحص الأمراض المشتركة لعينات من قرود البابون، كما تم إبعاد القرود عن مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومعالجة المشاكل الناجمة عنها في هذه المناطق.
أفضل الحلول لمواجهة قرود البابون
ويواصل المركز منذ مطلع 2023 تطبيق أفضل الحلول في المناطق المتضررة بناء على نتائج الدراسة التي نفذها في 2022 مع الحرص ألا تكون حلولا مؤقتة، بل جذرية مستدامة تم الوصول إليها من خلال التشخيص الدقيق والمعالجة الشاملة الذي شارك فيه مختصون محليون ودوليون لتعالج المشكلة من جذورها.
ولأن مشكلة تزايد أعداد قرود البابون مشكلة قديمة يبلغ عمرها عقودا ومتعددة الأبعاد، يؤكد المركز أن معالجتها تتم بشكل مرحلي تتطلب وقتا وتحتاج تظافر الجهود، ويعد المواطن هو صاحب الدور الأهم في علاجها من خلال إيقاف التغذية البشرية المباشرة وغير المباشرة ذات التأثير الأساسي على سلوك الحيوان وتضخم أعداده، وذلك من خلال الاهتمام بالنظافة العامة والتوقف عن إطعامها في الأحياء السكنية والطرق العامة لوقف جذبها للمناطق المأهولة بالسكان.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر