شهد المنتدى السعودي للإعلام حضور عدد كبير من الشخصيات الإعلامية المعروفة في العالم العربي والعالم، والذين أبدوا إعجابهم بالتطور الهائل الذي يشهده قطاع الإعلام في السعودية حاليًا وتحول الرياض لتكون عاصمة الإعلام العربي بامتياز، من خلال مؤسساتها المتطورة وتمكين القطاع وتطويره لمواكبة الإنجازات الوطنية المتلاحقة منذ إطلاق رؤية 2030 حتى اليوم.
المنافسة بين الإعلام التقليدي والإعلام الحديث
في حديث لسيدتي نت قال الصادق ابراهيم الرزيقي، رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة: "هذه هي المرة الثانية التي نشارك فيها في منتدى الإعلام السعودي ومن خلال المشاركة في النسختين الاولى والثانية أرى أن الإعلام السعودي الآن يقف أمام تحديات كبيرة، تحديات مواكبة التطور الهائل في مجال الاقتصاد الذي فرض على الإعلام التقليدي أن يكون في منافسة ومسابقة كبيرة مع الإعلام الجديد أو مع الإعلام الرقمي وأرى كذلك أن إعلام المملكة العربية السعودية الآن بدأ يواجه هذه التحديات بروح من الجدية والمسؤولية وأنا ألاحظ ذلك في المحتوى العربي الكبير في كافة مجالات الإعلام الرقمي، إذ يتواجد المحتوى السعودي بشكل كبير كذلك الأمر بالنسبة للفضائيات العربية حيث توجد عدة فضائيات ذات منشأ سعودي بالإضافة إلى الصحافة السعودية المعروف أنها صحافة عريقة وقديمة."
الإعلام سلطة رابعة تصنع دولة
من جهتها اعتبرت عهدية أحمد الرئيس السابق لجمعية الصحفيين البحرينية التي قالت: "الإعلام سلطة رابعة تصنع دولة، لأنها الصوت الوطني الشريف، الصوت والقلم اللذان يدافعان عن أمن ومكتسبات الوطن، وهذه مسؤولية كبيرة" وأضافت: "نحن في دول جميلة تتطور يومياً، وبناء الأوطان من أغلى وأثمن المسؤوليات التي يحملها أي إنسان، والإعلامي له دور مهم جدا في هذه العملية." وتابعت: "أنا موجودة في هذا القطاع من ٣٠ سنة، وأنا راضية جدًا بوجود المرأة وحضورها في القطاع الإعلامي والصحافي، العدد كبير وهذا يدل على ثقة الدولة والمؤسسات بقدرات المرأة، لكنني أتمنى وجود نساء أكثر في المناصب القيادية لأن هذه المناصب تساعد في خلق المحتوى الاعلامي." وأشارت عهدية أحمد إلى أن: "المرأة التي ربت أجيالًا وبنت مجتمعات وأوطانًا، قادرة على صناعة محتوى مميز يساهم في البناء، وأضافت: "المرأة في دول الخليج مدعومة من الدولة، لذلك يجب أن تدعم من زملائها وزميلاتها وبيئة عملها، فالمرأة إذا صعدت أخذت الجميع معها بفعل طبيعتها كأم، فليس لديها سمة الأنانية."
مناقشة التحديات والتقنيات الحديثة
أما الإعلامي المصري معتز الدمرداش تحية للقائمين على المنتدى الذي شارك فيه أيضًا ضمن نسخته الأولى، معتبرًا أن المنتدى يمثل نوعًا من أنواع الحراك الإعلامي الذي تشهده المملكة والعالم العربي هذه الفترة الأخيرة، وأضاف: "جلسات المنتدى بغض النظر إذا ما كانت تحدث فارقًا او لا، لكن الموضوعات المطروحة فيها تشكل إثراء للحوار ما بين الإعلاميين وإثراء للمهنة التي نتشرف بمزاولتها منذ أكثر من ٣٠ سنة، وتساهم في أن نتواصل مع بعضنا البعض كزملاء للمهنة لمناقشة التحديات والتقنيات الحديثة ومستقبل الاعلام التقليدي."
تبادل الخبرات والأفكار
كان لنا حديث أيضًا مع الإعلامية والكاتبة السعودية حليمة مظفر للتعليق على دور المنتدى وأهمية وجود هذا النوع من المنتديات في المملكة فقالت: " أولًا أنا سعيدة جدًا بحضور المنتدى فهو ثري بجلساته ومتنوع وخاصة أنه يتحدث عن الإعلام في عالم يتشكل ونحن نعيش هذا العالم الذي يتشكل على مستوى سياسي واقتصادي والإعلام الجديد فرض سلطته على الإعلام التقليدي كل هذه المواضيع الشائكة والكبيرة يناقشها المنتدى وأعتقد أن هذا التجمع النخبوي من مختلف أنحاء العالم من الإعلاميين الكبار البارزين في الرياض بغرض المناقشة، مناقشة ما يثرينا إعلاميًا ويجعلنا نتبادل الخبرات والأفكار ونتبادل هذا التغير الذي سيفيدنا في إعلامنا السعودي بالتأكيد."
الإعلام العربي
وبدورها أشادت زهراء باقر صانعة محتوى ومستشارة إعلامية ، بالمنتدى السعودي للإعلام وبكونه ملتقى للبحث عن الفرص والتحديات التي تواجه الإعلام ، وكما أنه ثري بالجلسات الحوارية وورش العمل الثرية ومنها على وجه الخصوص الجلسة الخاصة لوزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وكذلك جلسة وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح ، ونأمل أن يسهم المنتدى في إبراز دور الإعلام الخليجي والعربي ومواكبته للأحداث والتطور الرقمي .
اقرأ المزيد : المنتدى السعودي للإعلام يناقش تحديات جيل الإعلام الجديد في يومه الأول
