أيوب.. التلميذ الذي أبكى المغاربة

خيمت أجواء مأساة حقيقية على سكان حي حسان بالرباط، إثر تعرض التلميذ أيوب الرحموني لحادث ترامواي أودى بحياته قبل أن يتم الرابعة عشر من عمره، حيث كان سيحتفل بها يوم 28 مارس الجاري، و كان أيوب يهم بركوب الترامواي من حسان للعودة إلى بيته في الحي الشعبي العكاري، ليكون على موعد مع أفظع حادث، حيث قسم الترامواي نصفه السفلي ليبقى على قيد الحياة ساعات قليلة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في الطريق إلى المستشفى، وتفاوتت أسباب الحادث بين أنه لم ينتبه لظهور الترامواي المفاجئ بينما كان يضع سماعة الموسيقى في أذنيه، وبين من يقول إنه كان يمزح مع مجموعة من أصدقائه على حافة سكة الترامواي لتنزلق رجله ويكون فريسة لوسيلة النقل.
منظر الشاب الذي ظهرت صوره في بعض المواقع الإلكترونية أبكت القلوب لهذا المصير الفظيع، وهي الحادثة التي مازالت على كل لسان ولايزال أصدقاؤه التلاميذ لا يصدقون ما حدث لأيوب اللطيف، وسجلوا على حيطان المدرسة اسمه بتاريخ ميلاده 28/03 ويوم الوفاة 26/03/2014، كما أنشؤوا صفحة على الفيسبوك تنعيه وتدعو له بأن يرقد بسلام، بقيت كل السيناريوهات تتردد عن السبب لكن أيوب دفع ثمن هذا السبب المفترض غالياً، ورحل عن الحياة تاركاً وراءه حسرة أم مكلومة ودموع وألم كل من شهد وسمع، أو عايش لحظة الحادثة وتداعياتها، التي صارت حديث كل الناس في العاصمة المغربية.