ينطلق معرض "ملتقى طويق للنحت 2023" في نسخته الرابعة، اليوم، في "درة الرياض"، ويستمر حتى 10 فبراير الجاري، ويشتمل على 30 منحوتةً، تمَّ إبداعها من أحجارٍ من مناطق مختلفة في السعودية عبر 30 فناناً من 20 دولةً حول العالم.
ويشكِّل المعرض أحد برامج "مشروع الرياض آرت"، أحد مشروعات الرياض الكبرى، التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 19 مارس 2019، بقيادةٍ وإشرافٍ من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
ويشتمل "ملتقى طويق للنحت" على عرض منحوتاتٍ في "درة الرياض"، إلى جانب تنظيم برنامجٍ متنوعٍ من الحوارات الفنية والثقافية والزيارات التعليمية. ولا تتطلَّب زيارة المعرض إجراء حجزٍ مسبقٍ، حيث يمكن للزوار زيارته بدءاً من اليوم الأحد من الساعة 01:30 ظهراً، حتى 10:00 مساءً، وفي باقي الأيام "من 6 حتى 10 فبراير" من 04:00 عصراً، حتى 10:00 مساءً.
وبيَّنت سارة الرويتع، مدير الملتقى، أن "الملتقى اعتمد أحجار النحت من أرض المملكة العربية السعودية للمرة الأولى منذ إطلاقه، وتحديداً حجر الجرانيت، وحجر الرياض، حيث أبدع الفنانون في تحويلها من كتلٍ صخريةٍ إلى أعمالٍ فنيةٍ إبداعية، ما يُظهر مدى ثراء أرضنا، وما تتميَّز به من قيمةٍ جغرافيةٍ فريدة"، مؤكدةً حرص الملتقى على مواصلة توظيف مختلف الموارد الطبيعية المحلية في كافة النسخ المقبلة.
وقالت: "شهد الملتقى خلال فترة النحت الحي إقامة عديدٍ من ورش العمل، والزيارات التعليمية ضمن برنامج الشراكة المجتمعية، في الوقت الذي استمتع فيه الزوار بمشاهدة مراحل النحت الحي ضمن جولاتٍ إرشادية وتعليمية، أسهمت في نقل المعرفة والثقافة حول فنون النحت وأساليبه والأدوات المستخدمة فيه، والزمن الذي تستغرقه كل منحوتة".
يذكر أن لجنةً من الخبراء في الملتقى، قامت بتقييم أعمال أكثر من 650 فناناً من 61 دولة حول العالم، تنافسوا على المشاركة في الملتقى، وفاز منهم 30 فناناً من 20 دولة بفرصة عرض أعمالهم في نسخة العام الجاري، التي تقام تحت شعار "مدى الانسجام".
ويضمُّ معرض "ملتقى طويق للنحت" الأعمال النهائية للفنانين المشاركين، وهي: "تدفق الرياح" لأجنسا بيتروفا، "الشمس والقمر" لألكسندر فوفخادزي، "تناغم" لوفاء القنيبط، "بوابة النور" لآنا ماريا نيجارا، "الديمومة" لأزهار سعيد، "اتصال" لبيرثا شورتيس، "صعود" لداميان كوميل، "نقطة لقاء" لفهد الجبرين، "موج الروح" لإكرام القباج، "كثبان" لخافيير الفاريز، "تفاهـم" لخوسيه كارلوس كابيلو ميلان، "الثقة في الانسجام" لليودميلا ميسكو، "تموج المحيط" لليليا بوبورنيكوفا، "النافذة المغلقة" لمارينو ديبروسبيرو، "ارتقاء" لمحمد الصياد، "عين الرياض" لمحمد الفارس، "تمكين" لمحمد الثقفي، "وجود" لنيلهان سيسالان، "رؤية" لنهى الشريف، "الانسجام في التنوع" لكيان سيهوا، "لنُزهر معاً" لرجاء الشافعي، "حجارة المطر" لروب جود، "الانسجام" لرولاند هوفت، "توازن الانسجام" لساشو سازدوفسكي، "بدأت أرى النور" لستيفان إسترباور، "انتشار" لسيلفان بات، "باب الماء" لتاتسوميساكاي، "نقاط مستمرة" لطلال الطخيس، "طاقة ماء" لفاسيليسا تشوغونوفا، "عندما تمطر" ليانيك روبرت.
ويأتي الملتقى بوصفه أحد البرامج الثقافية والفنية التي تسهم في إثراء الأماكن العامة بأعمالٍ فنيةٍ إبداعيةٍ، وتجعل من الرياض عاصمةً للفن، ووجهةً لأبرز الفنانين من مختلف دول العالم. وسيتمُّ توزيع المنحوتات والأعمال الفنية للفنانين المشاركين في الملتقى في الساحات والمناطق العامة بمختلف أرجاء الرياض.