الممثلة مانا المجد: المنصات الإلكترونية تصب في صالح الفنان

الممثلة مانا المجد: المنصات الإلكترونية تصب في صالح الفنان
الممثلة مانا المجد: المنصات الإلكترونية تصب في صالح الفنان

على الرغم من تخرجها في كلية إدارة الأعمال من الأكاديمية الحديثة بمصر، فإن ذلك لم يمنع السعودية مانا المجد، من ممارسة موهبتها في التمثيل؛ إذ قدمت أدواراً رئيسة في مسلسلات عدة، منها مسلسل «اختراق» و«آخر ريال»، وعملت في مجال الغناء والإعلانات وبرامج اليوتيوب. لنتعرف إلى مشوارها الفني وطموحاتها في حوار مع «سيدتي»، فإلى التفاصيل:



المنطقة الشرقية | سمية آل خيرSomia Alkhair


بداية، من مانا المجد، وماذا يعني اسمك، وهل هو اسم فني، أم على شهادة الميلاد؟


أنا أم قبل كل شيء، وأعشق أن أحكي قصصاً مختلفة من خلال التمثيل والأداء الغنائي. وأعيش أكثر من شخصية قد تكون موجودة في المجتمع أو خيالية، ومن هواياتي التنس والسباحة وتسلق الصخور واليوجا الهوائية ورياضة التشي چونچ. وأعشق أيضاً الرقص التعبيري والسفر والتعرف إلى كل ما هو مختلف. وتخرجت في كلية إدارة الأعمال من الأكاديمية الحديثة بمصر.

اسمي يعني البهجة، وهو الاسم الفني، والاسم الذي يناديني به أهلي، وإن شاء الله سوف أوثقه في البطاقة.


مصادفة قادتني إلى التمثيل

 

الممثلة مانا المجد



كيف اتجهت إلى مجال التمثيل؟


‏ جاء دخولي التمثيل عن طريق المصادفة؛ ذلك ‏عندما كنت موجودة في مدينة جدة، وشاركت في أحد الإعلانات. ومن هناك بدأ مشواري الفني.


كيف نمت موهبتك؟


‏في الحقيقة، اكتشفت موهبتي بنفسي، وعملت على تنميتها من خلال أخذ العديد من الورش الأكاديمية في دراسة التمثيل، خاصة في أميركا، وتعلمت أكثر من تقنية، منها تقنيتا «ستانيسلافسكي»، و«مايزنر». فأنا أتبع عدداً من التقنيات في التمثيل تعلمتها أثناء دراستي في كاليفورنيا، وأهمها تقنية »مايزنر». وهي باختصار ألا تركز على نفسك وتردد حوارك فقط، وإنما ردود فعلك تأتي من خلال ملاحظة ما حولك، والتجاوب مع طاقة الممثل الذي أمامك؛ حيث تستقي ردود أفعالك منه، ومما حولك؛ ما يجعل التمثيل أكثر واقعية.

ودائماً أكون حريصة على أن أقرأ الكتب في هذا المجال، كما قمت ببعض التدريبات في السعودية مع مخرجين محترفين.


من اكتشف موهبتك في التمثيل؟


والداي. فهما كانا يشجعانني أن أتعلم أكثر عن هذا الفن، وأن أقدم على تجارب الأداء المختلفة.


أدوار رئيسة في الإعلانات


ما أبرز الصعوبات التي واجهتك؟


تتمثل الصعوبات ‏التي واجهتني في أنه في البداية لم يكن واضحاً بالنسبة إلي أين مكان تجارب الأداء للأفلام والمسلسلات. وفي مثل هذه الحالة وجود وكيل الأعمال مهم جداً؛ حيث تكون له علاقات مع أستوديوهات لها مساهمتها الواضحة في هذه الصناعة، وهو من يقوم بترشيحك لكل هذه الأعمال التي في العادة لا يمكن التقديم عليها بشكل مباشر.


كم رصيدك من الأعمال التلفزيونية، وأين تعرض؟


الأعمال التلفزيونية هما عملان رئيسان: مسلسل «اختراق» الموسم الثاني. وقمت فيه بأداء دور الدكتورة ليلى التي تشارك البطل رحلة الهرب من العصابة. وهو مسلسل «أكشن»، ومؤخراً مسلسل «آخر ريال»، الذي يعرض في «إم بي سي شاهد»، بدور فاطمة الربحان، التي بينها وبين أحد الأبطال خصومة وصراع، وغير ذلك لديّ مشاركات في أفلام قصيرة كانت تعرض في مهرجانات مختلفة. كما قمت بأدوار رئيسة في العشرات من الإعلانات، والبرامج على «اليوتيوب».

تابعي المزيد: مسلسلات رمضان 2023.. مسلسل "غسيل" يناقش تأثير السوشيال ميديا على العادات والتقاليد


المزيج أثرى شخصيتي


كيف أثرت بيئات النشأة المختلفة في تكوينك؟


والدي من السعودية ووالدتي من المغرب، وعشنا في مصر لسنوات عديدة، هذا المزيج أثرى شخصيتي، وجعلني أكثر انفتاحاً على العالم، كما منحني فهم كل ثقافة، وتقدير جمالها، وكيفية تفكير الشعوب المختلفة. فأصبح لديّ رصيد كبير من الشخصيات الدرامية والمعلومات التي أتمنى تقديمها في يوم من الأيام.


أي نوع من أنواع الدراما يجذبك؟ وما الشخصيات التي تأسرك؟


أحب كوميديا الموقف كثيراً، وكذلك الأكشن الذي يتمتع بقصة قوية ومكتوبة بطريقة مختلفة واحترافية. كما أحب تأدية الشخصيات المركّبة التي لا تظهر ما تبطن باختلاف أنواعها.


لم أظهر كل مواهبي


لديك مواهب متعددة، كيف استفدت منها في مجال التمثيل؟


إلى الآن، لم أظهر كل مواهبي في مجال التمثيل، ولكن أتمنى قريباً أن يتاح لي المجال لذلك، وبشكل عام، فتدريبات الغناء والصوت ساعدتني كثيراً في الأداء التمثيلي، كذلك لعب رياضة التشي جونج، التي تمتاز بتهدئة الأعصاب، فلدي تحكم في أدائي قبل وبعد التصوير، ‏وكذلك مؤخراً قمت بأخذ ورشة تدريبية في الإخراج السينمائي مع بروفيسور توم إبرامز من جامعة جنوب كاليفورنيا. وكانت تجربة رائعة جداً لي؛ إذ عرفت من خلالها الكثير من الأدوات والتقنيات التي تساعدني بصفتي ممثلة.


ماذا لديك لتقديمه في الموسم القادم؟


قمت بتصوير الحلقة الأولى لإحدى المنصات لمسلسل جديد، وكذلك أحضّر لعملين الآن في مرحلة التدريبات، ولا يمكنني الإفصاح عنها حالياً.

 

اكتشفت موهبتي بنفسي، وعملت على تنميتها من خلال أخذ العديد من الورش الأكاديمية في دراسة التمثيل، خاصة في أميركا

 


تجربة مميزة


هل أنتِ راضية عن دورك في مسلسل «اختراق 2»؟


‏جسدت شخصية الدكتورة ليلى التي هي إنسانة قوية، وعملية، ولكن في الوقت نفسه، وفي بعض المواقف تكون حساسة، وهي لديها مشاعر حب ‏قد تجعلها تأخذ القرارات الخطأ، وهي ساعدت البطل على إخفاء بعض الأدلة من العصابة التي كانت تبحث عنها. ‏أنا راضية عن دوري بشكل كبير جداً، خاصة أنه كان هناك انقطاع عن التصوير لفترة طويلة بسبب كوفيد 19، وبالنسبة إلي كان انتقالاً جيداً من الإعلانات إلى مجال التلفزيون، وكانت تجربة مميزة جداً ‏مع طاقمين مصري وسعودي رائعين.


ما الدور الذي تتمنين تأديته؟


‏من الأدوار التي أتمنى تأديتها أدوار الشخصيات المركّبة، التي لها أكثر من بُعد، ويكون تفكيرها خارج الصندوق، خاصة شخصيات المرأة القوية، والمهمة، والبعيدة عن الصورة النمطية، سواء كانت هذه الشخصيات من الحياة أو من عالم الفنتازيا.


ماذا قدمت في مجال الأغنية؟


‏طبعاً، أنا أحب الأداء الغنائي، وقمت بكتابة أغنية مع سعيدة حمادي، ووجدت ملحناً لها، ولكن اللحن النهائي لم يرضني تماماً. وبغضّ النظر عن ذلك، أحببت أن أطلق هذه التجربة لأني أحب المغامرة‏، وكذلك لديّ تجربة غنائية في سكتش كوميدي كان من إخراج هشام عطاس، وكانت تجربة جميلة، والآن أنا في ‏في خوض البحث عن ملحن جديد للتعاون معه في بعض الأغاني التي أقوم بكتابتها حالياً.

تابعي المزيد: الفنانة عبير عبدالله: هذه نصيحتي لمَن تنمَّروا علي


أتقن اللهجات المختلفة


هل ستنوعين في اللهجات؟


‏أحب جداً اللهجات المختلفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة المصرية والمغربية وأتقنهما، وقد أديت أغنية باللهجة المغربية. وأتمنى أن أمثّل باللهجة المصرية.


ماذا قدمت لكِ الإعلانات؟


‏قدمت لي خبرة كبيرة جداً في الوقوف أمام الكاميرا، وإزالة الرهبة والخوف منها، وكذلك تعرفت إلى كيفية عمل التصوير، والإخراج، وأشياء كثيرة جديدة.


أين تجدين نفسك أكثر في التمثيل أم الغناء أم الرقص؟


‏أجد نفسي أكثر في التمثيل ثم الغناء، ‏والرقص بالنسبة إلي هو هواية تساعدني على التعبير عن نفسي ‏ومشاعري.


من من الممثلات السعوديات أو العربيات يجذبك أداؤها؟


يجذبني جداً تمثيل سعاد حسني، وكذلك منى زكي، ودنيا سمير غانم، وفي السعودية أستمتع بأداء سناء بكر يونس.


متى سنرى مانا على شاشات السينما؟


‏أقوم بتحضير فيلم طويل سينمائي. ‏وقمت بكتابة فكرته والسيناريو الآن قيد التطوير، كذلك لديّ فيلم طويل في مرحلة ما قبل الإنتاج، وأتمنى أن يبصرا النور قريباً.


المنصات في صالح الممثل


هل المنصات الإلكترونية في صالح الممثل دائماً أم خصماً له؟


‏أكيد، المنصات الإلكترونية في صالح الممثل أولاً؛ لأنها تمثل فرصة كبيرة متاحة له لعرض أعماله بشكل وقالب مختلف وجديد عما كان سائداً، إضافة إلى ذلك تعمل على إتاحة فرص متنوعة للوجوه الجديدة، وأنا لا أعتقد أن المنصات هي خصم للممثل؛ لأن كل ممثل له الحرية أن يختار الدور الذي يراه مناسباً، وعليه تحمل مسؤولية الانتقادات التي هي عادةً جزء من طبيعة العمل الفني بشكل عام. كذلك يمكننا القول إنها كسرت احتكار القنوات التقليدية التي لم تكن تعطي للممثلين فرصاً كبيرة ومختلفة، وكذلك نلاحظ أن جودة الأعمال تحسنت كثيراً عما كانت عليه في الماضي بسبب المنافسة الكبيرة مع تعدد المنصات.


ماذا عن الرقابة عليها؟


أغلب الدول لديها رقابة عليها، مثلما هو الحال عندنا في السعودية، فأي عمل لا بد أن يأخذ تصريح من وزارة الإعلام قبل تنفيذه، سواء كان للمنصات الإلكترونية، أو لأي قناة أخرى، وهذا شيء جميل جداً، ويحافظ على جودة مستوى الأعمال المقدمة.


قريبة للمشاهد


بنظرك، ماذا تحتاج الدراما السعودية لتنافس العربية؟


‏الدراما السعودية في طور النمو، وهي قادمة وبشدة، ولكن تحتاج إلى المزيد من النصوص القوية، وأن تكون القصص قريبة من القلب.


ماذا لديك لتقديمه في الموسم القادم؟


‏الآن كلها تحضيرات لمسلسل وفيلم جديد بإذن الله.


ماذا يعيق الممثل العربي للوصول إلى العالمية؟


‏بكل بساطة ‏أن تكون هناك فرص أكبر للتقديم على الأعمال العالمية، وذلك لا يحدث إلا من خلال وكيل أعمال محترف، الذي بسببه رأينا العديد من الممثلين في مصر أو غيرها من الدول العربية في أفلام ومسلسلات عالمية الآن.


هل تحلم مانا بالعالمية؟


‏أنا لا أحلم بالعالمية، ولكنني أرى نفسي ممثلة عالمية في المستقبل القريب.

تابعي المزيد: الفنانة السعودية لولوة نجد: المسرح له هيبته وفي موسم الرياض كسرت الخوف