انطلقت أمس 7 فبراير 2023 فعاليات النسخة الخامسة عشرة من بينالي الشارقة الذي ينعقد تحت شعار «التاريخ حاضراً» في الفترة بين 7 فبراير/ شباط و11 يونيو/ حزيران 2023 والذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، وعلى هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة للإعلان عن الفعاليات، نظمت الهيئة جولة صحفية شهدت إقبالاً كبيراً للتعرف إلى طبيعة الأعمال المشاركة في بينالي الشارقة 15.
التقت كاميرا سيدتي بالشيخة نوار القاسمي مديرة مؤسسة الشارقة للفنون حيث عبرت عن فخرها وسعادتها بانطلاق فعاليات "بينالي الشارقة 15" عبر 19 موقعاً داخل 5 مدن رئيسية داخل إمارة الشارقة من خلال ما يزيد على 300 عمل فني لأكثر من 150 فناناً ومجموعة فنية من جميع أنحاء العالم.
30 عاماً
أعمال حصرية
طابع عربي
التاريخ حاضراً
يأتي «بينالي الشارقة 15: التاريخ حاضراً» الذي تقيّمه حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، تجسيداً لرؤية الباحث والناقد الراحل أوكوي إينوزور، وما أحدثته أفكاره وتصوّراته من أثرٍ هائل على الفن المعاصر، والتي أفضت إلى صياغة مشروع فكري طموح رسَمَ معالم تطور الكثير من المؤسسات والبيناليهات حول العالم.
تستدعي القاسمي مفهوم «التاريخ» وفقاً لما طرحه إينوزور وتعيد صياغته من جديد، في مسعى منها إلى وضع الماضي في سياق اللحظة المعاصرة، من خلال تبنّي منهجية عملية تعلي من البديهي جنباً إلى جنب مع المعرفي، والتدليل على أثر تقييم إينوزور للنسخة 11 من ديكيومنتا على مفاهيمها ومقارباتها للتقييم الفني، بالتوازي مع تثمينه لعلاقة القاسمي المديدة مع بينالي الشارقة سواء كزائرة أو فنانة أو قيمة أو رئيسة لمؤسسة انبثقت عن هذا البينالي.
وقالت حور القاسمي: «شكلّت النسخة الحادية عشرة من معرض ديكيومنتا، التي قيّمها أوكوي إينوزور قبل عقدين من الزمن، وقدم فيها مفهومه الجذري حول موضوعة ما بعد الاستعمار، محطة رئيسية غيّرت منظوري الخاص حول التقييم الفني، وخاصة رؤيته المتمثلة في –التفكير تاريخياً في الحاضر- والتي كونت الإطار المفاهيمي لهذه النسخة من بينالي الشارقة، وذلك عبر تأمل ماضي المؤسسة وحاضرها ومستقبلها مع مرور ثلاثين عاماً على انطلاقة البينالي».
وأضافت: «نتطلع قدماً لاستضافة جمهورنا المحلي والزوار من جميع أنحاء العالم، لمشاهدة البينالي والتعرف على فنانيه وأعمالهم ورؤاهم الفنية والفكرية، إلى جانب البرامج المصاحبة من عروض أدائية وموسيقية وفيلمية فريدة».
حول بينالي الشارقة
يعد بينالي الشارقة منصة دولية للعرض والتجريب لفنانين من المنطقة وخارجها. منذ عام 1993، قام بينالي الشارقة بتكليف وإنتاج وتقديم أعمال تركيبية عامة ضخمة، وعروض أداء، وأفلام لفنانين من جميع أنحاء العالم، مما جلب مجموعة واسعة من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية والمنتجين للمجتمعات في الشارقة والإمارات العربية المتحدة والمنطقة. من القيّمين السابقين لبينالي الشارقة: زوي بُت، عمر خليف، كلير تانكونس، كريستين طعمة، أنجي جو، يوكو هاسيكاوا، سوزان كوتر، رشا سلطي، هايك إيفزيان، إيزابيل كارلوس، طارق أبو الفتوح، محمد كاظم، جوناثان واتكينز، إيفا شارر، جاك برسكيان، كين لوم، تيرداد زولغادر، بيتر لويس وحور القاسمي.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.