تظل طقوس السعوديين في الاحتفال بشهر رمضان شديدة الخصوصية والتفرد خاصة الشعراء والأدباء، فلطالما أطل هذا الشهر الكريم بأنواره العامرة وفيوضه الوافرة ضيفًا دائمًا على الموائد الشعرية العامرة بأطيب الألفاظ والعبارات، وأروع الجمل والصياغات، وأبلغ الجماليات والمحسنات والمؤثرات، ولطالما تبارى الشعراء السعوديون وغيرهم مرحبين بالشهر الكريم وبهلاله ومحتفين بلياليه وأيامه، ومن بين أبياتهم الشعرية وقصائدهم المحكية تجدهم لم يتركوا شيئًا إلا وتغنوا به من مكارم لكرمات، ومن فضائل لفيوضات، ومن طيب روحه لروحانياته، وفي ظل استقبالنا لهذا الشهر الكريم سيدتي انتقت لكِ عددًا من أروع ما نظمه الشعراء السعوديون عن شهر رمضان، استمتعي بهذه الأبيات الطيبات وأخبرينا هل لديك بضع أبيات أخرى من قصائد لشعراء سعوديين أو حتى عرب أعجبتك احتفى فيها الشعراء بموفد الشهر الكريم!
هلا رمضان يا شهر الدّعاء
وشهر الصّوم شهر الأولياء
ومرحًا يا حبيب القلب مرحًا
سأهديكم نشيدي بالثّناء
قيامك لم يجد في اللّيل ندًّا
وصومك تاجه نور البهاء
وكم للّه من نفحات خيرٍ
بمقدمك السّعيد أخا السّناء
رمضان يا أمل النفـوس
الظامئات إلـى السـلام
يا شهر بل يا نهر ينهـل
مـن عذوبتـه الأنــام
طافت بك الأرواح
سابح كـأسـراب الـحـمـام
رمضان نجوى مخلـص
للمسلمـيـن وللـسـلام
أن يلـهـم الله الـهـداة
الرشد في كـل اعتـزام
رمضان بالحسنات كفك تزخر
والكون في لألاء حسنك مبحر
يا موكباً أعلامه قدسية
تتزين الدنيا له وتعطر
أقبلت رحمى فالسماء مشاعل
والأرض فجر من جبينك مسفر
وبسطت بالقربات مائدة الهدى
تلقى بها الأرواح ما تتخير
هتفت لمقدمك النفوس وأسرعت
من حوبها بدموعها تستغفر
لأمت بتوبتها جراح ذنوبها
والنفس تسموا بالصيام وتطهر
رمضان بالقرآن ليلك عاطر
ويطيب يومك بالدعاء ويزهر
للأديب السعودي الكبير الشاعر عبد القدوس الأنصاري رحمه الله باقة شعرية جميلة يرحب فيها برمضان، ويصف الشهر الكريم بأنه بشرى للقلوب الظامئة وربيع الحياة البهيج إذ يقول:
تبديـت للنفـس لقمانهـا
لـذاك تبنتـك وجدانهـا
وتنثر بين يديك الزهـور
تحييك إذ كنـت ريحانهـا
فأنت ربيع الحياة البهيـج
تنضر بالصفـو أوطانهـا
وأنت بشير القلوب الـذي
يعرفهـا الله رحمانـهـا
فأهلاً وسهلاً بشهر الصيام
يسل من النفس أضغانهـا
مرَّ شعبان فلم تَحفَل به
روحُه الملقاةُ بين الهمَّلِ
عجباً من أغبر ذي شعثٍ
مرَّ بالنهر فلم يغتسلِ
ليس الصيام صياما عن موائدنا
بل الصيام لجام عن مخازينا
من لم يصم قلبه ضاعت فضائله
لا ينفع الصوم قلبا وهو يؤذينا
إن لم نصم عن حديث في مجالسنا
بالسوء فالصوم جوعا ليس يغنينا
بشرى العوالم، أنت يا رمضانُ
هتفت بك الأرجاءُ والأكوانُ
والشعر والأكوان، وهي عتية
ينتابها لجلالك الإذعانُ
لك في السماء كواكب وضاءة
ولك النفوس المؤمنات مكانُ
سعدت بلقياك الحياة وأشرقت
وانهل منك جمالُها الفتانُ
• الشاعر الدكتور عبد الرحمن الأهدل
يرحب بقدوم الشهر الكريم بقصيدة هلا رمضان متغنيًا بمكارم الشهر وفضائله، مظهرًا احتفاء أهل الأرض والسماء بمقدمه فيقول:هلا رمضان يا شهر الدّعاء
وشهر الصّوم شهر الأولياء
ومرحًا يا حبيب القلب مرحًا
سأهديكم نشيدي بالثّناء
قيامك لم يجد في اللّيل ندًّا
وصومك تاجه نور البهاء
وكم للّه من نفحات خيرٍ
بمقدمك السّعيد أخا السّناء
• الشاعر محمد علي السنوسي
شاعر وأديب سعودي، يلقب بشاعر الجنوب، له قصيدة رائعة احتفى فيها بشهر رمضان المعظم وفيها يقول:رمضان يا أمل النفـوس
الظامئات إلـى السـلام
يا شهر بل يا نهر ينهـل
مـن عذوبتـه الأنــام
طافت بك الأرواح
سابح كـأسـراب الـحـمـام
رمضان نجوى مخلـص
للمسلمـيـن وللـسـلام
أن يلـهـم الله الـهـداة
الرشد في كـل اعتـزام
• الشاعر أحمد سالم باعطب
من الشعراء السعوديين المخضرمين أحمد سالم باعطب، وقد صور الأنفس المؤمنة المسرعة في ساحات الدموع الراجية لغفران الله سبحانه، بعد أن رأت كف الحسنات الرمضانية، وتجلي الله العلي العظيم على عباده بالجزاء الحسن الذي وعدهم، بلغة يتضح فيها الأثر الروحي، وكلمات تحمل دفء التقوى فيقول:غداً يهِلُّ علينا البشْرُ والظَّفَرُ
— أحمد سالم باعطب (@ahmed_baotob) March 26, 2023
ويحتفي الحجْرُ بالصُّوَّام والحَجَرُ
غداً يهِلُّ هِلالُ الصَّوم مؤتلقاً
في موكبٍ مشرقٍ والليلُ يعتكر
رَنَتْ إليه قلوبٌ في قرارتها
لحُبِّه سَكَنٌ حلوُ الرُّؤى نَضِرُ
غَداً تُؤَذِّن بالبُشْرى منائرُنا
تَسْرِي بأخبارِهِ الآياتُ والنذر https://t.co/Ayu6JZZtWr
رمضان بالحسنات كفك تزخر
والكون في لألاء حسنك مبحر
يا موكباً أعلامه قدسية
تتزين الدنيا له وتعطر
أقبلت رحمى فالسماء مشاعل
والأرض فجر من جبينك مسفر
وبسطت بالقربات مائدة الهدى
تلقى بها الأرواح ما تتخير
هتفت لمقدمك النفوس وأسرعت
من حوبها بدموعها تستغفر
لأمت بتوبتها جراح ذنوبها
والنفس تسموا بالصيام وتطهر
رمضان بالقرآن ليلك عاطر
ويطيب يومك بالدعاء ويزهر
• الشاعر عبد القدوس الأنصاري
للأديب السعودي الكبير الشاعر عبد القدوس الأنصاري رحمه الله باقة شعرية جميلة يرحب فيها برمضان، ويصف الشهر الكريم بأنه بشرى للقلوب الظامئة وربيع الحياة البهيج إذ يقول:
تبديـت للنفـس لقمانهـا
لـذاك تبنتـك وجدانهـا
وتنثر بين يديك الزهـور
تحييك إذ كنـت ريحانهـا
فأنت ربيع الحياة البهيـج
تنضر بالصفـو أوطانهـا
وأنت بشير القلوب الـذي
يعرفهـا الله رحمانـهـا
فأهلاً وسهلاً بشهر الصيام
يسل من النفس أضغانهـا
• الشاعر الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد
يشبه الشاعر الرشيد شهر رمضان الكريم بأنه النهر الجاري الذي يمحو الأردان التي تراكمت من الشهور السابقة له، ويحث الشُّعث الغُبر بذنوبهم على الاغتسال والتطهر منها ويقول:مرَّ شعبان فلم تَحفَل به
روحُه الملقاةُ بين الهمَّلِ
عجباً من أغبر ذي شعثٍ
مرَّ بالنهر فلم يغتسلِ
• الشاعر حمد العسعوس
ويصف الشاعر حمد العسعوس الجوارح كلها بأنها تصوم في شهر الصيام عن المعاصي والخطايا فتصوم الجوارح عما نهى الله، فالعين تصوم بِغضّها عما حرم الله النظر إليه، ويصوم اللسان عن التفوه بالكذب والغيبة والنميمة، وتصوم الأذن عن الإصغاء إلى ما نهى الله عنه فيقول:ليس الصيام صياما عن موائدنا
بل الصيام لجام عن مخازينا
من لم يصم قلبه ضاعت فضائله
لا ينفع الصوم قلبا وهو يؤذينا
إن لم نصم عن حديث في مجالسنا
بالسوء فالصوم جوعا ليس يغنينا
• الشاعر حسين عرب
يؤكد الشاعر حسين عرب فرحة الكون كله برمضان وهو أحد رواد الحركة الثقافية في السعودية، واصفًا عظمة وجلال شهر رمضان وكيف يهب السعادة للحياة بوفادته فيقول بأحد قصائده:بشرى العوالم، أنت يا رمضانُ
هتفت بك الأرجاءُ والأكوانُ
والشعر والأكوان، وهي عتية
ينتابها لجلالك الإذعانُ
لك في السماء كواكب وضاءة
ولك النفوس المؤمنات مكانُ
سعدت بلقياك الحياة وأشرقت
وانهل منك جمالُها الفتانُ