اليوم السبت الموافق 11 فبراير -شباط- هو اليوم المقرر للاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم. والذي قررته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2015 تكريماً للدور الهام الذي تقوم به النساء والفتيات في ميدان العلوم، ويقدم هذا اليوم الفرصة لتعزيز وصول الفتيات والنساء إلى هذا الميدان، ويعزز مشاركتهن الكاملة والمتساوية مع الرجال. فما رأيك أيتها الأم أن تعززي أبحاث الأطفال وتشجعي فضولها واستكشافاتها؟! اللقاء وأستاذة علوم الكيمياء بالمرحلة الثانوية سهير عبد الغفار للشرح والتوضيح.
احتياج العلم للمرأة
- العلم والمساواة بين الرجل والمرأة، أصبحا من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030.
- لهذا تتطلب الجهود تسخير المواهب كافة، أي إشراك عدد أكبر من النساء في هذه المجالات باعتبارهن قوة حقيقية قادرة على التفاعل الإيجابي.
- والمعروف أنّ التنوع في ميدان البحث، يساعد على توسيع نطاق الباحثين الموهوبين بالإضافة إلى تعزيز كل تميز وإبداع.
- تأكيداً لهذا وعلى مدى الـ15 سنة الماضية، عمل المجتمع الدولي على إشراك المرأة والفتاة في مجال العلوم، بعد أن تم استبعادهما لسنوات طويلة.
- وفي الوقت الحاضر، تمثل النساء حوالي 30 في المائة من الباحثين في جميع أنحاء العالم... ما يبشر بحركة نسائية موفقة في مجال العلوم للمرأة.
- ووفقاً لبيانات منظمة اليونسكو فإن 30 في المائة من جميع الطالبات، أصبحن يخترن مجالات ذات صلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي.
- وتدعو هيئة الأمم المتحدة في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم؛ إلى الاحتفال بالمرأة والفتاة اللتين تقودان حركة الابتكار، وإزالة الحواجز التي تعوقهن.
- تشجيع الفضول والاستكشاف أحد الوسائل لتقوية العلاقة بينك وبين طفلك
تكريم اليونسكو للعالمات المتميزات
- وفي هذا اليوم من كل عام يجري تقديم جائزة لعدد من العالمات المتميزات من شتى بقاع العالم، تكريماً لبحوثهن المتميزة في ميادين العلوم.
- ويتم تكريم العالمات الفائزات بحفل رسمي في مقر اليونسكو في باريس، وتبلغ قيمة الجائزة التي تقدّم لكل واحدة من الفائزات 100 ألف يورو.
- ورغم أن 30% من الباحثين في جميع أنحاء العالم من النساء، و35% من جميع الطلاب المسجلين بالعلوم من النساء، لا يكاد عدد النساء الحائزات على نوبل في العلوم يمثلن نسبة الـ3%.
- وتسعى اليونسكو منذ عام 1998 إلى زيادة تمثيل المرأة في الوظائف العلمية؛ انطلاقاً من أنه لا غنى للعلوم عن النساء.
نصائح بسيطة للتواصل مع ابنك المراهق
شجعي طفلتك على الفضول والاستكشاف
- وما رأيك أيتها الأم الآن، وفي اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، أن تقومي بتشجيع أطفالك على أن يكون الطفل فضولياً باحثاً عن الأسرار والأسباب؟
- وتشجيع الأطفال على حب العلوم يتم بتشجيعهم على طرح الأسئلة والتفكير النقدي، والتجربة وشرح أسبابها، والقراءة والكتابة وإنشاء النماذج، ومشاهدة البرامج العلمية على التلفزيون.
- لمساعدة أطفالك على البدء في حب العلوم، والاستمتاع بالبحث والاستكشاف، قومي بتزويدهم بالأسئلة وليس الإجابات، واتركيهم للبحث والاستكشاف وحدهم.
- مثال: بدلاً من إخبار ابنك بسبب لون السماء الأزرق اسأليه: لماذا يعتقد أن السماء زرقاء؟ استمعي لإجابته ثم اسأليه عن كيفية وصوله لهذه الإجابة.
- استغلال المواقف المختلفة لتعلم العلوم، إذا كان طفلك يلعب بالمكعبات وسقط أحدها من يده اسأليه: لماذا يعتقد أنها سقطت إلى الأسفل وليس إلى الأعلى؟
- ويمكنك أيضاً تعليم الأطفال غير المتحمسين للعلوم أن يحبوا العلوم، وذلك يتم إذا ربطت العلوم بالأمور المفضلة لهم، مثل عربة وسط لعبه تتحرك يميناً ويساراً. فتعززي فكه لأجزاء اللعبة لمعرفة سبب تحركها.
أظهري اهتمامك بالعلوم
- يتأثر الأطفال باهتمامات والديهم في الأغلب، وإذا كان لديك موقف إيجابي تجاه العلوم فمن المحتمل أن يفعل أطفالك ذلك أيضاً.
- التفكيك مثل التشريح وهو عملية علمية تماماً، لهذا اسمحي لأطفالك بالتصرف وفقاً لغريزة تفكيك الأشياء، ما يساعدهم على حب العلوم.
- ومن الأفكار أن تصطحبي أطفالك المستقلين إلى المتنزهات والأماكن الطبيعية لمراقبة الحيوانات والحياة البرية، وإلى الشاطئ ليبحثوا عن الأصداف والمخلوقات العجيبة.
- اصطحبي أطفالك إلى مركز العلوم أو متحف التاريخ الطبيعي؛ حيث يمكنهم التعرف إلى العلماء ومعرفة كيفية عملهم.
- لا تكافئي الأطفال على قراءة كتاب علمي أو إجراء تجربة علمية منزلية، لأنك بذلك تنتقصين من قيمة تجربة التعلم بجعلها تتعلق بالمكافأة المادية وليس التشجيعية.
الجمع بين العلم والمرح
- نعم، الجمع بين العلم والمرح أسهل طريقة لتشجيع أطفالك على حب العلوم، فقد تقود ألعاب الأطفال إلى التساؤل عن كيفية عملها، أو كيفية صنعها.
- جهزي صندوقاً خاصاً وضعي فيه مجموعة الأدوات الخاصة بالعلوم، بعدها وضحي لابنتك إن كان يمكنها اللعب بها وحدها أو تحت إشرافك.
- عندما يتابع الأطفال القصص الإخبارية العاجلة، فقد يشعرون بأنهم أكثر ارتباطاً بالعلوم بشكل شخصي.
- الصغار يستفيدون من خلال الانغماس في نفس الموضوع لعدة أشهر، بدلاً من القفز من موضوع إلى آخر.
- الأطفال في سن ما قبل المدرسة يحتاجون إلى الكثير من الخبرات العملية لمعرفة العلوم، أي يشاركون في أنشطة عملية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
