دائماً ما نجدها ضمن نجمات الشاشة في رمضان، إذ تطل على المشاهدين بشخصية جديدة مبهرة، حيث حققت النجمة نجلاء بدر نجاحاً كبيراً خلال الفترة السابقة خاصة بدورها المختلف ضمن أحداث حكاية «روليت»، وهو إحدى حكايات مسلسل «في كل أسبوع حكاية»، وهذا الأمر الذي جعلها تتعاقد على عملين في رمضان مسلسل «سره الباتع» و«رمضان كريم 2». نجلاء بدر فتحت قلبها لـ«سيدتي» في حوار مليء بالمفاجآت متحدثة خلاله حول طبيعة أدوارها في أعمالها وأمنياتها.
بداية حدثينا عن ردود الأفعال التي قابلتها على أحداث حكاية «روليت»؟
أؤمن أن العمل الناجح الحقيقي الذي يخرج من القلب، دائماً ما يجد ردود أفعال مميزة وإيجابية من قبل الجمهور، لذا توقعت أن يجد العمل حالة نجاح كبيرة، والحمد لله عقب كل حلقة أجد ردة فعل أقوى من التي قبلها، وأعتقد أن ذلك حصل بفضل المجهود الكبير الذي كان من المشاركين جميعهم في المسلسل، فالعمل الحقيقي الناجح متكامل الأركان والعناصر، لو وصل المشاهد سوف يتأثر به، ولأني مؤمنة أننا شعب وجمهور متأثر جداً بالدراما ويحب أن يسمع حكاية، كان إيماني بنجاحه كبيراً للغاية.
تابعي المزيد: نجلاء بدر تحذر الجميع: احنا في أزمة كبيرة جدا والفن يحتضر
كواليس حلوة وشاقة
هل كان لديك تعليق على السيناريو عندما عرض عليكِ؟
عندما قرأت الورق ورأيت أن العناصر كلها مكتملة أردت بشدة تقديم هذا الدور، وكان لدي شغف أنني أشاهده أيضاً مع الجمهور لحبي للشخصيات والقصة عموماً، ووصلني إحساس بأن العمل سيحب المشاهد أن يراه، والحمد لله ردود الأفعال كانت بمثابة حالة وعي وإدراك وتقدير من قبل صناع العمل إلى الجمهور والعكس. الشيء الجيد يقدّر من قبل الجميع، فجمهورنا العربي تربى على الدراما ويحب القصة ويتأثر بها ويقيّم العمل الجيد ويحس بالفنان الصادق، فردة الفعل نفسها طمأنتني على الذوق العام.
برأيك ما أسباب نجاح المسلسل؟
كما ذكرت العناصر كلها مكتملة ليخرج شيء جيد للجمهور، فالمخرج معتز حسام والجهة الإنتاجية وتحديداً مي سليم والشركة المتحدة والممثلون نضال الشافعي وباقي الفنانين والزملاء الذين اشتركوا في العمل كانوا رائعين بالإضافة إلى مدير التصوير ومسؤولي الموسيقى التصويرية أيضاً، فهناك تركيبة عندما تكتمل تشعر بأنك في أمان، ووقتها تعلم أنك تقدم عملاً يراعي عقلية وذهن ووجدان المشاهد.
ماذا عن كواليس تصوير المسلسل؟
كواليس التصوير بالنسبة لي كانت حلوة لكنها كانت شاقة جداً، ليست شاقة لأننا صورنا خمس حلقات في ستة أيام فقط، بل لأنني كنت مجهدة بسبب فكي للجبس عقب إصابتي، كما أنني كنت أصوّر في مسلسلات أخرى، والشخصية نفسها التي أقدمها كانت معقدة وصعبة وفيها تركيبات متعددة، دموع وانفعالات وضعف واستسلام وخوف وشحنات مرتفعة ويصعب تحملها فكان أمراً مجهداً جداً بالنسبة لي، ومع ذلك كانت هناك حالة متعة شديدة في التصوير، وتكمن المتعة بفكرة أنك «حابب» ما تقدمه ومؤمن جداً به، بمعنى أنك لست كارهاً مشاهدك أو تقول كلاماً غير مقتنع به ولا تحبه إذ عملنا مجموعة اجتماعات مع المخرج معتز حسام قبل التصوير مع نضال الشافعي. وقمنا بترتيب ورقنا ومشاهدنا ورتّبنا شخصياتنا وكل شيء قبل أن نبدأ التصوير. لذا بمقدار ما كانت صعبة لكنها كانت سهلة. فرأيت التجربة غريبة لكن الحب بين فريق العمل كله جعلها مميزة بالنسبة لي.
