أعلن الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمعروفة اختصارا باسم :"الألكسو "عن إحداث الأوركسترا النسائية العربية للموسيقى بقيادة الفنانة أمينة الصرارفي. و"الألكسو" هي منظمة تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وتعنى أساساً بالنهوض بالثقافة والتربية والعلوم،وقد أنشئت في عام 1970،ومقرها الدائم بتونس. وعبّرت أمينة الصرارفي عن سعادتها الكبيرة والشرف الذي نالها متمنية إنجاز الكثير من المشاريع في مجال التربية الموسيقية والإبداع الفني.
المناسبة
وجاء الإعلان عن هذا القرار بمناسبة انعقاد" منتدى الألكسو السنوي للثقافة والفنون "الذي التأم في دورته الأولى يوم الثلاثاء الماضي بمقرّها في العاصمة التونسية، بحضور عدد من سفراء الدول العربية وممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدين بتونس، وكذلك نخبة من الفنانين والباحثين والفاعلين في المشهد الثقافي.
كرسي "الألكسو للموسيقى"
ومنحت المنظمة العربية بنفس هذه المناسبة شهادة "كرسي الألكسو للموسيقى" للموسيقيّ التونسي الرّاحل قدور الصرارفي ،وتسلّمتها ابنته أمينة الصرارفي.
الحفل الغنائي
. وتابع الحاضرون المشاركون في" منتدى الألكسو السنوي للثقافة والفنون " المنعقد بتونس عرضا موسيقيا أمنته مجموعة موسيقية نسائية بقيادة أمينة الصرارفي، ودام العرض حوالي 30 دقيقة تم خلاله تقديم باقة غنائية تعكس الثقافة الموسيقية لكلّ بلد عربي. وتسلّمت أمينة الصرارفي إثر هذا الحفل الغنائي شهادة "كرسي قدور الصرارفي للموسيقى" من طرف المدير العام للمنظمة.
من هي أمينة الصرارفي؟
بدأت أمينة الصرارفي مسيرتها الفنيّة كمُطربة، فهي ابنةُ المُلحّن الرّاحل قدّور الصرارفي، و كان عازفاً على آلة الكمان و قائداً لفرقة "الرشيديّة "المعرُوفة في تُونس، وكانتْ منذُ صباها ترافقُ والدها في"البُروفات"وبعض الحفلات،ثمّ دعّمتْ ذلك بدراساتها العُليا في المُوسيقى وأمينة الصّرارْفي هي أوّلُ قائدة" أوركسْترا" في تُونس والعالم العربي،و قد أسّستْ عام 1992 أوّل فرقة مُوسيقيّة نسائيّة هي:"العازفاتْ" وكلّها من النّساء ، وقامتْ بقيادتها بنفسها و طافتْ بها الكثير من بُلدان العالم،وأوّلُ حفلة لهذه الفِرقة كانت في "مهرجان المدينة"،وهو يُقام في المدينة العتيقة في سهرات شهر رمضان.
الفرقة
بلِباسهنّ التقليدي التّونسي الجميل و أغانيهنّ التراثيّة الأصيلة اكتسبتْ فرقة "العازِفات" إعْجاب الجمهور داخل تُونس وخارجها ،و على سبيل المثال : فعنْد إقامة حفلة "للعازفات" في مسْرح "كوريا" القومي ب"سيول"منذ سنوات، و رغم ان الجمهور الكُّوري الجنوبي غير متعود على سماع الموسيقى العربية إلا أنّ العرض لاقى الإعجاب حتّى انّ بعض الحضور في المسرح أخذ يرقص طربا على نغمات الأغاني ونفس النجاح لاقته الفرقة في اليابان والصّين وغيرها من البلدان.
في حديث ل "سيّدتي"
تقولُ مُتحدّثة عن تجربتها في حديث سابق لـ"سيدتي":"لقدْ تجرّأتُ وكسّرتُ الهيمنة الذُّكوريّة في المجال المُوسيقيّ"مُضيفة:"دراساتي العُليا كانتْ في اختصاص المُوسيقى، ثمّ إنّي عازفة على آلة الكمان ودرستُ في فرنسا قيادة" الأوركسترا"،و هذا سبب نجاحي في مجال كان حُكرا على الرّجال". مضيفة: "كان لي شرفُ قيادة فرقتي المُوسيقيّة في أكبر المسارح في تونس وباريس ولندن وبيكين وسيول وواشنطن وبدولة الإمارت العربيّة المُتّحدة واسطنبول والقاهرة والجزائر ومدريد وفيينا وستوكهولم ونيويورك وجرش ومهرجانات دوليّة كثيرة وعرّفتُ بالمرأة التونسيّة والعربيّة وقدرتها على النّجاح والتّفوّق في مجال هيْمن عليه الرّجال دائما".