الناظر إلى تصاميم ومجموعات علامة بوغروغ Bougroug يتضح له أنها مستوحاة من روح المغرب البوهيمية السهلة، ممزوجة بالوظائف الاسكندنافية، والشعور بالأناقة. وتستمرّ هاتان الثقافتان في إلهام مؤسّس العلامة، أنور بوغروغ، الذي يهدف إلى إنشاء مجموعات ذات جودة رائعة، يمكن أن تصمد أمام اختبار الزمن، خصوصاً أنّها مصنّعة بعناية من قبل حرفيين مهرة، وملتزمين باستخدام تقنيات ومهارات قديمة انتقلت إليهم من أسلافهم. في الوقت نفسه، يسعى أنور جاهداً لدفع المحادثات حول الاستدامة والهوية إلى الأمام. تعرّفي أكثر إلى هذه العلامة من خلال لقاء «سيدتي» الخاص مع مؤسّسها ذي الأصول النرويجية المغربية.
كيف هي بدايتك في عالم الموضة؟
عندما كبرت، كانت والدتي تأخذنا دائماً إلى طنجة في المغرب، لتمضية فصل الصيف. وهناك كان يتمّ صنع الملابس والإكسسوارات والديكورات الداخلية مع الحرفيين. وكانت طنجة تصنع الأشياء الأكثر شهرة وتشحنها إلى النرويج، حيث كنا نعيش. لقد تعرّفت في وقت مبكر على فكرة الحرفية الرائعة، والتي تعدّ اليوم الركيزة الأساسية لـ»بوغروغ». درست تصميم الأزياء وأطلقت علامتي التجارية بعد ذلك بسنوات قليلة.
ما الذي يميّز أسلوبك؟
أعتقد أنني أدمج تراثي بطريقة خيالية. أنا حقاً أحبّ الصور الظلية الاسكندنافية، التي تتميّز بالتصاميم الأكثر مرونة والأكثر استرخاءً. أما لوحة الألوان التي اعتمدتها فمستوحاة من المغرب. أحب كيف يرتدي الناس شيئاً بسيطاً وينسّقونه بطريقة رائعة دون أن يعملوا عليه كثيراً. بالإضافة إلى ذلك، لقد تعلمت الكثير من تقنيات الصياغة في المغرب التي أضيفها دائماً إلى مجموعاتنا.
كيف تصف مشهد الموضة في العالم العربي؟
الوقت الحالي هو وقت مثير، حيث أشعر أن العالم العربي أكثر وأكثر اتحاداً، والنتيجة أننا نعمل الآن بشكل عابر للحدود، وعلى العديد من المشاريع المختلفة. لقد بدأنا أيضاً بمشاهدة أشخاص من المنطقة يعملون على نطاق عالميّ. إنه وقت مثير جداً بالنسبة لنا.
تابعي المزيد: المصممان فؤاد النقاش وحسن ماليه:حقائبنا تعزز مستقبل الموضة المستدامة
تفاؤل ومجتمع
كيف هي تفاصيل مجموعتك الأخيرة؟
ركزت مجموعتنا الأخيرة على التفاؤل والمجتمع. أردت أن أحكي قصة من شأنها أن تجلب السعادة للناس، خصوصاً أنّنا مررنا ببعض الأوقات الصعبة. كنت أرغب في الهروب من الواقع قليلاً، وأملت أن يجلب العرض الناس إلى مكان آخر قليلاً.
ما هي التصاميم المفضلة لديك للعمل بها؟
أحب الفساتين والقمصان، لأنّه يمكنك عكس شخصية من ترتديه من خلالها. يمكن للفستان أن يحوّل المرأة تماماً إلى شخص آخر، أو ربما يحوّلها إلى ما هي عليه حقاً، وهو أمر قويّ للغاية. بينما أحب ارتداء القمصان، لأنها تناسب الكثير من الناس، رجالاً ونساءً، ويمكن ارتداؤها من النهار إلى الليل.
هل تفضل الأسلوب العصري أو الكلاسيكي؟ لماذا؟
أحب المزج بين الإثنين. أحاول أيضاً تصميم قطع خاصة يمكن للناس ارتداؤها طوال حياتهم، لكنني لا أريد أيضاً اقتراح عناصر كلاسيكية جداً يمكن للأشخاص الحصول عليها من أي مكان آخر. التوازن المثالي بين الاثنين هو أكثر ما أحبّه.
سحر المغرب
من أين تستوحي تصاميمك بالعادة؟
أستمدّ الكثير من الإلهام من المغرب. السفر إلى هناك يثير إبداعي حقاً. المغرب يفرض سحره على الناس، فعندما يذهبون إلى هناك، سيعودون إلى بلدانهم، وكل ما يريدون فعله هو الإبداع.
هل تلهمك جذورك العربية؟
مجموعاتي تأتي دائماً من وجهة نظر عربية، حتى أنني أعتقد أن أغلب مجموعاتي عربية أكثر منها اسكندنافية، على الأقل هذا ما يقوله لي الناس. أنا فخور جداً بتراثي، وأحب أن أظهر واقعي الجميل للعالم. كلما أظهرت المزيد زاد عدد الأشخاص الذين يقعون في حب هذه البلاد، وهذه علامة جيدة أيضاً.
تابعي المزيد: المصمم نيكولا جبران: العالم العربي غني بالإبداعات وبأشخاص يحدّدون الاتجاهات
تفضيلات
ما هو كتابك المفضل؟
كتاب The Vanity Fair Diaries:1983 - 1992 للمؤلفة Tina Brown، دار النشر Henry Holt & Company، وأيضاً كتاب Shoe Dog للمؤلف Phil Knight، دار النشر Scribner.
من هو مصمّمك المفضّل؟
لدي الكثير من المصمّمين المفضّلين، لذا من الصعب اختيار واحد منهم. لكني أعتقد أن هناك شخصين غيّرا بالفعل تصوّري للموضة، وأظهرا لي أن صوتي مهمّ في الصناعة، وهما إيلي صعب وجون غاليانو.
من هي امرأة Bougroug؟
امرأة Bougroug متعددة الأوجه، إنها تلبس دون عناء، ولا تحتاج إلى إيلاء الكثير من الاهتمام لما ترتديه، لأنه دائماً ما يبدو جيداً عليها. إنها واثقة وقوية، وقائدة، وتعيش حياتها بالحب واللطف.
كيف تعكس أسلوب المرأة العربية من خلال تصاميمك؟
دائماً ما أفكر في المرأة العربية عندما أصمّم. لقد نشأت مع العديد من الشخصيات النسائية القوية، كنّ قائدات لعائلاتهن. كما كنّ جميعهنّ مختلفات، ويرتدين ملابس مختلفة. لذلك أحاول التفكير في كل النساء العربيات في حياتي، عندما أصمّم مجموعة ما. أفكر في النساء اللواتي يفضّلن الصور الظلية الأكثر تواضعاً، بينما أفكر أيضاً في شخص يشعر بالتمكين بطرق أخرى. أريد أن تشعر كل النساء العربيات بالحب والترحيب من قبل Bougroug.
تسويق وتوسّع
هل تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك؟
كانت وسائل التواصل الاجتماعي مهمة جداً بالنسبة لنا في البداية، وكانت تلك هي وسيلتنا لعرض العلامة التجارية أمام جمهورنا. مع تطوّر الخوارزمية الجديدة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أقل أهمية بالنسبة لنا، لأنها تتعلق الآن بالترفيه أكثر من اكتشاف المبدعين الجدد. ومع ذلك، فإننا نركز الآن أكثر على الأحداث الواقعية، لأن هذه هي الطريقة التي نتفاعل بها بشكل أفضل مع مجتمعنا.
أين يمكن أن نجد تصاميمك؟
متجرنا على الإنترنت مفتوح دائماً للجميع. كما يتم حالياً عرض مجموعاتنا في عدد قليل من تجار التجزئة في مراكش وباريس ودبي، ونأمل قريباً أيضاً في المملكة العربية السعودية، حيث نرى قدراً كبيراً من مجتمعنا هناك.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
عملنا أثمر نجاحات جيدة في المنطقة العربية، لذا فإن الهدف هو الاستمرار في التوسّع هناك، وأن نثبت حضورنا هذا. سيكون من الرائع إقامة المزيد من الأحداث في كلّ من الرياض ودبي، وهذا سيساعدنا من دون شك على تعزيز وجودنا في المنطقة. كما نأمل أن نتشارك مع جهات أخرى من أجل التوسّع حقاً، حتى تصبح العلامة متوفّرة في المدن العربية الكبرى.
تابعي المزيد: تاريخ حقائب ديور Dior Bags
