كشفت "جوجل" مساء الجمعة عن احتضانها يوم الأربعاء المقبل لحفل وصفه الإعلام بأنه "الحدث الطارئ" كونه مرتبطاً بخاصية الذكاء الاصطناعي، المجال الذي بدا أن منصة "تشات جي بي تي" قد وضعت معايير عالية جداً له.
إعادة تصور
وبحسب الدعوة التي وزعتها "جوجل"، فإن الحدث يتمحور حول "استخدام قوة الذكاء الاصطناعي لإعادة تصور كيفية قيام الأشخاص بالبحث عن المعلومات واستكشافها والتفاعل معها، ما يجعلها أكثر طبيعية وبديهية من أي وقت مضى للعثور على ما يحتاجه المستخدم".
إطلاق ترسانة
ومن المحتمل أن تطلق جوجل الأربعاء المقبل "ترسانة" الذكاء الاصطناعي التي كانت تخفيها طيلة الفترة الماضية لمواجهة النجاح الباهر الذي سجلته منصة "تشات جي بي تي" في الأشهر القليلة الماضية، والتي على إثرها أعلنت رفع "الشارات الحمراء" التحذيرية.
وكان سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت"/"جوجل"، وعد بأنه "سيتمكن الأشخاص قريباً جداً من التفاعل مباشرة مع أحدث وأقوى نماذج اللغة لدينا كمرافق للبحث بطرق تجريبية ومبتكرة".
تابعي المزيد: جوجل تستعين بالذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى نغمات موسيقية
انخفاض الأرباح
من جهة أخرى، أعلنت شركة "ألفابت"، الشركة الأم لـ"جوجل"، عن انخفاض أرباحها وزيادة طفيفة في الإيرادات للربع الأخير من العام الماضي، حيث يؤثر تراجع الإنفاق الإعلاني عبر الإنترنت والمنافسة من المنافسين على شركة البحث العملاقة.
وانخفضت عائدات الإعلانات بنحو 4 % وانخفضت الإيرادات في يوتيوب بنسبة 8 % على أساس سنوي، وبدا أن ذلك أثار مخاوف المستثمرين، الذين دفعوا أسهم الشركة إلى الانخفاض في تعاملات ما بعد ساعات التداول، وفقاً لموقع "gadgets360".
وقالت الشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا، إنها كسبت 13.62 مليار دولار، أو 1.05 دولار للسهم ، في الربع من أكتوبر إلى ديسمبر، هذا أقل بنسبة 34 % من 20.64 مليار دولار، أو 1.53 دولار للسهم، في نفس الفترة من العام السابق، وارتفعت الإيرادات بنسبة 1 % لتصل إلى 76.05 مليار دولار من 75.33 مليار دولار
توقع المحللون أن تسجل شركة "ألفابت" أرباحاً بقيمة 1.18 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد على عائدات تبلغ 76.2 مليار دولار أمريكي، وفقاً لـ"FactSet Research".
وشركة "ألفابت"، مثل شركة "ميتا"، و"أمازون"، وشركات التكنولوجيا الأخرى، تمر في رقعة اقتصادية قاسية تضر بشكل خاص بسوق الإعلان عبر الإنترنت.
أكبر جولة تسريح للعمال
وفي الشهر الماضي ، أعلنت "ألفابت" أنها ستلغي 12000 وظيفة، أو حوالي 6٪ من قوتها العاملة، وكانت هذه أكبر جولة تسريح للعمال في الشركة وتضيف إلى عشرات الآلاف من خسائر الوظائف الأخرى التي أعلنت عنها مؤخراً "مايكروسوفت" و"أمازون" و"ميتا" وشركات التكنولوجيا الأخرى التي تشد أحزمتها في مواجهة النظرة القاتمة للصناعة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر