على الرغم من أن الجميع يفضلون شعور البهجة والسعادة المفعم بالإيجابيات المثيرة في الحياة، إلا أننا في بعض الأحيان قد تواجهنا عثرات، وتمر بنا لحظات، مثقلة بشجن وألم وعذابات، نحتاج فيها للهروب أو الاختباء لأعماق النفس السحيقة حيث الجُرح نازف لم يبرأ والألم نابض لا يهدأ والحزن مستمرٌ لا يخبئ،
وفي ظل هذه الحالة قد يكون من الصعب أن تكون متفائلاً أو متمسكًا بطبيعتك المبتهجة السعيدة عادةً، والذي قد يدفعك للجوء لأغنية حزينة أو لحن مؤثر ذو نغمات بإيقاعات رتيبة، أو قد تلجأ لبعض اقتباسات حزينة قد تساعدك في التعبير عما تشعر به بالضبط..
قد لا يبدو الأمر منطقيًا، ولكن عندما تواجه صعوبة في ذلك، ولا تساعدك الاقتراحات السابقة يمكنك أن تستدعي بعض القصائد الحزينة، وعندما تنظر إليها ستجد أنك لست وحدك، فللحزن أشكالاً مختلفة لدى الشعراء، ولا تدري فقد تجد مصيبتك أو سبب حزنك لا شيء أمام ما يعاني منه البعض فتشعر بأن الله مازال بك رحيماً.
سيدتي جمعت لك بالسياق التالي أبيات شعر حظينة نظمها الشعراء في أحلك ظروفهم ورحلوا هم وبقيت أبياتهم خالدة، وهم يشاركون في تلك الأشعار مكنون مشاعرهم، ويربتون بها على عميق أحزانهم.
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟! بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ؟
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا؟! ما لي لا تُحَرّكُني هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ؟
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
ولا تحسَبنَّ الحزن يَبقَى فإنَّهُ شِهابُ حَرقٍ، واقدٌ ثُمَّ خامدُ
ستألَفُ فِقدانَ الَّذي قدْ فقدتَهُ كإلْفِكَ وِجْدان الَّذي أنتَ وَاجِدُ
علَى أنَّه لابُدَّ مِن لذْع لَوعةٍ تَهبُّ أحايينا كَما هَبَّ رَاقدُ
ومَن لَم يَزَل يَرعَى الشَّدائدَ فِكرهُ عَلى مَهلٍ هَانت عَليهِ الشَّدائدُ
دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ... لَدَيّ، وَللنّوْمِ القَلِيلِ المُشَرّدِ
وَمَا ذَاكَ بُخْلاً بِالحَيَاةِ، وَإنّهَا لأَوّلُ مَبْذُولٍ لأوّلِ مُجْتَدِ
فلا تتركِ الأعداءَ حولي ليفرحوا وَلا تَقطعِ التّسآلَ عَني وَتَقْعُدِ
وَلا تَقعُدنْ عني، وَقد سيمَ فِديَتي، فلَستَ عن الفِعْلِ الكَرِيمِ بِمُقْعَدِ
فكمْ لكَ عندي منْ أيادٍ وأنعمٍ؟ رفعتَ بها قدري وأكثرتَ حُسدي
إذا كانَ دمْعي شاهدي كَيفَ أجْحَدُ، ونارُ اشتياقي في الحَشا تتوقَّد
وهيهاتَ يخفى ما أُكنُّ مِن الهَوى وثوبُ سقامي كلَّ يومٍ يجدَّدُ
أقاتلُ أشواقي بصبري تجلداً وقلبيَ في قيدِ الغرامِ مقيدَّ
إلى الله أشكُو جَوْرَ قَوْمي وظُلْمَهُمْ إذا لم أجِدْ خِلاً على البُعد يَعْضُدُ
خليليَّ أمسى حبُّ عبلة قاتلي وبأْسِي شديدٌ والحُسامُ مُهَنَّدُ
حرامٌ عليّ النومُ يا ابنةَ مالكٍ ومَنْ فَرْشُهُ جمْرُ الغَضا كيْف يَرْقُدُ
سأندبُ حتَّى يَعلَمَ الطَّيرُ أنَّني حزينٌ ويرثي لي الحَمامُ المغرِّدُ
وأَلثِمُ أرْضاً أنْتِ فيها مقيمَةٌ، لَعَلَّ لَهيبي مِنْ ثَرَى الأَرضِ يَبْرُدُ
وإذا كان عنترة بن شداد ينظم شعره لفراق محبوبته فثمة من نظم شعر يبث الحب للحبيب المسافر
أقِيما فروضَ الحزن فالوَقتُ وقتها، لشّمسِ ضُحىً عِندَ الزَّوالِ نَدَبتُها
ولا تَبخَلا عَني بإنفاقِ أدمُعٍ مُلوَّنة أكوى بها إنْ كَنزتُها
لغائبةٍ عَني وفي القَلبِ شَخصُها كأني مِن عَيني لقَلبي نَقلتُها
يَقولونَ كَم تَجري لجاريةٍ بَكى، ومَا عَلِموا النّعمى التَي قدْ فَقدتُها
مَلكتِ جهاتي السِّتَّ فيكِ مَحبَّةً فأنتِ وما أخطا الَّذي قَالَ سِتُّها
ألا في سَبيل الله شمسُ محاسنٍ وإنْ لمْ تكُن شَمسُ النَّهارِ فأختُها
رَأيْتُ الدَّهرَ مختلفاً يدورُ؛ فلا حُزْنٌ يّدومُ ولا سُرورُ
وقد بَنَتِ الملوكُ بهِ قُصوراً؛ فما تبقَ الملوكُ ولا القُصورُ
ويقول:
إِن اللَّيالي للأنامِ مَناهِلٌ تُطوُى وتُنْشَرُ دونَها الأعمارُ
فقِصارُهنَّ مَعَ الهُموم طَويلةٌ وطِوالُهنَ مَع السُّرورِ قِصارُ
وفي ظل هذه الحالة قد يكون من الصعب أن تكون متفائلاً أو متمسكًا بطبيعتك المبتهجة السعيدة عادةً، والذي قد يدفعك للجوء لأغنية حزينة أو لحن مؤثر ذو نغمات بإيقاعات رتيبة، أو قد تلجأ لبعض اقتباسات حزينة قد تساعدك في التعبير عما تشعر به بالضبط..
قد لا يبدو الأمر منطقيًا، ولكن عندما تواجه صعوبة في ذلك، ولا تساعدك الاقتراحات السابقة يمكنك أن تستدعي بعض القصائد الحزينة، وعندما تنظر إليها ستجد أنك لست وحدك، فللحزن أشكالاً مختلفة لدى الشعراء، ولا تدري فقد تجد مصيبتك أو سبب حزنك لا شيء أمام ما يعاني منه البعض فتشعر بأن الله مازال بك رحيماً.
سيدتي جمعت لك بالسياق التالي أبيات شعر حظينة نظمها الشعراء في أحلك ظروفهم ورحلوا هم وبقيت أبياتهم خالدة، وهم يشاركون في تلك الأشعار مكنون مشاعرهم، ويربتون بها على عميق أحزانهم.