وكيف رأيتِ فكرة الخمس حلقات وهل أنتِ مع فكرة الموسم غير الرمضاني؟
فكرة الخمس حلقات صحية جداً، خاصة وأن المطّ الكثير يغيّر شكل الدراما والقصة للأسوأ أحياناً، وأعتقد أن فكرة الخمس حلقات ستكون المستقبل وأن هذا واقعي للغاية مع التطور الموجود على مستوى العالم كله، وهو ألا تزيد الحلقات لدرجة أنك تفقد الدراما فيه، ومع ذلك هناك مساحة لفكرة تطويل الحلقات في حالة نجاح الخمس حلقات لتمتد إلى عشر على سبيل المثال، وإذا لم تنجح نكون راضين بالخمس حلقات فقط ، فأنا أصبحت محبّة لفكرة الخمس حلقات وأحب السبع حلقات، لكن هذا لا يغنيني أبداً أن أشاهد في شهر رمضان الثلاثين حلقة، لأنني أشعر بأن شهر رمضان دفعة واحدة لا يتجزأ، وقد تربينا على ذلك منذ وقت طويل فنبدأ من أول شهر رمضان وننتهي يوم ثلاثين منه.
التعاون مع الفنان سيد رجب كان أمراً ممتعاً، فهو شخص محترف وطيب على المستوى الشخصي
مسلسل «سره الباتع» مهم
تشاركين في شهر رمضان بعمل من إخراج خالد يوسف. حدثينا عن التجربة؟
العمل يحمل اسم «سره الباتع»، وهو مبني على رواية «سره الباتع»، وقد تم أخذ جزء منها لتقديمه في المسلسل، وهو مسلسل مهم، والعمل سيشهد مفاجأة للغاية، فأنا أراه عملاً ملحمياً، وأشعر بأن هذا العمل سيكون حالة خاصة في شهر رمضان. وأنتظر بشدة تقييم الجمهور له.
كيف رأيتِ فكرة أول عمل إخراجي لخالد يوسف في الدراما التلفزيونية؟
خالد يوسف مخرج مخضرم ولديه طريقته الخاصة، وأنا عملت مع مخرجين كبار مثل داوود عبد السيد وخالد بشارة ومحمد بكير، لكن خالد يوسف مدرسة مختلفة. فمخرجو السينما لديهم نظرة مغايرة تماماً عن مخرجي الدراما. وأنا أحترمهم جميعاً، لكن مخرجي السينما لهم رؤية مختلفة ولديهم شيء مميز، وهذا سوف يظهر خلال المسلسل، فمخرج السينما لا يرى حالة الفنان أو شكل الكادر فقط، فهو يرى شكل الإضاءة ويتابع الديكور والتكوين لديه له دلالات، وهذا أمر مهم لإخراج عمل منظم وراقٍ دون أخطاء تذكر، فمثلاً من الممكن أن تجد في وسط حوار بين شخصين «عمود»، من الممكن أن يمر على مشاهدين كثيرين، لكن هذا العمود له دلالات يراها المخرج، فالعمود مثلاً حاجز بين فردين وفاصل بينهما، فتكوين القعدة بين الأشخاص له منظور ودلالات مختلفة لدى المخرج الذي يقرأ المشهد بعين مليئة بالتفاصيل.
