هي من المخرجات المميزات، اللواتي شققن طريقهن في عالم الأفلام الذي أحبته، لذلك استطاعت أن تدخل القلوب بكل سهولة، خاصة بعد أن ركزت من خلال أفلامها في إيجاد حل للقضايا الاجتماعية، التي تمس معظم الشعوب، مثل الفيلم الذي تناول قضية "التأتأة" في الكلام.
إنها المخرجة خديجة قدسي، والتي فازت مؤخراً بجائزة أفضل فيلم قصير في "مهرجان العين السينمائي الدولي" الذي أقيم بإمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 6 إلى 11 فبراير الحالي.
وحرصت "سيدتي" على إجراء لقاء معها، للتعرف أكثر على كواليس فيلمها "سهيل" الذي منحها هذه الجائزة، فإلى نص الحوار..
"رسالة فيلم سهيل"
في البداية.. ما هي الرسالة الرئيسية التي تريد المخرجة خديجة قدسي أن تقوم بإيصالها من خلال فيلم "سهيل"؟
الرسالة الرئيسية هي تكبير الوعي، من خلال تنمية الأشخاص الذين يعانون من التوحد، فهم أشخاص عاديون، ولا يوجد اختلاف بينهم وبين الآخرين، لذلك لا يجب معاملتهم كأنهم أشخاص مختلفون عن غيرهم.
وما هي المدة التي استغرقت في تحضير الفيلم حتى يرى النور على أرض الواقع؟
قرابة عام ونصف العام، لأننا أخذنا "سهيل" من خلال رحلة نتعرف فيها على جميع الأنشطة الخاصة به، لذلك لن يتم تصوير الفيلم بصورة متصلة، فعلى سبيل المثال قمنا بالتصوير لمدة يومين في مدرسته، ثم ذهبنا إلى الأماكن الطبيعية المختلفة في إمارة أبو ظبي والفجيرة، خاصة وأنه يعشق الطبيعة وركوب الخيل أيضاً.
هل واجهت صعوبات في البحث عن جهة منتجة للعمل أو الشخص الذي يتولى عملية الإنتاج؟
صراحة أجد دائماً صعوبة في البحث عن تمويل لأفلامي، لذلك فإن فيلم "سهيل" قمت بنفسي بعملية تمويله، وبدعم أيضاً من زوجي الذي ساهم معي في تمويل الفيلم، لذلك أطالب بضرورة دعم صناع الأفلام المحلية في منطقة الخليج.
" كواليس التصوير"
هل وجدت أية صعوبات في التعامل مع الطفل "سهيل"، خصوصا أنه يعاني من "التوحد"؟
لم أجد أي صعوبة في التعامل مع "سهيل"، فهو طفل جميل من الداخل والخارج، وكلمة يعاني من التوحد عبارة لا أحبها كثيراً لأنني أعتقد أن هذا الأمر ليس مشكلة، وتأكدت من ذلك أثناء مراحل تصوير الفيلم.
بما أن الفيلم يحكي عن طفل يعيش في جبال الفجيرة ما أكثر مشهد تأثرت به خلال تصوير الفيلم؟
في البداية أريد توضيح شيء، وهو أن الطفل "سهيل" يعيش في إمارة أبو ظبي ، ولكنه يذهب للفجيرة في "الويك اند" لرؤية والده، أما عن المشهد الذي تأثرت به، فكان مشهد والدة سهيل، حيث حكت من خلاله عن كيفية أن يتعايش سهيل بمفرده بعد رحيلها هي ووالده، هذا المشهد بكت فيه والدة سهيل ونحن أيضاً بكينا معها من وراء الكاميرا، فكان هذا الأمر شعوراً صعباً، ولكنه أعطى للفيلم مصداقية كبيرة.
صفي لنا شعورك بعد حصد جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان العين السينمائي الدولي، وهل توقعت أن يحصد الفيلم هذه الجائزة؟
كنت سعيدة للغاية بحصد الفيلم لهذه الجائزة، ولم أتوقع حدوث هذا الأمر نظراً لوجود العديد من الأفلام القوية، سواء من الكويت أو من البحرين أو عمان، ولكن هذه الجائزة أعطتني دعماً كبيراً معنوياً ونفسياً، وأعطتني أيضاً ثقة في أعمالي.
كانت لك تجربة سابقة في فيلم "لهجة أخرى فقط" وكانت قصته حقيقية، هل أنت من المخرجات اللواتي يهتممن بنقل القصص الواقعية على شاشات السينما؟
بكل تأكيد "نعم"، خاصة وأنني لدي إيمان بوجود قصص جميلة وإيجابية في العالم العربي ومنطقة الخليج، وأريد أن أشدد على كلمة إيجابية، لذلك يجب نقلها، وهذا الأمر كان من ضمن أهدافي لكي أعمل مخرجة أفلام وثائقية.
"السينما السعودية"
كيف ترى المخرجة خديجة قدسي، الطفرة التي تشهدها صناعة السينما في المملكة العربية السعودية؟
الطفرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، رائعة وجميلة للغاية، وفي نفس الوقت مشوقة لأنها تجعلنا نرى صناع أفلام وقصص من السعودية، ولكن أريد التنويه على أمر ما وهو أنني لم أتفاجأ بما حدث لأنني أعرف جيداً أن المملكة العربية السعودية تمتلك طفرة كبيرة في صناعة القصص ولديها قصص جميلة تستحق أن تروى.
وهل تفكرين خلال الفترة القادمة أن يكون لك تواجد في عالم السينما السعودية؟
بكل تأكيد فهناك قصص جميلة أريد أن أرويها خصوصاً وثائقية عن التراث السعودي، وتراث المجوهرات، وتراث الأغاني، فهناك قصص جميلة ومشوقة وإيجابية يجب أن تروى لعالم السينما السعودية.
وماذا عن جديدك؟
حالياً أقوم بتصوير فيلم وثائقي قصير عن القصص التراثية الإماراتية، سيكون جزء منه رسوم متحركة "انيميشن" وجزء آخر وثائقي، فهي فكرة جديدة، وإن شاء الله تكون في المهرجانات وفي غضون عام أو عامين سيتم الانتهاء منها.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي"
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي"
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن"