لا يمكن أن ينكر أحد فضل الأم ولا منزلتها ولا تضحياتها من أجل أبنائها، ولكن هذا في عالم الإنسان، فما بالنا بعالم الحيوان؟ لدى بعض الحيوانات فكرة مختلفة قليلاً عما يعنيه أن تكون أماً جيدة.، فالأمهات يبذلن كل يمكنهن لإسعاد وتربية وتعليم الأبناء حتى أن منهن من يحولن أجسادهن لطعام إلى الآخرين، حتى يشجعن صغارهن على أن يصبحوا أكلة لحوم البشر، حيوانات أخرى تذيب عظامها ليقوى صغارها، في حين أن الأمهات أخريات تتركن أجزاء من أجسادهن تتغذى عليها صغارهن حتى تخرج من أرحامهن.. سيدتي في السياق التالي جمعت لكِ أغرب تصرفات وتقنيات الأمومة من الطبيعة.
تأخذ الأمهات من الدجاجات واجباتهن على محمل الجد، فهي تنتج داخل جسدها الصغير كمية لا نهائية من كربونات الكالسيوم لإنتاج قشر البيض الذي يحفظ صغار الكتاكيت حتى ميعاد الفقس والذي يُعد مهمة صعبة، لذلك إذا لم يحصل الدجاج على ما يكفي من الكالسيوم في وجباته الغذائية، فسوف يقوم بالفعل بإذابة عظامه لإنتاج القشر للبيض حيث يسكن الصغار لثلاثة أسابيع...!
بالنسبة للعديد من العناكب، يشير فعل التزاوج إلى أن حياتهم على وشك الانتهاء - هل تتذكر شبكة شارلوت؟ بالنسبة للعديد من أنواع عناكب Stegodyphus، يذهب الحب الأمومي إلى أبعد من مجرد مراقبة العش. تعلق الأمهات شرانق بيضها على شبكاتها وتراقبها حتى يفقس الأطفال. بمجرد أن يفقس أطفالها، تستمر كل أم في تناول الطعام، لكنها تتقيأ معظم وجباتها كحساء مغذي لنسلها بينما تبقى العناكب في شبكة أمها. عندما يبلغ الأطفال حوالي شهر من العمر، تتدحرج العنكبوت الأم على ظهرها مما يسمح للعناكب أن تتسلق فوقها وتقتلها عن طريق حقن سمها وإنزيمات الجهاز الهضمي في جسدها وتناولها. بعد أن يلتهمها الصغار، ينقلبون على بعضهم البعض ويأكلون أكبر عدد ممكن من أشقائهم قبل مغادرة شبكة أمهم لبدء حياتهم.
اكتشفت أمهات طائر الوقواق طريقة فريدة لجعل الجيران يقومون بالعمل الصعب المتمثل في تربية الصغار نيابة عنه، حيث تضع الأم الوقواق بيضها في عش طائر آخر، وعند القيام بذلك، تخدع الأم الوقواق الطائر الآخر (غالبًا ما يكون نوع آخر من الطيور من فصيلة أخرى بحيث يكون أصغر حجمًا) ولتحمل العبء الباهظ لتربية الفرخ عادة ما يفقس كتكوت الوقواق أولاً، وينمو بشكل أسرع، مما يجبر الكتاكيت الأخرى على الخروج من العُش، حيث تموت بعد ذلك. فتحصل صغار الوقواق على الاهتمام الكامل من والديها بالتبني، مما يمنحها فرصًا أكبر للبقاء على قيد الحياة.
إن أنثى الضفدع السام الشابة تتخطى حرفياً كل ما تفعله الأمهات، فعندما تتولى واجبات الأمومة، وبعد وضع ما يصل إلى خمس بيضات ومشاهدتها وهي تفقس، تحمل ضفدع السهم السام الضفادع الصغار، واحدة تلو الأخرى، على ظهرها، من أرض الغابة المطيرة إلى الأشجار التي يصل ارتفاعها إلى 100 قدم، وبعد رفع أطفالها إلى رؤوس الأشجار، يجد الضفدع بركًا فردية من الماء في أوراق كل شرغوف، وينشئ حضانات آمنة وشخصية. هذه ليست نهاية واجبات الأم الخارقة، حيث تغذي الأم كل من صغارها ببيضها غير المخصب على مدار ستة إلى ثمانية أسابيع، مما يسمح لهذه الضفادع بالنمو لتصبح ضفادع صغيرة دون الحاجة إلى أكل بعضها البعض، وإذا كانت هذه طريقة هذا النوع من الضفادع في إطعام صغارها فهذه طرق يمكنك أنت من خلالها تعليم أطفالك رعاية الحيوانات
أغرب 7 أمهات في مملكة الحيوان
- ثقافة وفنون
- سيدتي - سامر سليمان
- 05 أبريل 2023