-
الحزن عند المرض
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟! بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ؟
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا؟! ما لي لا تُحَرّكُني هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ؟
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
-
الحزن على فقدان الأعزاء
ولا تحسَبنَّ الحزن يَبقَى فإنَّهُ شِهابُ حَرقٍ، واقدٌ ثُمَّ خامدُ
ستألَفُ فِقدانَ الَّذي قدْ فقدتَهُ كإلْفِكَ وِجْدان الَّذي أنتَ وَاجِدُ
علَى أنَّه لابُدَّ مِن لذْع لَوعةٍ تَهبُّ أحايينا كَما هَبَّ رَاقدُ
ومَن لَم يَزَل يَرعَى الشَّدائدَ فِكرهُ عَلى مَهلٍ هَانت عَليهِ الشَّدائدُ
-
الحزن عند الهزيمة بالمعركة
دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ... لَدَيّ، وَللنّوْمِ القَلِيلِ المُشَرّدِ
وَمَا ذَاكَ بُخْلاً بِالحَيَاةِ، وَإنّهَا لأَوّلُ مَبْذُولٍ لأوّلِ مُجْتَدِ
فلا تتركِ الأعداءَ حولي ليفرحوا وَلا تَقطعِ التّسآلَ عَني وَتَقْعُدِ
وَلا تَقعُدنْ عني، وَقد سيمَ فِديَتي، فلَستَ عن الفِعْلِ الكَرِيمِ بِمُقْعَدِ
فكمْ لكَ عندي منْ أيادٍ وأنعمٍ؟ رفعتَ بها قدري وأكثرتَ حُسدي
-
الحزن على الابتعاد عن الحبيبة
إذا كانَ دمْعي شاهدي كَيفَ أجْحَدُ، ونارُ اشتياقي في الحَشا تتوقَّد
وهيهاتَ يخفى ما أُكنُّ مِن الهَوى وثوبُ سقامي كلَّ يومٍ يجدَّدُ
أقاتلُ أشواقي بصبري تجلداً وقلبيَ في قيدِ الغرامِ مقيدَّ
إلى الله أشكُو جَوْرَ قَوْمي وظُلْمَهُمْ إذا لم أجِدْ خِلاً على البُعد يَعْضُدُ
خليليَّ أمسى حبُّ عبلة قاتلي وبأْسِي شديدٌ والحُسامُ مُهَنَّدُ
حرامٌ عليّ النومُ يا ابنةَ مالكٍ ومَنْ فَرْشُهُ جمْرُ الغَضا كيْف يَرْقُدُ
سأندبُ حتَّى يَعلَمَ الطَّيرُ أنَّني حزينٌ ويرثي لي الحَمامُ المغرِّدُ
وأَلثِمُ أرْضاً أنْتِ فيها مقيمَةٌ، لَعَلَّ لَهيبي مِنْ ثَرَى الأَرضِ يَبْرُدُ
وإذا كان عنترة بن شداد ينظم شعره لفراق محبوبته فثمة من نظم شعر يبث الحب للحبيب المسافر
-
الحزن لفراق الأحبة
أقِيما فروضَ الحزن فالوَقتُ وقتها، لشّمسِ ضُحىً عِندَ الزَّوالِ نَدَبتُها
ولا تَبخَلا عَني بإنفاقِ أدمُعٍ مُلوَّنة أكوى بها إنْ كَنزتُها
لغائبةٍ عَني وفي القَلبِ شَخصُها كأني مِن عَيني لقَلبي نَقلتُها
يَقولونَ كَم تَجري لجاريةٍ بَكى، ومَا عَلِموا النّعمى التَي قدْ فَقدتُها
مَلكتِ جهاتي السِّتَّ فيكِ مَحبَّةً فأنتِ وما أخطا الَّذي قَالَ سِتُّها
ألا في سَبيل الله شمسُ محاسنٍ وإنْ لمْ تكُن شَمسُ النَّهارِ فأختُها
-
لا تحزن
رَأيْتُ الدَّهرَ مختلفاً يدورُ؛ فلا حُزْنٌ يّدومُ ولا سُرورُ
وقد بَنَتِ الملوكُ بهِ قُصوراً؛ فما تبقَ الملوكُ ولا القُصورُ
ويقول:
إِن اللَّيالي للأنامِ مَناهِلٌ تُطوُى وتُنْشَرُ دونَها الأعمارُ
فقِصارُهنَّ مَعَ الهُموم طَويلةٌ وطِوالُهنَ مَع السُّرورِ قِصارُ