اختارت دار ڤاشرون كونستنتان، أقدم مصنعة ساعات في العالم، منطقة الدرعية، مهد انطلاق الدولة السعودية، لإطلاق أول تجربة اكتشافية لها في الرياض بعنوان "حكاية 1755" والتي تروي قصة الدار التي تأسست عام 1755 مسجلة أكثر من 260 عاما من الخبرة والانتاج المتواصلين، وتجمع التجربة ما بين التميز في صناعة الساعات الراقية وفرادة التراث السعودي. وتحتفل تجربة "حكاية 1755 " بالمستقبل المزدهر لڤاشرون كونستنتان في السعودية، بما يتماشى مع رؤية 2030.
رحلة حصرية
ويقول كريستوف راميل، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في ڤاشرون كونستنتان: "تعزز حكاية 1755 العلاقة مع المملكة العربية السعودية وتمنح الضيوف فهماً أعمق لتراث الدار والحرفية والتميز التقني. نحن نتطلع إلى الترحيب بهواة الجمع والخبراء وعشاق الساعات في هذه الرحلة الاكتشافية الأولى والحصرية للدار".
وفي هذا السياق عقد يوم إعلامي خاص لإلقاء نظرة عميقة على عالم صناعة الساعات الراقية، وأصل اسم التجربة "حكاية 1755" حيث يلخص هذا الاسم الغرض من المعرض لأنه يحتفي بعلاقة الدار طويلة الأمد مع المملكة المعروفة أيضًا باسم أرض القصص لما تتمتع به من تراث ثقافي غني وما تكتنزه من حكايات وأساطير.
جولة إعلامية
فريق دار ڤاشرون كونستنتان رافق الاعلاميين خلال هذه الجولة وأعطوهم لمحة واسعة عن تاريخ الدار وأصل "حكاية 1755"، وقيل أثناء الجولة أن "اسم حكاية أتى من مفهوم رواية القصة، فالحدث هنا يروي قصة إرث دار عريقة موجودة منذ عام 1755 وهي بذلك تكون أقدم مصنعة ساعات راقية في العالم، وأحبت الدار أن تروي قصتها هذه لعملائها في المملكة واختارت لذلك الدرعية التي تستطيع بروحيتها التراثية العميقة ان تعطي أفضل انطباع عن الحدث وتساهم في نجاحه وإيصال رسالته الحقيقية."
ساعات قاشرون كونستنتان الفاخرة
ومما قاله الفريق أيضًا: "هناك قطع جلبناها من متحفنا الرئيسي في جنيف خصيصا لهذا الحدث وهي نادرًا ما تخرج من مكانها الرئيسي لكنها قطع مميزة أحببنا عرضها لزوار معرض حكاية، وهناك قطع جديدة تمثل النمط العصري الجديد والتوجه الفني الجديد للدار الذي يبقي على الهيكل الرئيسي للدار وإنما يدخل عليه لمسات إبداعية جديدة."
وأشار الفريق إلى مميزات ساعات الدار إذ أنها "ذات حرفية تصنيعية عالية لا سيما من حيث بناء وتصنيع التقنيات والماكينات التي تعمل بداخل كافة الساعات، ومن حيث اللمسات الفنية التي تتميز بها الدار كالرسم والتلوين اليدوي Enameling والنحت Guillochage والأحجار Gemsetting."
أربعة مجالات رئيسية
تتشابك الرحلة مع العادات والتقاليد المحلية، وتنقسم إلى أربعة مجالات رئيسية استعرضت في أربعة غرف منفصلة، تحكي قصة الدار بأبعاد مختلفة: "ماذا ترى؟"، "النظر إلى الماضي"، "النظر عن قرب" و"النظر إلى المستقبل". تتيح هذه الأقسام الأربعة الغامرة للضيوف اكتساب الفهم المتعمق لاستكشاف الدار وموضوعها السنوي الذي يحمل عنوان The Anatomy of Beauty© بالإضافة إلى التفوق والتميز في صناعة الساعات.
ماذا ترى؟
تم تصميم الغرفة الأولى "ماذا ترى؟" بروح المعرض الفني حيث يلتقي الإتقان التقني بالحرفية. اختارت ڤاشرون كونستنتان أعمال الفنان السعودي سعد الهويدي، لتجسيد البحث المستمر عن الابتكار والدقة والفن مع البقاء على مقربة من تقاليدها. بايحاء من التنوع الحضري في المملكة العربية السعودية، ابتكر الفنان وحدة زخرفية تعرف باسم "شمسة"، وهي تلتقط الجدول الزمني للعمارة في المملكة مع الحفاظ على هويتها الفريدة. يضم العمل الفني عناصر من "البشت" التقليدي، مثل الخيوط الذهبية والفضية، مما يضفي إحساسًا معاصرًا على الفن. فهو يعكس رحلة إعادة اكتشاف الوطن، من الخيام البدوية والبيوت الطينية إلى النهضة العمرانية الحديثة، والبشوت الفاخرة المصنوعة يدويًا من خيوط الزاري.
يتم عرض تحفة أخرى رائعة في الغرفة الأولى، وهو عيار بحجم ضخم من ابتكار ڤاشرون كونستنتان، بثلاثمائة ضعف حجمه الحقيقي. يمنح هذا العمل الفني الضيوف الفرصة لفهم المستوى المذهل من التفاصيل والتعقيد الذي يتم تطبيقه داخل الساعة.