تابعي المزيد: النجمات يجبن لـ"سيدتي" هل أخذت المرأة حقها في السينما والدراما؟
«رمضان كريم 2» وحالة النجاح
وماذا عن تجربة الموسم الثاني لمسلسل «رمضان كريم»؟
هي تجربة نجحت في الموسم الأول، وقررنا حينها صناعة موسم جديد، وبالفعل قابلنا المنتج أحمد السبكي، وجلسنا سوياً مع المخرج سامح عبدالعزيز واستقررنا على الشكل النهائي للعمل.
شخصيتي بالعمل كما كانت لن تتغير، لكن المختلف في العمل أنه تم انضمام عدد جديد من الممثلين، كما أن المؤلف أحمد عبدالله قام بتشكيل الشخصيات بأدوار مشابهة لما كانت عليه في الموسم الأول لكن بقصص وحكايات جديدة، ستكون مليئة بالمفاجآت، كما ستكون هناك شخصيات جديدة داخل الحارة، وأنا أرى أن هذا العمل من الممكن أن يتسع لعشرة مواسم لما فيه من أشياء تخصّ الحارة لا تنتهي الحكاوي فيها.
ما الجديد في القصة؟
الجديد أنه سيعتمد على مواضيع حديثة وقعت خلال الشهور الماضية، وقد تم التنبيه لها خلال الموسم الجديد من العمل، بالإضافة إلى وجود شخصيات جديدة وفنانين جدد على العمل سيكونون إضافة كبيرة.
وماذا عن التعاون مع الفنان سيد رجب؟
هو فنان لديه عقلية محترفة ويفهم بشكل كبير طبيعة الأشخاص. والتعاون معه كان أمراً ممتعاً، فهو شخص محترف وطيب على المستوى الشخصي، والكواليس بيننا كانت ممتعة للغاية خلال التصوير.
كيف رأيتِ ردود الأفعال على أولى حلقات العمل؟
ردود الأفعال إيجابية للغاية، والجمهور تداول عدداً كبيراً من مشاهد العمل على «السوشيال ميديا»، وهو ما يظهر حالة النجاح الأولية للعمل وأعتقد أن الحلقات المقبلة ستشهد حاله مشاهدة أكبر بسبب القصة التي يتناولها العمل هذا الموسم .
ردود الأفعال على مسلسل «رمضان كريم 2» إيجابية للغاية، والجمهور تداول عدداً كبيراً من مشاهد العمل على «السوشيال ميديا»
منافسة قوية في رمضان
كيف ترين المنافسة في الماراثون الرمضاني؟
المنافسة في رمضان قوية ومليئة بالأعمال المهمة والجيدة القيّمة وهذا أمر صحي للغاية، لكن بعيداً عن رمضان فالموسم الشتوي الحالي أصبح لا يقل أهمية عن مسلسلات موسم رمضان، فالجمهور بعد أن كان ينتظر عملاً درامياً من العام للعام أصبح أمامه 12 شهراً يشاهد فيها أعمالاً درامية جديدة لكبار النجوم، كما أن هذه النوعية من المسلسلات تتيح فرصاً لظهور المواهب الشابة.
وماذا عن السينما؟
لدي عملان قمت بتصويرهما خلال الفترة الماضية، لكن لا أعلم موعد طرحهما فالأول يحمل اسم «ليلة العيد» مع المخرج سامح عبدالعزيز والثاني يحمل اسم «يحيى» مع المخرج محمد العدل، وأتمنى طرحهما قريباً ليراهما الجمهور ويستمتع بهما لأنني أشعر بأن عام 2023 سيكون وش السعد عليّ.
أخيراً ماذا عن أمنياتك خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى أن يراني الجمهور بشكل مختلف خلال أعمالي القادمة، خاصة وأنني أرهقت كثيراً في التحضير لها، ولأظهر بأفضل شكل ممكن، وتحديداً مسلسل «سره الباتع»، فأنا تمنيت في حياتي تقديم شخصية مثلما أقدم في هذا العمل المختلف والمميز.
تابعي المزيد: نجلاء بدر: معنديش خطوط حمراء وأرفض مصطلح السينما النظيفة