تتكرر دائماً شكوى الأمهات من وجود مشكلات تنفسية علوية لدى الأطفال ومنها حدوث تضخم اللوزتين وكذلك اللحمية، وكثر الحديث عن اللحمية خصوصاً مع صعوبات التنفس الليلي والشخير المصاحب له، ولكن لا تعرفين عزيزتي الأم كيف يؤثر تضخم اللحمية على طول قامة طفلك، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك»، في حديث خاص بها؛ استشاري الأنف والأذن والحنجرة كمال الديب، حيث أشار إلى العلاقة بين تضخم اللحمية وطول الطفل كالآتي.
تعريف اللحمية
- تُعد اللحمية ضمن الغدد الليمفاوية، وهي توجد فى كل الأطفال، ولا تُسمى لحمية إلا عند حدوث التضخم بها.
- وهي عبارة عن خلايا لمفاوية تعمل على مقاومة الميكروبات والجراثيم التي تدخل الجسم، ولكن عند إصابة اللحمية بالتهابات شديدة بسبب إصابة الطفل المتكررة بالرشح والبرد والإنفلونزا تتعرض للتضخم، وقد يكون تضخم اللحمية ناتجاً عن خلل في الجهاز المناعي أو الإصابة بالتهابات شديدة تؤثر في اللحمية، وهنا لا بد من زيارة الطبيب لعلاج تضخم اللحمية أو استئصاله. ويجب عدم الخوف والذعر من ذكر اللحمية؛ لأن الحل الجراحي لها يُعد من العمليات الصغرى التي تُجرى للطفل، ويخرج في اليوم نفسه إلى البيت.
علاقة تضخم اللحمية بطول الطفل
- يعاني الطفل من صعوبة التنفس من الأنف في أثناء النوم؛ لأن زيادة الخلايا المتضخمة تعمل على انسداد الأنف من الخلف، وبالتالى يحدث ما يُعرف بالخنفرة أو الشخير.
- ويواجه الطفل الرضيع صعوبات في الرضاعة؛ لأنه يصبح لديه انسداد خلفي في الأنف.
- ويبقى فم الطفل مفتوحاً في أثناء النوم؛ ما يؤدي إلى جفاف السوائل فى الفم والبلعوم، والتهابات مستمرة فيهما مع مرور الوقت.
- كما يحدث لدى الطفل انسداد في قناة إيستاكيوس وامتلاؤها بالسوائل؛ ما يؤثر في حاسة السمع تدريجياً. وتلاحظ الأم تغيراً فى الصوت لدى الطفل؛ ما يؤدى إلى أن يُوصف الطفل بأنه «أخنف»، وهو في الحقيقة يعاني من الخنف.
- كما يعاني الطفل من التهابات متكررة فى الأنف والجيوب الأنفية؛ نتيجة الانسداد ونمو البكتيريا والإفرازات ذات الرائحة الكريهة من الأنف.
- ويعاني الطفل من التهاب الأذن الوسطى. ونظراً لقلة الأكسجين الناتج عن تنفس الفم تقل وظائف المخ، ولا يعمل المخ بكفاءته الكاملة، وتقل نسبة الذكاء؛ لأن المخ يتغذى على الأكسجين.
- مع مرور الوقت واستمرار هذه الأعراض دون علاج، واستمرار التنفس عن طريق الفم؛ يظهر وجه الطفل بمواصفات معينة، ومنها ارتفاع الشفة العليا والفم المفتوح الجاف وبروز ملحوظ للقاطعين الواقعين فى منتصف الفك العلوي، وحدوث تضييق في فتحتي الأنف لعدم استخدامهما بصورة طبيعية، وقد يُوصف الطفل بالبله حيث تجتمع هذه الأعراض لدى الأطفال محدودي الذكاء.
- أما المشكلة الكبرى التي يعاني منها الطفل فهو أنه يكون غير قادر على النوم بشكل جيد ومتواصل، وبالتالي يؤثر ذلك على معدل إفراز هرمون النمو الخاص بالطول والذي ينشط ليلاً لدى الأطفال.
- ولذلك يلاحظ أن الطفل الذي يعاني من تضخم اللحمية يكون قصير القامة مقارنة بأقرانه ولا يحقق زيادة في الطول حسب المعدلات الطبيعية.
متى يجب استئصال اللحمية لطفلك؟
متى يتم اللجوء للحل الجراحي لعلاج اللحمية؟
- يجب أن تعرف الأم أن قرار إجراء علمية استئصال اللحمية يحدث في أي سن، حتى في سن 6 أشهر إذا كان الطفل المريض يحتاجها بالفعل؛ نظراً لمضاعفات اللحمية الظاهرة والمتكررة.
- ومن هذه المضاعفات حدوث التهابات متكررة بالجهاز التنفسي العلوي، وتمتد إلى الرئتين.
- وكذلك حدوث ارتشاح خلف طبلة الأذن
- وحدوث تأثر في حاستي السمع والنطق عند الطفل.
- وظهور تأثر في نمو عظام الفك.
- وكذلك حدوث تأخر عقلي، وممكن أن تكون سبب السلس البولي.
- ولذلك إذا كانت اللحمية تسبب الأعراض السابقة؛ فيجب عدم تأجيل الحل الجراحي، حيث يتم فحص الأنف وملاحظة اللحمية إذا كانت متضخمة وتؤدي إلى الأعراض السابقة المذكورة، وخصوصاً حدوث الشخير عند الطفل.
- كما يتم التأكد أيضاً من تضخم اللحمية عن طريق التصوير بالأشعة الجانبية لرأس الطفل.
- ويجب فحص الأذن لدى الطفل؛ للتأكد من وجود التهابات بها، وفي بعض الحالات يتم علاج اللحمية المتضخمة عن طريق بخاخات الكورتيزون الموضعية.
- ولكن في العادة، عملية استئصال اللحمية بتخدير تام للطفل تكون الحل الأمثل، وتُعد هذه العملية من أسهل العمليات، ولا تُوجد آلام بعد إجرائها، وفي الغالب يصاحب استئصال اللحمية استصال اللوزتين إذا كانت هناك ضرورة لذلك.
أعراض اللحمية عند الأطفال
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.