كشفت دراسة بريطانية حديثة أنه قد أصبح بالإمكان توقّع احتمال تعرّض الأطفال للبدانة قبل حدوثها؛ وذلك عن طريق فحص دمٍ يتم إجراؤه للأطفال في عمر الخمس سنوات.
وأكّد الباحثون أنّ البدانة ليست فقط نتيجة سوء التغذية وقلّة الحركة، بل يمكن أيضاً توقّعها قبل حدوثها، من خلال فحص دم يكشف نسبة الخلل الجيني الموجود في جينة "PGC1a" المسؤولة عن تخزين الدهون داخل جسم الإنسان. وحسب الخبراء، فإن هذا الخلل هو نتيجة حدوث تغيّرات كيميائيّة يُطلق عليها اسم "DNA methylation"، وهو خللٌ جيني يحدث خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، وينعكس على مظهره الخارجيّ من خلال البدانة. وأشارت الدراسة إلى أنه كلما زادت نسبة التغيّرات الكيميائية عن 10 في المئة في سنّ الخامسة، أدّت إلى زيادة وزن الطفل إلى 12 في المئة في العام الثاني عاشر من عمره.
وأكّد الطبيب Graham Burdgeالذي يتابع الدراسة أنّ من الضروري معرفة مدى قابلية الطفل للإصابة بالبدانة، من أجل الوقاية من ذلك، ومعالجة الأمر مبكراً، عبر اعتماد نظام غذائيّ معيّن للطفل يمنعه من خطر الإصابة بالبدانة.