يتسابق المسلمون حول العالم خلال شهر رمضان الكريم على الاجتهاد في العبادات وأداء الصلوات في أوقاتها وأداء الزكاة وتلاوة القرآن بتدبر وغيرها من العبادات التي تقرب العبد من ربه، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
وأما عن أفضل الأعمال إلى الله في هذا الشهر فهي تلاوة القرآن، فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة"، رواه البخاري ومسلم.
تلاوة القرآن الكريم في رمضان
تعود الأهمية الكبيرة لقراءة وتلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان الكريم لقول الله تعالى " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"، وقد روي عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن جبريل "كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً ، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ"، ومن هنا جاء استحباب الفضل للإكثار من تلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك.
ويجتهد البعض في رمضان متسائلين عن الفضل الأكبر لحفظ القرآن أم تلاوته في الشهر المبارك، ووفقا لكتاب فتاوى الشيخ "ابن باز" فإن كل من الحفظ والمراجعة هو قراءة وزيادة، وحفظ القرآن لن يتم إلا بتكرار آياته، وكل حرف في القرآن بعشر حسنات، وبالتالي يستحب للمسلم أن يختم القرآن أكثر من مرة إن استطاع في الشهر الفضيل.
وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه "أن جبريل كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً ، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فيه"، لذا فإن ختم القرآن أيضا في رمضان ليس واجبا ولكنه من الأمور المحببة، وتلاوة القرآن في رمضان ذو أجر عظيم فقد كان عليه الصلاة والسلام يدارسه جبريل القرآن كل رمضان، بدورها استعرضت دار الإفتاء المصرية عبر حسابها الرسمي على الفيسبوك جدول لتقسيم أوقات العبادة بشكل صحيح خلال ليالي رمضان.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر