تسعى شركة "جوجل" دائمًا لمواكبة كل تطور سواء على مستوى التطبيقات أو الابتكارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وبات هذا جليًّا في من خلال ما تطرحه الشركة في عالم التكنولوجيا والتقنية. ومؤخرًا كشفت جوجل عن منصتها الذكية Bard لمنافسة ChatGPT، والتي ستتيح للمستخدمين إمكانية التواصل معها في صورة أسئلة وإجابات، وتسهل عليهم الحصول على إجابات بشأن أسئلتهم المختلفة، اعتمادًا على نموذج جوجل اللغوي الضخم LaMDA
منصة Bard الجديدة
وكانت "جوجل" قد ذكرت في بيان لها أنّ منصة Bard الجديدة ستقدم للمستخدمين المعرفة والمعلومات المتاحة على الإنترنت، مدمجة في قالب النماذج اللغوية الضخمة، بحيث عندما يقوم المستخدم بطرح الأسئلة على المنصة، ستقوم بدورها بتقديم ردود تحمل معلومات عالية الجودة ودقيقة.
وأشارت إلى أنّ منصتها الجديدة من الممكن استخدامها كمنصة للحصول على أفكار إبداعية، أو الحصول على طريقة لتبسيط العلوم والمعرفة لصغار السن، بالإضافة إلى الحصول على تحليل دقيق لكم ضخم من البيانات المتاحة على الإنترنت حول موضوع محدد، بشكل منظم ويسهل فهمه على المستخدم.
كما أعلنت "جوجل" أنّ منصتها الجديدة متاحة للاستخدام في إصدار يستخدم نسخة خفيفة من نموذج "لامدا" اللغوي، بحيث لا تحتاج إلى قدرة عالية في المعالجة، مما يسهل تشغيل المنصة على حواسيب وهواتف المستخدمين، ما سيتيح أكبر قدر من المشاركة والتفاعل معها، وبالتالي ستحصل "جوجل" على ردود فعل واسعة تتيح لها تطوير المنصة بمرور الوقت.
تجدر الإشارة إلى أنّ جوجل كانت قد أعلنت قبل أيام عن مؤتمر صحفي ستعقده في الثامن من فبراير الجاري للحديث عن آخر ما لديها في مجال الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يتضمن المؤتمر تفاصيل أكثر عن Bard وعن إمكانيات الذكاء الاصطناعي المتوفرة في تطبيقاتها الأخرى.
تجربة بحث جديدة
يذكر أنّ "جوجل" كشفت عن تضمين نموذجها اللغوي المتطور MUM داخل محركها للبحث، مما سيساعد المستخدمين على الحصول على إجابات أكثر تفصيلاً ومنطقية.
وستتوفر الميزة الجديدة في صورة عرض إجابات أسئلة المستخدمين أسفل مربع البحث مباشرة عند إتمام عملية البحث، وتكون مباشرة أعلى نتائج البحث التقليدية.
وأوضحت "جوجل" أنّ ميزة البحث الجديدة ستصل عموم المستخدمين حول العالم في الأسابيع المقبلة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
وستتيح "جوجل" الشهر المقبل للمطورين إمكانية استخدام واجهتها البرمجية الجديدة Generative AI API، القائمة على نموذج LaMDA بشكل مبدئي، بحيث يمكنهم اتخاذها كأساس لبناء خدماتهم وتطبيقاتهم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة.
وستعزز الشركة قدرات الشركات الناشئة والمطورين للحصول على البنية التحتية لمعالجة البيانات اللازمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، من خلال شراكات موسعة بين قطاعها للخدمات السحابية Google Cloud وكذلك شركات Coherce وC3.ai، وAnthropic، التي ضخت فيها "جوجل" منذ أيام استثمارات بقيمة 300 مليون دولار.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر