من خلال أعمالها التعبيرية، تسعى الفنانة البيئية كاثلين فانس جاهدة لربط الناس بالجوانب المحلية للطبيعة التي يتم تجاهلها أو التقليل من شأنها، فمن خلال تكويناتها النحتية البيئية لمناظر طبيعية مصغرة تضعها داخل حقائب سفر وصناديق الأمتعة مختلفة الأحجام والأبعاد لتشكل "سلسلة مناظر السفر" الخاصة بها، حيث تعمد لفتح قنوات جديدة لجلب الطبيعة إلى حياتنا اليومية ولإثارة موجات من الوعي البيئي.
• السفر ومناظر الطبيعية الآسرة
من خلال سلسلة "Travel Landscapes" ، تخلق Vance Kathleen مناظر طبيعية مصغرة مدهشة داخل حقائب السفر القديمة، وصناديق الأمتعة العتيقة، والحقائب اليدوية التي تخطت الزمن بطرزها وتطريزها، فتأخذ من خلالها المُشاهد لمشاهدها الريفية الغضة البكر في مكان ما في فسحة من الزمن بين أحضان الطبيعة، تعانقه رومانسية المناظر الآسرة وبراءة المشاهد الربانية الساحرة، بعيدًا عن تدخلات الإنسان وتحكماته في قطع وتشذيب وإعادة تصميم الطبيعة، ومع أوراق الشجر المورقة والجداول المتدفقة والبحيرات المتلئلئة، وحيث تأخذ هذه السيناريوهات المريحة في الاعتبار "الملكية الشخصية للأراضي" و"حقوق المياه" و"الحاجة إلى الإشراف والحفاظ على مناطقنا الخضراء" و"مصادر المياه".. (حسب كاثلين فانس في موقعها الرسمي kathleenvance.com ) وللمزيد حيث يمكنك التعرف على فن الأرض من خلال مواد الطبيعة تخلق فن سريع الزوال
• الحصول على نسخة من مناظر السفر
ترى كاثلين أن السفر يسمح لنا برؤية المناظر الطبيعية الخلابة التي لن نتمكن من استكشافها بطريقة أخرى. في بعض الأحيان ، يكون الجمال آسرًا لدرجة أننا نرغب في تمديد إقامتنا لنغمر أنفسنا فيه ، أو ببساطة قد نرغب أن يكون لدينا نسخة منه يمكننا حملها معنا لنستمتع بها عند عودتنا للوطن.
مستوحاة من الأسئلة المتعلقة بالحفاظ على الأراضي بشكل شخصي ، والتساؤل عن كيفية إبطاء وتيرة السفر المتسارعة إلى لحظة راحة، والرغبة في العودة بالأعمال الطبيعة إلى الحياة اليومية، أطلقت الفنانة البيئية كاثلين فانس سلسلة "مناظر السفر" الخاصة بها مستعيدة لحظات هدوء تغمرنا بمزيد من التأمل والتفكير.
• استكشاف مفهوم" المواقع الطبيعية البكر "
تقول كاثلين لـ mymodernmet.com "عند إنشاء سلسلة مناظر السفر ، كنت أفكر في إمكانية الوصول إلى الطبيعة واستكشاف مفهوم" المواقع الطبيعية البكر " و"المناظر الطبيعية الخلابة" التي أنتجتها والتي تشكل لحظات اندماج بصري لذكرياتي الشخصية عن الرحلات والتركيز على الممرات المائية كعنصر أساسي. وحيث تعتبر كاثلين مجموعاتها الفنية بمثابة لحظة وقوف وتذكير بمدى أهمية مواردنا الطبيعة وكم هي ثمينة وكيف أنه من الضروري حماية هذه العناصر الحيوية للحياة.
استوحت كاثلين عنوان هذه المجموعة الفنية من السطر الأول من قصيدة آرثر رامبو الشهيرة" Le dormeur du val"، حيث يلعب الشاعر على الصورة الرهيبة المتجاورة بين الشاعرية والدرامية، فـ"في واد أخضر ، ينام جندي شاب بهدوء على ضفاف النهر،" تقول: " لكننا ندرك على الفور أن هذا الرجل قد سقط تحت الرصاص"
تضيف كاثلين : "وبالمثل ، هل يمكننا طرح انقسام جديد حول وجود الأنهار اليوم؟ بين جمالها الريفي الذي يتدفق عبر الأخضر والوعي القاتل للأزمة البيئية حيث يكون البشر مذنبين وضحايا؟"
ووفقًا لهذا السياق وإذا أردت التعرف على آخرون يعمدون لتحويل المناظر الطبيعية للأرضي الزراعية للوحات فنية فتابعي لوحة عملاقة من فن الارض للموناليزا و تانيكو كانيكو
• الحقائب وما تثيره من معاني السفر والترحال
استعانت كاثلين بالحقائب وصناديق الأمتعة والحقائب اليدوية بكافة أشكالها وألوانها وأحجامها وتصاميمها العتيقة والحديثة، وحتى صناديق الملابس القديمة، بما تثيره من دلالات أيقونية تكرس لمعنى السفر والترحال أو حتى الانتقال من مكان لآخر.
ما بين صندوق أمتعة من خشب الجوز منذ أوائل القرن، وحتى حقيبة يد عتيقة، من الأربعينات، على شكل تمساح، إلى حقائب الستينات المبطنة بالحرير والساتان، وحقائب السبعينات بأقفالها من طراز الهيبو والتي قامت كاثلين بتجهيزها وتهيئتها من الداخل بمنحدرات وتلال خضراء وأنهر مصغرة وبحيرات، فقد قامت بإنشاء الأجزاء الأولية من المناظر الطبيعية المتنقلة في عام 2005 وكان كل منها يحتوي على التربة والمياه والأعشاب الأصلية في المنطقة التي تصورها. تقول كاثلين: "تم إنشاء العمل الفني على أنه منحوتة"، حيث عمدت لعمل إزاحة بصرية للموقع ، فأزالت التربة والنباتات من دفق معين وزرعتها في وعاء.
تقول للموقع السابق "أدى استخدام الاحتواء بهذه الطريقة إلى فكرة السفر والتنقل نفسها، وأصبحت الحاوية عنصرًا رئيسيًا في لغتي النحتية".
• اختيار الحقائب بعناية
لن تنبض جمالية السفر بشكل جيد لولا المجموعة الواسعة من أمتعة السفر العتيقة التي تستخدمها فانس في عملها، فهي تبحث عن أنماط معينة من الأمتعة الشخصية ، وخاصة الأنواع الأكثر تميزًا. تقول عبر صفحتها الرسمية عبر الانستغرام "تجذبني بشكل خاص حقائب التدريب وجذوع السفن البخارية لأنها تمثل استعارة لوتيرة السفر البطيئة وهي تذكير بأنه كان من الصعب جدًا الانتقال من منطقة جغرافية إلى أخرى".
تعزز هذه الإضافات الرسالة التي تحاول إيصالها إلى العالم، حيث تشير فانس إلى أن استخدام الأمتعة القديمة في المقام الأول لهذه السلسلة لأنها لا تدل فقط على مفهوم الاحتواء، ولكن أيضًا السفر والقيمة والحيازة.
تقول عبر صفحتها الرسمية عبر الانستغرام : "أنا أفكر في كل حقيبة بعناية ، وأتحقق من تاريخها السابق ، ومالكها ، ونوع السفر الذي تم تصميمها لأجله، حيث تساعد كل هذه المؤشرات في تصميم المشهد الذي أقوم بإنشائه"
• كاثلين فانس
هي فنانة تشكيلية بيئية تخلق مشاريع تربط الناس بالجوانب المحلية للطبيعة التي يتم تجاهلها أو عدم تقديرها. حيث تميز الأشكال التي تدل على النمو واستكشف التباين بين تجارب لقاء طبيعي أصيل مقابل لقاء غير أصيل. وتبحث فانس دائمًاعن الطرق التي يمكن من خلالها إعادة الطبيعة إلى مجرى الحياة اليومية للفرد. فهي مفتونة بالمناطق التي تستعيد فيها الطبيعة تشذيبها، ومن خلال التركيبات الفنية الخاصة بها تشرك المشاهدين في تجربة مساحة تجاوزتها العناصر الطبيعية، فهي تقوم بإحضار الجسيمات المهملة من أرضية الغابات معًا لإعادة الحياة إليها في التركيبات الفنية الخاصة بها. وهناك فنانة أمريكية أخرى تستخدم التطريز البيئي لإعادة التواصل مع الطبيعة