اكتشف علماء آثار إيطاليون جمجمة لامرأة إيطالية عمرها 50 عاماً من القرون الوسطى كانت تعيش في وسط إيطاليا خضعت لعمليتين جراحيتين على الأقل في الدماغ بعد أن حلل العلماء الجمجمة، ووجدوا دليلاً على أنها خضعت لعمليتين جراحيتين على الأقل في الدماغ قبل وفاتها، مما يشير إلى إصابتها بورم في المخ.
ووفقاً لموقع «arstechnica» فإن العلماء أوضحوا أن الجمجمة التي عثر عليها في كاستل تروسينو بإيطاليا تعود لامرأة عاشت قبل 1300 عام خضعت لعمليتي تثقيب للجمجمة كان آخرها قبل وفاتها بوقت قصير.
كاشفين أن هذا الأمر يمكن أن يكون دليلاً يشير إلى إصابتها بورم أو مرض خلقي أو أمراض أخرى. إذ لم تتأكد فرضيات أنها نوع من الطقوس أو أنها مرتبطة بدوافع قانونية.
وفي هذا الإطار، تمكن الباحثون من معرفة كيف تغيرت تغذية وحياة هذه المرأة من تحليل أحد أسنانها.
ثقبان في الجمجمة لامرأة
وفقاً لورقة بحثية نُشرت مؤخراً في المجلة الدولية لعلم الآثار. فإنها واحدة من الأدلة الأثرية القليلة على إجراء عمليات نقب على النساء في العصور الوسطى المبكرة حتى الآن، على الرغم من أن سبب تعرض المرأة المعنية لمثل هذا الإجراء الجراحي الغازي المحفوف بالمخاطر يظل غامضا.
وجد علماء الآثار أدلة على أمثلة مختلفة للجراحة البدائية تعود إلى عدة آلاف من السنين. على سبيل المثال، في العام الماضي، اكتشف علماء الآثار جمجمة عمرها 5300 عام لامرأة مسنة (حوالي 65 عاماً) من مقبرة إسبانية. لقد قرروا أن سبع علامات قطع بالقرب من قناة الأذن اليسرى كانت دليلاً قوياً على إجراء جراحي بدائي لعلاج عدوى الأذن الوسطى. حدد الفريق أيضاً شفرة صوان ربما تم استخدامها كأداة للكي. بحلول القرن السابع عشر، كان هذا إجراءً شائعاً إلى حد ما لعلاج التهابات الأذن الحادة، وقد تم العثور على الجماجم التي تظهر أدلة على استئصال الخشاء في كرواتيا (القرن الحادي عشر) وإيطاليا (القرنان الثامن عشر والتاسع عشر) وكوبنهاغن (القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين)، وتلقي رسائل البريد الإلكتروني التسويقية والمتعلقة بالحساب من Ars Technica. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
هذه الجمجمة بالذات هي جمجمة امرأة تبلغ من العمر حوالي 50 عاماً. تم العثور عليها في دفن مزدوج، مع بقايا ذكر، بالإضافة إلى بروش من البرونز ومشط وخيوط ذهبية تشير إلى أن الزوجين ينتميان إلى إحدى تلك العائلات النخبة. قام المؤلفون في البداية بفحص الجمجمة ولاحظوا عيوباً عديدة في الجمجمة - على وجه التحديد، مقطع عرضي من العظم المسامي مع انخفاض بيضاوي الشكل في المركز ومنطقة كشط أخرى بيضاوية الشكل.
المرأة نجت من عدة عمليات
قالت المؤلفة المشاركة إليانا ميكاريللي من جامعة كامبريدج وباحثة ما بعد الدكتوراه السابقة في جامعة سابينزا، والتي قامت بالتنسيق: "وجدنا أن المرأة قد نجت من عدة عمليات جراحية، وخضعت لعلاج جراحي طويل الأمد، والذي يتكون من سلسلة من التدريبات المتتالية.
على سبيل المثال، وفقاً للمؤلفين، فإن المنطقة البيضاوية في مركز العيب المتقاطع هي دليل على إجراء نقب تم شفاؤه جيداً. ربما تم استخدام الأدوات الجراحية المعدنية لعمل شق على شكل صليب في أعلى الرأس، وإزالة فروة الرأس من العظام - وهي طريقة نقب موثقة جيداً تاريخياً - والتي يمكن أن تفسر أيضاً علامات الالتهاب أو العدوى. من المحتمل أن تكون الجراحة الثانية قد حدثت قبل وقت قصير من وفاة المرأة. علماً أن منشورات العصور الوسطى تحتوي على وصف لاستخدام طريقة ثقب الجمجمة في العلاجات؛ لذا يعد اكتشاف الباحثين هو أول إثبات لاستخدام هذه الطريقة فعلاً في تلك الحقب الزمنية.