كشفت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية عن عملية إنقاذ حصان كان قد بقي على قيد الحياة وسط أنقاض مبنى، وذلك بعد 21 يوماً من الزلزال المدمر.
ووثق مقطع فيديو متداول لحظة انتشال فرق الإنقاذ التركية الحصان وهو على قيد الحياة من تحت أنقاض زلزال تركيا.
وذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الحصان تم إنقاذه من تحت الأنقاض بعد 21 يوماً على وقوع الزلزال.
وأظهر الفيديو الذي بثته وكالة أنباء الأناضول، قيام فرق الإنقاذ التركية بانتشال الحصان، الذي قفز فور خروجه من المكان الذي علق فيه.
إنقاذ حصان من تحت الانقاض بعد 21 يوم من حدوث #الزلزال في ولاية أدي يامان جنوبي #تركيا pic.twitter.com/NtCyQoiK6B
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 28, 2023
إنقاذ عدد من الماشية
وكانت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل إعلام تركية توثق عملية إنقاذ لعدد من رؤوس الماشية العالقة تحت الأنقاض في الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أيام.
ويظهر الفيديو قيام فرق الإنقاذ التركية بالعمال على انتشال وإنقاذ رؤوس الماشية في المناطق المنكوبة من الزلزال جنوبي تركيا.
ويظهر في الفيديو عدد من الأبقار التي كانت تحت الأنقاض وكيف بدا عليه التعب والهزال، حيث أسعفها سريعاً رجال الإنقاذ بتقديم المياه.
ارتفاع أعداد الضحايا
يذكر أنه تم الإعلان أمس عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في سوريا وتركيا إلى أكثر من 51 ألف شخص.
وبحسب مسؤول تركي وآخر سوري، فإن نحو 40 ألف سوري غادروا تركيا إلى شمال غرب سوريا في أعقاب الزلزال.
زلزال 6 فبراير
وفي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافة إلى دمار هائل.
مخاوف من تكرار الكارثة
من جانب آخر، دفعت كارثة هذه الزلزال السلطات التركية لإعادة النظر مرة أخرى في سبل التصدي لهزة مماثلة في حالة وقوعها في قلب تركيا الصناعي المكتظ بالسكان في الشمال الغربي.
وتقع إسطنبول وهي أكبر مدن تركيا ويبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة وتعد المحرك التجاري للبلاد، بالقرب من الفوالق الأرضية في الصفائح التكتونية التي تتقاطع في تركيا. وأسفر زلزالان فصلت بينهما 3 أشهر عن مقتل قرابة 20 ألفا في شمال غرب البلاد عام 1999. ويقول علماء جيولوجيا إنه من الممكن أن يقع زلزال جديد.
تابعي المزيد: لإغاثة متضرري زلزال سوريا تركيا.. تبرعات السعوديين عبر منصة ساهم تكسر حاجز 440 مليون ريال
الأضرار المادية
وقدر البنك الدولي أمس الأضرار المادية المباشرة التي تسبب فيها زلزال الـ6 من فبراير بنحو 34 مليار دولار، لكن إجمالي تكاليف إعادة الإعمار والتعافي قد تصل إلى مثلي هذا المبلغ. وتضم المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد جزءاً كبيراً من قطاع التصنيع، ومع ذلك فهو أصغر من نظيره في شمال غرب تركيا.
ومن الممكن أن تؤدي هزة بحجم زلزال فبراير في حال وقوعها في إسطنبول، إحدى المدن الكبرى في العالم والتي تقع على مضيق البوسفور الاستراتيجي، إلى قدر كبير من الخراب والدمار وبالتالي فإن الأمر يتطلب مزيد من الاستعدادات.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر