تزامناً مع التركيز العالمي الكبير على تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي، خاصة هذا العام الجاري، ومع الشهرة الكبيرة التي نالها "تشات جي بي تي" من شركة OpenAI، ازدادت أهمية هذه التطبيقات، حيث باتت الكثير من العادات الرمضانية منذ غزت الهواتف الذكية وتلك التطبيقات حياة الأفراد تنظم تفاصيل حياتهم اليومية، ومختلف مناسباتهم الاجتماعية والدينية.
رمضان أسهل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي
ولهذا السبب، فقد قدم موقع Prwebme، المتخصص بالتكنولوجيا والأعمال، نصائح لاستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل جعل شهر رمضان المبارك أسهل، والمزيد من التركيز والراحة النفسية والتسلية.
كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل رمضانك أسهل:
- خرائط غوغل: عادةً ما تشكّل زحمة السير واحدة من المشكلات الأساسية الشائعة التي يواجهها سكان البلاد المسلمة، خصوصاً في لحظات الذروة؛ أي تلك التي تسبق الإفطار، وتلك التي تشهد خروج الموظفين من أعمالهم نحو منازلهم. لذا يمكن الاستعانة بخرائط "غوغل" للمساعدة في تفادي هذه المشكلة. هكذا يمكن للمستخدم إدخال عنوان منزله وعمله في خرائط "غوغل، حينها سيتعرف الهاتف إلى عاداته في التنقل وسيبدأ في عرض معلومات حركة المرور على شاشته باستمرار قبل القيادة في الطريق. وإذا بدأ الازدحام بعد النزول بالسيارة إلى الشارع، فسيعيد الذكاء الاصطناعي توجيه المستخدم تلقائياً نحو الطرق الأقل اكتظاظاً.
- أدوات التركيز: قد يفقد الكثير من المستخدمون تركيزهم أكثر خلال شهر رمضان، لذلك يمكنهم الاستعانة بالتذكيرات السياقية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التذكيرات رسالة تقول "ذكّرني بتوقيع الرسالة عندما أصل إلى العمل" أو "ذكّرني بالتحقق من تقدم التقرير مع أحمد"، وهكذا، وهناك تطبيقات خاصة لهذه الرسائل، لكن أغلب الهواتف باتت تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في روزنامتها، وبالتالي تقدّم هذه الخدمة في الروزنامات الموجودة في الهواتف. كما يمكن لـ"غوغل" و"سيري" (في أجهزة آبل) تنظيم أجندة اليوم، مثل معرفة أحوال الطقس وضبط مواعيد الاجتماعات.
- أفكار للإفطار: مكن للمساعدين الصوتيين عرض مئات الوصفات من مطابخ مختلفة، فتأمين أفكار لوجبات إفطار متنوعة ومختلفة خلال 30 يوماً ليس بالمهمة السهلة، وبالتالي، ما على المستخدم سوى طرح سؤاله على المساعد الصوتي، سواًء في هواتف أندرويد أو آيفون أو على محرك البحث "غوغل"، هكذا بإمكانه السؤال عن طريقة إعداد طبق معين، أو حتى إعطاء المساعد مواصفات الطبق الذي يريده. على سبيل المثال: طبّق مكون من اللحم والأرز، وصحي أو لا يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة. وإذا كان الصائم غير مستعد لبذل الجهد في الطهي، فيكفيه أن يطلب من المساعد الذكي الحجز في مطعم أو توصيل الطعام إلى بيته.
- تحديد أوقات استخدام الهاتف: يستخدم الكثير من المسلمين هواتفهم وأجهزتهم اللوحية لساعات إضافية خلال شهر رمضان، سواء لمتابعة المسلسلات عبر منصات البث، أو لتمرير الوقت بانتظار ساعة الإفطار ثم السحور، لذا يسمح الذكاء الاصطناعي المدمج في الهواتف الذكية بمعرفة الوقت الذي يقضيه المستخدم على الهاتف وتطبيقاته، ويمكن بسهولة تعيين الحدود اليومية للاستخدام أو التبديل إلى وضع "الرجاء عدم الإزعاج" لقطع الاتصال مع الآخرين.
- تطبيقات خاصة: هناك تطبيقات كثيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي وباتت ضرورية بالنسبة للصائمين، خصوصاً الذين يعيشون في دول غربية، فعلى سبيل المثال هناك تطبيق "أيامي" الديني الذي يساعد المستخدمين على تذكيرهم بمواعيد الصلاة، مواعيد الإفطار، وبوصلة القبلة، إلى جانب خدمات أخرى، مثل طبق اليوم، وكتب رقمية متاحة ضمن مكتبة إلكترونية كبيرة عبر التطبيق. وتؤمن المكتبة كتباً ومجلات للكبار وللأطفال، وبعض الألعاب الخاصة بالأطفال، وكتب التلوين وغيرها.
وأما التطبيق الثاني هو "حقيبة الصائم" الذي يقدّم خدمات دينية، مثل مواعيد الصلوات والقرآن، ومقالات دينية، لكنه أيضاً يقدّم معلومات صحية، مرتبطة بشكل أساسي بنوعية الطعام وطريقة صيام أصحاب الأمراض وما إلى ذلك من أسئلة قد تخطر على بال الصائم.
تابعي المزيد: هل سيشغل الذكاء الاصطناعي وظيفتي؟
عن الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو محاكاة وتقليد الذكاء البشري في الآلات المبرمجة للتفكير مثل البشر وتقليد أفعالهم مثل الأجهزة الالكترونية والروبوتات، ويمكن أيضا أن يشير هذا المصطلح على أي آلة تعرض سمات مرتبطة بالعقل البشري مثل التعلم وحل المشكلات.
أهم التقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي
يرتبط النمو الهائل في حجم الذكاء الاصطناعي وقيمته ارتباطًا وثيقًا بالتحسينات التكنولوجية الحديثة، بما في ذلك:
- حجم وجودة البيانات والقدرة على الوصول لها: يزدهر الذكاء الاصطناعي بالبيانات، وقد ازدادت أهميته جنبًا إلى جنب مع الزيادة السريعة في كمية وجودة البيانات (Quantity and quality of data)، إلى جانب تحسين الوصول إلى البيانات (Accessibility of data). بدون تطورات مثل "إنترنت الأشياء" (Internet of Things)، والتي تنتج كمية هائلة من البيانات من الأجهزة المتصلة، سيكون للذكاء الاصطناعي تطبيقات محتملة أقل بكثير.
- وحدات المعالجة الرسومية (Graphical Processing Units): تعد وحدات معالجة الرسومات واحدة من عوامل التمكين الرئيسية للقيمة المتزايدة للذكاء الاصطناعي، حيث إنها ضرورية لتزويد أنظمة الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إجراء ملايين العمليات الحسابية اللازمة للمعالجة التفاعلية. توفر وحدات معالجة الرسومات القوة الحاسوبية اللازمة للذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات الضخمة وتفسيرها بسرعة.
- المعالجة الذكية للبيانات: تسمح الخوارزميات الجديدة والأكثر تقدمًا لأنظمة الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات بشكل أسرع وعلى مستويات متعددة في وقت واحد، مما يساعد هذه الأنظمة على تحليل مجموعات البيانات بشكل أسرع حتى تتمكن من فهم الأنظمة المعقدة بشكل أفضل وسرعة والتنبؤ بالأحداث النادرة.
- واجهات برمجة التطبيقات (Application Program Interfaces): تسمح واجهات برمجة التطبيقات (APIs) بإضافة وظائف الذكاء الاصطناعي إلى برامج الكمبيوتر التقليدية وتطبيقات البرامج، مما يجعل هذه الأنظمة والبرامج أكثر ذكاءً من خلال تعزيز قدرتها على تحديد وفهم الأنماط في البيانات.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر