عرف العام الفائت (2022م) اتجاهات مهنية متعددة، مثل: نظام العمل الهجين والعمل عن بعد (من المنزل) والاستقالة الهادئة، كما مفهوم Career Cushioning أو ما يُعرف بـ"الاحتياط المهني". في السطور الآتية، تعريف بالمفهوم وكيفية تطبيقه؟
"الاحتياط المهني" أو "الخطة "ب"
تذكر مجلة Entrepreneur الأميركيّة أن مفهوم "الاحتياط المهني" هو بمثابة الخطة "ب" أي تعدد الخيارات، عندما لا يكون المرء راضيًا عن وظيفته الحالية، أو يتوقع التسريح. يقضي المفهوم باتخاذ بعض التدابير، مثل: تحسين المهارات أو البحث عن وظيفة في مؤسسة مستقرة، على الصعيد المالي، أو حتى بدء عمل جانبي.
كانت موجات التسريح الجماعي، أثناء جائحة "كورونا"، نتيجة الركود الاقتصادي وعدم الاستقرار العالمي، أثارت الشعور بعدم الأمان في صفوف الموظفين في القطاعات المختلفة، ما ألزم الموظفين على الاستعداد للخطط البديلة. بالطبع، سهّل التطور التكنولوجي تعلّم مهارات جديدة والحصول على دخل وظيفي آخر، للحفاظ على مستوى معيشي ثابت والادخار للمستقبل أيضًا.
نصائح لتطبيق مفهوم "الاحتياط المهني"
عن"الاحتياط المهني" أيضًا، تقول مجلة "فوربس" الأميركية أن المفهوم قابل للتطبيق، بالطرق الآتية:
- تحديد القيم العليا: تشتمل الأسباب التي تجعل الموظفين عديمي الشعور بالسعادة أو الرضا في وظائفهم، في أن قيم هؤلاء لا تتفق مع قيم الشركات، التي يعملون لحسابها. لذا، يفيد تحديد القيم في العمل، لحسن تقييم أصحاب العمل. مثلًا: هل يتوقع مديرك أن تتحقق من البريد الإلكتروني كل مساء وفي عطلة نهاية الأسبوع، فيما هذا الأمر لا يتناسب معك، إذ أن أولويتك هي عائلتك وحياتك الشخصية؟ هل أنت عالق(ة) في بيئة عمل "سامة" في حين أن رغبتك هي العمل في بيئة ذات ثقافة تنظيمية إبداعية تدعم رفاهية الموظفين العقلية والجسدية؟ انطلاقًا من السؤالين المذكورين، يمكن تحديد القيم الخاصة بك.
- المهارات: وفق شبكة "لينكدإن"، تعتمد نسبة تتجاوز الأربعين بالمئة من الشركات على مستوى العالم، على البحث عن مرشحين للوظائف يتمتعون بالمهارات، لا سيما المهارات الشخصية. هذه مهارات الاستماع للاتصال الفعال في مكان العمل
- التقدم للوظائف الشاغرة: الانفتاح على فرص العمل الجديدة، يشعر الفرد بالسيطرة على حياته المهنية، كما يجعله مدركًا أن لديه خيارات عدة وهو ليس عالقًا في دور أو شركة واحدة، كما يساعده على صقل مهارات البحث عن الوظائف وإجراء مقابلات العمل وتوسيع شبكة علاقاته. قد يهمك أيضًا، الاطلاع على أشكال وأنواع مقابلات العمل
- اختيار عمل ثان جانبي، مع الوظيفة: وفق تقرير نشره موقع Zapier، فإن نسبة 40% من الأميركيين تمتلك عملًا جانبيًّا؛ يتوقع أن تزداد النسبة، خلال الأعوام المقبلة، علمًا أن بدء عمل جانبي ليس وسيلة ممتازة لكسب مال إضافي فحسب، بل طريقة جيدة تسمح لك بالبقاء على اطلاع دائم باتجاهات مضمار العمل، والخوض في تجارِب مهنية تصبح منفذًا إبداعيًا لم يخطر على بالك. إلى ذلك، تعرّفوا إلى مهارة ريادة الأعمال