بينما تمر أغلب الأعمال الفنية مرور الكرام، وتنتهي زهوتها مع ظهور أي مسلسل جديد، هناك بعض الأعمال التي تأخذ مساحة كبيرة في حياة أبطالها، تتعدى فترات التصوير والعرض، ويضع فيها النجوم طاقة ومشاعر من صميم قلوبهم، قد تصل بهم أحياناً إلى حد التأثر نفسياً بأحداث العمل، والانهيار مع مأساة القصة نفسها، وهذا مع حدث للنجمة الشابة "هند عبد الحليم" في مسلسل "أزمة منتصف العمر".
المصداقية أهم من الإطلالة
بدون مكياج، وبملابس فضفاضة تفتقر للون والذوق ولا تجامل القوام بأي شكل، وشعر منكوش، اختارت "هند عبد الحليم" المصداقية فوق الجمال والإطلالة، وقررت ألا تتعامل مع دورها في "أزمة منتصف العمر" كأي دور آخر قابلته في حياتها، فأصبحت تعيش كأنها الشخصية المكتوبة على الورق، وتأملت ماضيها وحاضرها ومراحل الخذلان التي تعرضت لها، ومن هنا جاءت مشاهدها صادقة ومؤثرة، وتصدرت "ترند" الفيسبوك، رغم الجدل المثار حول المسلسل.
ضمن لقائها مع "كاميرا سيدتي"، أخبرتنا "هند" بالعديد من التفاصيل التي خاضتها لأول مرة في حياتها المهنية؛ من أجل دورها في "أزمة منتصف العمر"، وكيف أنها كانت لا تصفف شعرها أحياناً؛ نظراً لطبيعة المشاهد التي كانت تصورها، وشكل الحياة التي تعيشها "سلمى"، ما جعل من غير المنطقي لها أن تتأنق للدور، أو تعطي أي اهتمام للملابس والمكياج.
الجدل والخوف
في البداية، كان الجدل المثار حول المسلسل مرعباً لـ"هند عبد الحليم"، وفقاً لما صرحت لنا به خلال حوارها، فقد أمضت أياماً من الخوف الشديد؛ بسبب النقاشات الحامية والانتقادات التي كانت تقرأها حول المسلسل، إلا أنها بعد انتهاء فترة القلق؛ وجدت أن الجدل هو دليل على نجاح العمل، خاصة بعد أن أسهم العمل في التعرف إلى "هند" بشكل جديد؛ باعتباره دوراً معقداً يحتاج لمجهود جبار، ويظهر إمكاناتها كممثلة.