النظر إلى الماضي
تحتفل الغرفة الثانية "النظر إلى الماضي"، بتراث الدار البالغ 267 عامًا، وتُطلع الضيوف بلمحة موجزة على المتحف الخاص بالدار من عام 1755 إلى 2005، مع توفير فرصة لاكتشاف بعض من أولى الساعات التي ابتكرتها الدار، وساعات نسائية رائعة، فضلاً عن بعض الساعات الاستثنائية التي تم ابتكارها لزبائن من منطقة الشرق الأوسط. وتعمل منصة تفاعلية تم وضعها في وسط الغرفة على تثقيف عشاق الساعات بأهمية تاريخ الدار.
النظر عن قرب
الغرفة الثالثة "النظر عن قرب" توفر للضيوف فرصة لا مثيل لها حيث تتيح لهم الانخراط في عمل صانع الساعات واكتشاف العملية المعقدة للتميز في صناعة الساعات. تقدم هذه الغرفة فرصة ليتحدى الضيوف أنفسهم ويختبروا مهاراتهم في الصبر والدقة. وفي هذه الغرفة كانت لنا نظرة على ورشة عمل قدمها صانع الساعات لدى دار ڤاشرون كونستنتان غريغور آرنولد، عرف فيها زوار المعرض على دقة تصنيع الساعات يدويًا ووفق أعلى معايير الجودة، وأتيحت للزوار فرصة تجربة ذلك بشكل فعلي، إذ ارتدوا الرداء الأبيض الخاص بورش الدار وراحوا يحاولون وفق تعليمات آرنولد فك بعض القطع وإعادة تركيبها تحت المجهر الخاص بهذا العمل.
وفي هذا السياق قال لنا غريغور آرنولد: "نحن هنا اليوم في الرياض من أجل حكاية 1755، وسنقدم العديد من ورش العمل ضمن هذا الحدث ومن ضمنها هذه الورشة التي تتضمن نظرة قريبة إلى الأجزاء الداخلية للساعة وكيف تعمل، ومواصفات عيار الحركة في ساعاتنا السويسرية، وهذا مرتبط بتاريخنا وتقاليدنا."
النظر إلى المستقبل
أما الغرفة الأخيرة "النظر إلى المستقبل" فتعرض أحدث ساعات الدار من بين مجموعات "أوڤرسيز" و "تراديسيونل" و "باتريموني" و "هيستوريك" و "إيجيري". يمكن للعملاء السعوديين تجربة رحلة غامرة والإطلاع على عرض ڤاشرون كونستنتان الكامل من التعقيدات البسيطة إلى الكبيرة بما في ذلك أحدث الإبتكارات. تتيح التجربة الرقمية الغامرة للضيوف أيضًا الإستمتاع بالفن المعقد للأعمال الهيكلية المفتوحة واستكشافها في إعداد جذاب.
ابتكارات مستوحاة من الفن والثقافة
لا تزال قصة علاقة ڤاشرون كونستنتان مع النساء، والتي بدأت في مطلع القرن الثامن عشر، تتكشف، حيث يجمع أحدث نموذج من مجموعة إيجيري "إيجيري كرياتيڤ إديشن"، المستوحى من دانتيك البورانو، بين الخبرة في صناعة الساعات والحرف الفنية التي تسعى ڤاشرون كونستنتان جاهدة لإدامتها. تخلق التابسيري والنقش وطلاءات المينا وترصيع الأحجار ساعة ثمينة تتلألأ بأكثر من 4 قيراط من الماس.
كذلك ترحب مجموعة أوڤرسيز بساعة كرونوغراف جديدة في إصدار متباين من "الباندا". توحد هذه الجمالية الجديدة الطابع الرياضي للمجموعة مع مزاجها المتنوع بفضل نظام قابل للتبديل للأساور / الأحزمة الثلاثة المزودة بالساعة. بالإضافة إلى الجمالية المميزة للغاية، تم تحسين الأداء الفني لكاليبر 5200 الداخلي، المزود ببرميل مزدوج، من خلال عجلة عمودية تعمل على تشغيل وظيفة الكرونوغراف وإيقافها وإعادة ضبطها.
ابتكارات فريدة
كما وتعيد ڤاشرون كونستنتان إلى الحياة إرثها الإستثنائي وروحها الإبداعية من خلال مجموعاتها: باتريموني وتراديسيونل وميتييه دار وأوڤرسيز وفيفتي سيكس هيستوريك و ايجيري. كما تقدم لعملائها المميزين الفرصة النادرة للحصول على ساعات كلاسيكية ضمن مجموعة "لي كوليكسيونور" المتنوعة بالإضافة إلى ابتكارات فريدة ومخصصة بفضلها قسم "لي كابينوتييه".
يذكر أن الحدث يمتد لمدة عشرة أيام ويكرم تراث المملكة من منظور صناعة الساعات الراقية والفن والثقافة، في الفترة من 27 فبراير إلى 8 مارس 2023 في الدرعية
وانطلاقاً من ايمانها بأهمية التركيز على اللقاءات في المجتمع المحلي، تجمع الدار عشاق ساعاتها وهواة الجمع والخبراء في أمسيات عشاء فاخرة وجلسات ممتعة حول النار لتجربة لا تنسى في بيئة ثقافية راقية.
اقرأوا المزيد: فاشرون كونستانتين تطلق ساعتين حصريتين لمنطقة الشرق الأوسط
صور التقرير من تصوير المحررة