وسيم عواضة، اسم ترك أثراً كبيراً في عالم المجوهرات، فشغفه منذ الصغر تطوّر، إذ عمل على تدعيم هذه الموهبة بالدراسة الخاصة، سواء في علم الهندسة المعمارية، أو من خلال العمل في عالم الأحجار الكريمة. من هنا، لاحظنا أن أسلوبه أتى منسوجاً من عالم الهندسة، وكانت أيقونته المفضلة الراحلة زها حديد. تعرفي أكثر إلى هذا المصمم الموهوب من خلال هذا اللقاء الخاص الذي أجرته معه «سيدتي» والذي أطلعنا فيه عن دخوله إلى عالم التصميم، وعن مصادر الوحي لديه، والعوائق التي واجهها منذ بداياته وحتى اليوم.
يتمثل التحدّي دائماً في إنشاء تصميم جديد غير مرئي
أخبرنا عن بدايتك في عالم المجوهرات.
بعد التخرج في الهندسة المعمارية الداخلية في لبنان، سافرت إلى ميلانو، إيطاليا، للحصول على درجة الماجستير في تصميم المجوهرات والأزياء، ثم عدت إلى لبنان وبدأت عملي الخاص في تصميم المجوهرات. لطالما أردت أن أتطرق إلى إبداعاتي المعمارية، لذلك كانت تصميماتي للمجوهرات هي الطريقة المثلى لذلك، لقد قمت بتحويل رسوماتي الهندسية إلى قطع فنية منسوجة من الذهب والألماس.
كيف ترى مشهد المجوهرات في العالم العربي؟
العالم العربي سوق ضخم للمجوهرات، يوجد فيه الكثير من العلامات التجارية العالمية، والمصممين المحليين المشهورين. وكمصمم عربي، أبحث عن الإبداع والتصاميم الجديدة، أبذل الكثير من الجهود لمنافسة العلامات التجارية العالمية. العالم العربي يتغير، لدينا أسبوع الموضة في دبي، وأسبوع الموضة في بيروت، بالإضافة إلى ذلك فقد اشتهر العرب بذوقهم العالي في عالم الموضة، وإلى تطلعهم إلى أن يكونوا دائماً مواكبين لأحدث الصيحات، كما أنهم يبحثون عن التفاصيل لتكون فريدة من نوعها.
كيف هي تفاصيل مجموعتك الأخيرة؟
تسمى أحدث مجموعة لي سيلويت Silhouette، وتتحدث عن النساء الأنيقات بقطعة واحدة فريدة من كل تصميم، كل قطعة مستوحاة من الأشكال المعمارية، وحواف البناء. تضم هذه المجموعة باقة متنوعة من التصاميم الجميلة المصنوعة من أفخر أنواع الذهب والأحجار الكريمة المميزة.
مجموعة هندسية
بيروت تشكل مصدر وحي كبيراً خصوصاً الهندسة المعمارية الموجودة فيها
أي رؤية تتّبع في التصميم؟
لدي شغف بالأشكال الهندسية، وأردت دائماً أن تكون تصاميمي ملموسة. بدأت في إنشاء مبانٍ هندسية وأثاث بأشكال متنوعة، وكما قلت، مثلي الأعلى في الهندسة المعمارية هي زها حديد، رحمها الله، فهي كانت أيقونة في عالم الفنون. بعد التخرج في ميلانو في تصميم المجوهرات والأزياء، قررت تحويل رسوماتي إلى قطع فنية ذهبية يمكن ارتداؤها. خرجت مجموعتي الأولى، التي كانت عبارة عن مجموعة هندسية بالكامل، شعرت أنه يمكنني أخيراً تزيين النساء مع شغفي بالأشكال الهندسية.
هذه الرؤية التي كانت لدي دائماً في عالم الخيال، باتت اليوم مترجمة بشكل حقيقي على أرض الواقع.
من أين تستوحي تصاميمك بالعادة؟
أستلهم من نساء فريدات يعشقن أن يدمجن الأشكال والهندسة مع الأحجار الكريمة والألماس والذهب للحصول على قطعة فاخرة لا شبيه لها في النهاية.
هل تستلهم من السفر؟
بالتأكيد أستلهم من السفر! ولكن في الغالب بيروت تشكل مصدر وحي كبير خصوصاً الهندسة المعمارية الموجودة فيها. فهذه المدينة الجميلة هي مزيج من الهندسة الحديثة والعمارة الكلاسيكية التاريخية، أثناء المشي في وسط بيروت يمكنك رؤية الاتجاه الجديد والذوق الجديد، كما ترى وتشعر بنكهة وذوق أسلافنا. فلماذا لا نجمعها في قطعة واحدة فريدة: أشكال من الذهب + الأحجار الكريمة + الألماس! الكل في قطعة واحدة.
