البرمجة اللغوية العصبية وفن التعامل مع السمنة

يعتبر علم البرمجة اللغوية العصبية من العلوم الحديثة في المجتمع، وأبحاثه بالغرب في تطور دائم، وقد زاد الحديث مؤخراً عن دور هذا العلم في تقديم العديد من الحلول للمشاكل الاجتماعية والصحية، إذ كان للبرمجة دوراً رائداً في علاج السمنة والتعامل الناجح معها دون أي تدخل كيميائي أو جراحي.

حول هذا الموضوع يحدثنا مدرب التنمية البشرية حذيفة عبد المعطي، والذي قد يقنعك بالعدول عن الحميات التقليدية والذهاب لأطباء التغذية، واستبدال ذلك بالذهاب لاختصاصي في التنمية البشرية، وممارس محترف لعلم الإيحاء والتنويم ..

بداية يلقي الأستاذ حذيفة الضوء على علم البرمجة اللغوية العصبية بقوله: "هو علم يدرس نماذج الناجحين، ويسمى "علم هندسة النجاح"، ويعتمد على فرضيات ونماذج تمثل خلاصة التجارب العالمية في صناعة النجاح، وتأثير الكلمات على العقل الواعي واللاواعي، وكيف تتم برمجة العقل والقلب على النجاح في المهمة وفق نظريات مختلفة مزجت بين علم الكلام ولغة الإيحاء للعالم "ميلتون"، والتأثير العصبي لهما عن طريق الحواس".

وتابع حديثه قائلاً: "لذلك فقد أصبح علم البرمجة اللغوية العصبية منهجاً تدريبياً تطبيقياً تأسيسياً لمعظم التخصصات النفسية والعيادات العلاجية السلوكية، يدرسه الأطباء والمعلمون والمديرون والآباء والشباب من خلال دورات التنمية البشرية بعناوينها المختلفة، وقد أثبت علم البرمجة نجاحه في المساعدة على التخلص من الوزن الزائد ومشاكل السمنة النفسية.

ويتم ذلك عن طريق مدرب متخصص أو معالج نفسي دارس لهذا العلم باحتراف وممارسة عن طريق جلسات فردية للعلاج بالإيحاء للعقل اللاواعي، والبرمجة الإيجابية التي تحفز العقل والجسد معاً على التخلص من عادة أو سلوك ما، مثل: السمنة، التدخين، الشراهة في الأكل، الخوف من الظلام، القلق الدائم، الخوف المرضي، "الفوبيا" بأنواعها، أو الذكريات السلبية المؤلمة التي تؤثر على الحاضر، وتعطل الإنسان عن الإنجاز وتحقيق الطموح.

فالبرمجة اللغوية أصبحت من أحدث الأساليب والطرق العلاجية في التعامل مع الوزن الزائد بعيداً عن العلاج التقليدي كالريجيم أو الأدوية الكيماوية، وذلك فقط بالاعتماد على لغة جديدة مبتكرة في خطاب العقل اللاواعي عن طريق ما يسمى بـ"التنويم بالإيحاء باستخدام الحواس"، فمن فرضيات البرمجة أن العقل والجسم يؤثر كل منهما على الآخر، والتي أثبتت فعاليتها في علاج الكثير من الحالات المزمنة"، مشيراً إلى أنه مازال هناك الكثير من العلوم الحديثة كعلوم الطاقة وغيرها التي تضيق الطريق أمام العلاجات القديمة والكيماوية وغيرها.

المزيد:

الطفلة "لينا" نموذج إيجابي للتغذية الصحية

شابات يمارسن الرياضة للتقارب الثقافي في ألمانيا

الغذاء الصحي ينقذ حياة يارا

جراحة تكميم المعدة تعيد الرشاقة لنجوم الكويت