برعاية وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، اختتمت، المرحلة الثانية من مبادرة الموهوبين العرب 2، بالإعلان عن نتائج 1131 طالباً وطالبة من الموهوبين في الهندسة والرياضيات والعلوم، في 16 دولة عربية، هي (السعودية، الأردن، الإمارات، تونس، السودان، العراق، عمان، الجزائر، فلسطين، قطر، الكويت، ليبيا، المغرب، موريتانيا، اليمن، البحرين)، والذين اكتُشفوا بشراكة بين مؤسسة (موهبة) ومنظمة (الألكسو).
(سيدتي) شاركتهم هذه الفرحة والاحتفال في فندق جي دبليو ماريوت، في برج رافال، لتتعرف إلى شعورهم إزاء تفوقهم، والطريقة التي التحقوا من خلالها بالاختبار، إلى جانب داعميهم، كما التقت الدكتور نزيه العماني؛ للحديث عن المراحل القادمة من المبادرة، وما تمر به في هذه الدورة.
مراحل المبادرة
بداية يشاركنا الدكتور نزيه العثماني، نائب الأمين العام للتواصل المؤسسي وتطوير الأعمال بمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، موضحاً لسيدتي مراحل المبادرة، وما ستبدأه الفترة القادمة، فيقول: مبادرة الموهوبين العرب تبدأ في كل دورة من توزيع منظمة الألكسو دعوات لجميع وزارات التعليم في الدول العربية، لترشيح 100 طالب وطالبة من كل دولة للدخول في مقياس قدرات العقل المتعددة، وبعدها يؤدون الاختبار بمراكز متخصصة في كل دولة.
وأضاف: اليوم نرى إعلان نتائج ذلك الاختبار الذي شارك فيه 16 دولة عربية، ويشكلون زيادة 35% عن السنة الماضية، وبهم اكتشفنا أكثر من 300 موهوب وموهوبة، ومن بعدها تأتي المرحلة الثالثة بالاحتضان والرعاية، وتقديم عدد من البرامج المتخصصة في الهندسة والطب والصحة والتقنية والعلوم للمكتشفين من الدول العربية، خلال برامج موهبة الصيفية المختلفة، ومن ثم تستمر العجلة في كل سنة بهذه الطريقة لاكتشاف المواهب.
أنشطة إثرائية
يشاركنا أيضاً الطالب الأردني مهدي طراد عبد الله السخني، برؤيته لهذه الفرصة، فيقول: هي مبادرة تجمع الموهوبين من الدول العربية لمنحهم أنشطة إثرائية فترة الصيف، وتساعدهم في التقديم للجامعات المستقبلية، وقد تواصلت معي مدرستي للتقديم في هذه المسابقة، وتحمست لذلك جداً، وقد تعرفت إلى ثقافات جديدة حينما حضرت للسعودية للتعرف إلى النتائج، وأتمنى ألا تكون آخر زيارة لي.
وعن الدعم الذي تلقاه قال: والدتي كانت الداعم الأكبر لي، ولا أتخيل حياتي دونها، لأنها فعلاً رأت داخلي موهبة حرصت على أن تنميها.
التأثير على الطلاب
من جانبها، تحدثت إلينا الطالبة القطرية كلثم محمد العمادي، عن مشاعرها بتمثيل بلدها وطموحاتها القادمة، وقالت: رُشحت من قِبل وزارة التربية والتعليم العالي للمشاركة في هذه المسابقة، وأنا فخورة جداً بوجودي هنا اليوم، ولكوني أمثل بلدي، ومن طموحاتي المستقبلية أن أتخرج في الجامعة بتميز، وأترك أثراً عالمياً، لا سيما عن الطلبة الموهوبين.
كما كشفت عن مواهبها في إتقان اللغات وقالت: اللغات الجديدة تجذب انتباهي، وأرى فيها عالماً كاملاً وجسراً للتواصل مع الناس من أنحاء العالم، وأحب أن أتعلم العديد من اللغات.
والدتي تدعمني
أما الطالب الإماراتي راشد خالد العبيدلي، فقد شاركنا بالصدفة التي قادته للالتحاق بالمبادرة، ودعم والدته له وقال: أخبرنا موظف مع والدته التي تعمل في نظام التربية والتعليم بوجود المبادرة وفرصتها الرائعة، وسجلت فيها بالفعل، لا سيما أن طريقة الدخول كانت سهلة وسريعة، وعلمتني كيف أستخدم الحاسوب في المواقف الصعبة، خاصة أن الإنترنت لم يكن في أفضل حالاته، وأسئلة الاختبار كانت جيدة، ومعاييره صادقة.
وأردف متحدثاً عن دعم والدته له وقال: دعمتني والدتي كثيراً، وكانت تحثني على الهدوء وتجنب القلق، وتجاهل آراء الناس، وأخبرتني أنها ستحبني مهما يحصل.
يذكر أن هذه هي النسخة الثانية من المبادرة السنوية، والتي تتضمن بيئة حاضنة وشراكات فاعلة وقادة التغيير، وتشمل برامج إثرائية في الهندسة والرياضيات والعلوم البحثية والأكاديمية، كما تساعد الطلاب في التأهيل للجامعات.
اقرأ المزيد :بالفيديو طلاب مبادرة "الموهوبون العرب" لـ"سيدتي": نفتخر بتمثيل بلادنا