أسدل الستار على قضية الاغتصاب المتهم بها المغني المغربي سعد لمجرد، والتي شغلت الرأي العام العربي لسنوات طويلة، عقب أن أصدرت محكمة الجنايات في فرنسا حكمها عليه بالسجن لمدة 6 أعوام، بسبب إدانته باغتصاب وضرب الشابة الفرنسية لورا بريول عام 2016، وأوضح القاضي أنه سيتم احتساب 10 أشهر والتي سجن فيها سعد لمجرد في السابق من فترة عقوبته الأصلية، مع إلزامه بدفع غرامة 375 ألف يورو، ومنعه من دخول فرنسا لـ5 أعوام، وله 10 أيام لاستئناف الحكم، ورغم إقرار المحكمة بالتهم المنسوبة إليه إلا أن سعد لمجرد شدد على براءته في كلمته الأخيرة التي ألقاها في المحكمة.
سيناريوهات نجاة سعد لمجرد من العقوبة
أوضح فريق دفاعه أن القضية لم تغلق بعد مع وجود 3 فرص لنجاته يوفرها القانون الفرنسي، أولها تقديم الاستئناف خلال 10 أيام من إعلان الحكم، والثانية تقديم التماس لدفع غرامة مالية بدلاً من الحبس وتطبيق بقية العقوبات، أما الفرصة الثالثة فتتمثل في إمكانية إطلاق سراحه بعد عامين من السجن بشرط التزامه بحسن السير والسلوك.
تفاصيل شهادات سعد لمجرد ولورا بريول في المحكمة
وروى سعد لمجرد تفاصيل تلك الليلة التي التقى فيها لورا في أكتوبر عام 2016 أمام المحكمة، فأوضح أنهما التقيا في ملهى ليلي في العاصمة الفرنسية باريس وقضيا وقتاً ممتعاً قبل أن ينتقلا إلى غرفته، وتطابقت أقوال سعد في البداية مع رواية لورا قبل أن تختلف فيما يخص ما حدث داخل الغرفة، حيث ادعت لورا أنه ضربها فجأة على رأسها واغتصبها، قبل أن تقوم بصده من خلال "عضه ولكمه" وتنجح في مغادرة الغرفة، وقد أكد سعد لمجرد في شهادته أمام المحكمة أنه يحترم المرأة ويعجز عن ضربها، وكشف عن معاناته من الاكتئاب رغم مرور 7 سنوات من القضية، وتضرره هو وعائلته بعد دخوله للسجن لـ7 أشهر وتقييده بالسوار الإلكتروني، وكشف أنه يتعاطى المخدرات ولكنه ليس مدمناً، كما أوضح أنه حاول بجد ألا تتأثر مسيرته الفنية بسبب القضية طيلة السنوات الماضية عن طريق طرح أغانيه على يوتيوب.
وقد عبرت لورا بريول عن ارتياحها بعد صدور الحكم، بينما كان لافتاً حضور "غيثة" زوجة سعد لمجرد إلى المحكمة برفقته لدعمه، وكان سعد لمجرد قد سجن عام 2018 بعد أن وجهت له تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية، كما اتهم من قبل بالاعتداء الجنسي على شابة فرنسية مغربية في الدار البيضاء عام 2015.