استحقت إسعاد يونس لقبها «صاحبة السعادة» عن جدارة بمسيرة فنية وإعلامية قطعتها بجد وإصرار على مدار 50 عاماً؛ إذ تمتلك العديد من المواهب، ولعبت عدة أدوار كانت بدايتها عام 1972 عقب تخرجها في معهد الإرشاد السياحي والتحاقها بالإذاعة المصرية لتعمل مذيعة راديو في محطة الشرق الأوسط قبل أن تقرر الانتقال لعالم الفن.
بدايه الرحلة
وتشارك في فيلمها الأول «جريمة لم تكتمل»، تبعته عدة أعمال قبلت فيها تقديم أدوار صغيرة حتى الانطلاقة الكبرى عندما شاركت «سمير غانم» عام 1977 في مسلسل «حكايات ميزو» الذي يمثل نقطة فارقة في مسيرتها؛ فقدمت بعده عدة أعمال كوميدية كان أبرزها: «يارب ولد» و«الأفوكاتو» و«فوزية البرجوازية»، ولم تغفل «إس إس» أهمية المسرح؛ فأحبت خشبته وقدمت العديد من المسرحيات من بينها «عروسة تجنن» و«الدخول بالملابس الرسمية» تزامناً مع حضور بروفات زوجها السابق المسرحي «نبيل الهجرسي» الذي كان سبباً في لقائها بـ«تحية كاريوكا» التي اختارتها لتكون بفرقتها؛ فشاركت في مسرحيات «التعلب فات».مؤلفة قديرة
وأصبحت وجهاً جماهيرياً مألوفاً، ولم تتوقف موهبة «إسعاد» وشغفها بالفن عند هذا الحد، بل امتدت لمجال الكتابة السينمائية؛ فكتبت فيلم «المجنونة» عام 1985، ولعبت دور بطولته مع «محمود عبد العزيز» و«مها أبو عوف» قبل أن تنتقل لعالم الكتابة الدرامية مع مسلسل «بكيزة وزغلول» الذي شاركت «سهير البابلي» بطولته عام 1986، فحققا نجاحاً ساحقاً دفعها لتحويل عملها الدرامي لفيلم «ليلة القبض على بكيزة وزغلول».وكانت لإسعاد تجربة غنائية تعاونت فيها مع «صلاح جاهين وسيد مكاوي» وأطلقت ألبوماً غنائياً حمل اسم «عزت الآلاتاوي» وضم عدة أغانٍ أبرزها: «البيانولا ودنجي وعلى قد الليل»، وغيرها.
وقد تظن أن مواهب إسعاد انتهت عند هذا الحد، لكن انتظر هناك المزيد فـ«إسعاد» قدمت أيضاً بعض الاستعراضات كان أشهرها «دبابيس»، ولعبت دور الكاتبة؛ فأصدرت العديد من الكتب كان أشهرها «المتسولون» و«مذكرات نورا المذعورة» و«في استقبال فخامة الرئيس».