تابعي المزيد: المصممة حنان بقشان: مجوهراتي لكل امرأة تبحث عن الأناقة والذوق الرفيع
تفضيلات
من هي أيقونتك؟
المهندسة الراحلة زها حديد هي أيقونتي في التصميمات، ولكن أيضاً كل امرأة هي رمز بالنسبة لي، أتحدث عن المرأة الأنيقة العصرية، التي هي مطابقة تماماً لأي قطعة من تصميمي.
من هو المصمم المفضل لديك؟
ليس لدي مصمم مفضل معين، فأنا أبحث عن كل قطعة بشكل منفصل، وأبحث عن قصة وراء التصميم. القطعة هي ما يهمني في كل تصميم، والتفاصيل التي تحتوي عليها، فهذا هو الأساس لدي.
ما هو كتابك المفضل؟
ليس لي مزاج في الأدب والقصائد، بل أحب الكوميديا، خاصة الأعاجيب.
ما هي قطعة المجوهرات المفضلة لديك؟
القطعة المفضلة لدي من مجموعتي هي خاتم الأفعى Snake ring، فقد كانت أول قطعة رئيسية لدي، وكان بها الكثير من التفاصيل، واستغرقت الكثير من الوقت لإنجازها.
ليس لدي مصمّم مفضّل معين، فأنا أبحث عن كل قطعة بشكل منفصل
ما هو الحجر الكريم الذي تحب التعامل به؟
في الغالب أنا أحب الأحجار الملونة، فهي تضيء القطعة، ولكن الحجر المفضل لدي هو الألماس بالتأكيد، لأنه يعكس نقاء الطبيعة والحياة.
من هي امرأة وسيم عواضة؟
أبحث عن المرأة الأنيقة القوية، التي تبحث عن كل قطعة فريدة من نوعها. لا يمكن أن تكون هذه المرأة غير مرئية. مجوهرات وسيم عواضة يمكن أن تكون إكسسواراً للمرأة، ويمكن أن تكون أيضاً هوية لها. إذًن، امرأتي فريدة في خياراتها الجميلة والمتميزة، وتعمل على البحث عن الأسلوب الذي لا يشبه غيره أبداً.
كعلامة عربية، كيف تعكس ذوق المرأة الشرقية من خلال تصاميمك؟
تشتهر المرأة العربية بحبها للرفاهية، فهي تحب أن تبدو أنيقة وفريدة من نوعها، وكما قيل هذا ما تمثله علامتي التجارية. يختلف نمط المرأة العربية من دول مجلس التعاون الخليجي إلى بيروت والقاهرة، لكن لدى كل هؤلاء النساء شيء مشترك، وهو أن يبدين أنيقات ولا يشبهن أحداً غيرهن.
تابعي المزيد: المصممة ساندرا غرغور: المواهب العربية قادرة على المنافسة عالمياً
تحديات وعوائق
لا يوجد عمل في الوقت الحاضر لا يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي!
ما هي التحديات أو العوائق التي واجهتها، أو تواجهها الآن؟
في الوقت الحالي، نكافح جميعاً من الأزمة الاقتصادية في لبنان والعالم، ويتمثل التحدي دائماً في إنشاء تصميم جديد غير مرئي، هذا بالإضافة إلى روائع فريدة، مع الاحتفاظ بنفس الهوية.
أين تبيع في الشرق الأوسط؟
علامتي التجارية متاحة الآن عبر الإنترنت مع الشحن إلى جميع أنحاء العالم، وسيفتتح قريباً أول فرع لنا في لبنان، والثاني في ميلانو.
هل تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك؟
لا يوجد عمل في الوقت الحاضر لا يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي! أصبح العالم رقمياً الآن، ونعم بالتأكيد نحن نعتمد على التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع ملاحظة أننا متجر افتراضي عبر الإنترنت.
اليوم، تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في عملية التسوق وهي أساسية، خصوصاً على موقع انستغرام وعلى الموقع الالكتروني الخاص بنا.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
الجميع يحلم بأن يصبح دولياً، وأن يصل إلى العالم، شخصياً خطتي المستقبلية للسنتين القادمتين هي فتح العديد من المواقع في العالم العربي، تستهدف النساء العربيات الفاخرات.
تابعي المزيد: المصممتان سماح ورجوه الرواحي: إلهامنا مصدره أرض اللبان والخنجر العماني