خلف الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا صباح يوم أمس الاثنين مئات القتلى وآلاف الجرحى، هذا بالإضافة إلى تعرض قلاع تاريخية ومبان آثرية إلى أضرار كبيرة.
ووفقاً لما جاء في وسائل إعلام تركية، فقد تضررت قلعة غازي عنتاب التاريخية بشدة من الزلزال الذي ضرب تركيا، وتهدمت أجزاء منها.
أضرار جسيمة
وقالت وكالة رويترز، إن قلعة غازي عنتاب التاريخية تعرضت لأضرار جسيمة بسبب مركزها الذي عرضها بشدة للزلزال الذي جاء بقوة 7.4 درجات في منطقة بازارجيك في كهرمان مرعش.
قلعة غازي عنتاب
وقد استخدمت قلعة غازي عنتاب كنقطة مراقبة من قبل الإمبراطورية الحثية في الألفية الثانية قبل الميلاد، وفي القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، بنت الإمبراطورية الرومانية الحصن في الموقع عينه، وخضعت القلعة لمزيد من التوسع والتجديد في عهد البيزنطيين في القرن السادس، وفي عام 661 انتقلت القلعة إلى الأمويين، واحتلت مرات عدة.
زلزال مدمر يضرب جنوب تركيا
وضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات جنوب تركيا وسوريا الساعة 4:17 (01:17 بتوقيت غرينتش) على عمق نحو 17,9 كلم وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي، ويقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق).
ودفعت السلطات التركية بفرق إنقاذ وطائرات إلى المنطقة المحيطة بمدينة كهرمان مرعش في الوقت الذي أعلنت فيه "إنذارا من المستوى الرابع" يدعو إلى المساعدة الدولية.
حصيلة الزلزال المدمر
وقد أحصت فرق الإغاثة التركية انهيار أكثر من 5,600 مبنى في العديد من المدن، بينها مبان من طبقات عدة تضم عائلات كبيرة كان أفرادها نيامًا عندما ضرب الزلزال الأول.
كما أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "أفاد" أن حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا بلغت 2,921 قتيلاً، ما يرفع الحصيلة الاجمالية للقتلى في تركيا وسوريا إلى 4,365.
وتُعدّ هذه الهزّة الأرضية الأشدّ في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في اسطنبول.
كيف تقاس الزلازل؟
تقاس الزلازل بمقياس يسمى مقياس القوة اللحظية، ولا يمكن عادة الشعور بهزة بمقدار 2.5 درجة أو أقل، ولكن يمكن اكتشافها بواسطة الأجهزة العلمية.
أما الزلازل التي تبلغ درجتها خمس درجات أو أكثر فيشعر بها الإنسان وهذا النوع يسبب أضرارا طفيفة.
ويصنف الزلزال التركي، الذي بلغت درجته 7.8، على أنه زلزال قوي، وعادة ما يتسبب في أضرار جسيمة كما حدث في هذه الحالة.
أما الزلازل التي تزيد على 8 درجات فتسبب أضراراً فادحة، ويمكن أن تدمر البؤر السكانية تماماً.
وبلغت شدة الزلزال الذي وقع قبالة سواحل اليابان في عام 2011 حوالي 9 درجات، وتسبب في أضرار واسعة النطاق على الأرض، كما أدى إلى حدوث سلسلة من موجات المد العاتية العملاقة - كانت إحداها سببا في وقوع حادث كبير في محطة نووية على طول الساحل، وكانت شدة أكبر زلزال على الإطلاق 9.5 درجات، وحدث في تشيلي في عام 1960.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر