ستشهد أجزاء من منطقتي المحيط الهادئ والمحيط الهندي، في 20 أبريل الجاري الموافق 29 رمضان، نوعاً نادراً من الأحداث الفلكية يسمى الكسوف الشمسي الهجين.
الكسوف الشمسي الهجين
ووفقاً لما أفادت "سبيس"، يحدث الكسوف الشمسي الهجين ما بين الكسوف الكلي والكسوف الحلقي مع سباق ظل القمر فوق الأرض، حيث أنه في بعض الأماكن، يحجب القمر الشمس تماما ليشاهد الناس كسوفاً كاملاً، بينما في أماكن أخرى تظهر حلقة من الضوء حول حافة قمرنا الطبيعي، في ما يعرف بالكسوف الحلقي.
وهذا الخليط من أنواع الكسوف نادر جداً، ويحدث بضع مرات فقط كل قرن. وسيزين أحدها سماء كوكبنا بعد أقل من أسبوعين من الآن.
أماكن رؤيته
وسيكون الكسوف الهجين مرئياً من غرب أستراليا وتيمور الشرقية وشرق إندونيسيا بدءاً من الساعة 01:36 بتوقيت غرينتش في 20 أبريل، وينتهي في 06:59 بتوقيت غرينتش.
وسيرى بعض مراقبي السماء في هذه المناطق كسوفا كلي للشمس، في حين أن آخرين سيرون "حلقة النار"، وهو الكسوف الحلقي.
كما يمكن لبعضهم الآخر مشاهدة كسوف جزئي للشمس، حيث يحجب القمر جزءا ًمن قرص الشمس.
وأشار جيمي كارتر من موقع ProfoundSpace.org في شرحه حول الكسوف الهجين في 20 أبريل، أن هناك نقطتان على الأرض حيث سينتقل الكسوف من الحلقي إلى الكلي إلى الحلقي مرة أخرى. ومع ذلك، فإن هذين الموقعين هما موقعان بعيدان في وسط المحيط.
وسيظهر هذا الكسوف الهجين ككسوف كلي أو حلقي للشمس عند مشاهدته من غرب أستراليا من الساعة 02:29 إلى 02:35 بتوقيت غرينتش يوم 20 أبريل.
وفي تيمور الشرقية من الساعة 03:19 إلى 03:22 بتوقيت غرينتش.
وفي إندونيسيا من الساعة 03:23 إلى 03:58 بتوقيت غرينتش.
وسيظهر الحدث السماوي بمثابة كسوف جزئي من عدد من البلدان، بما في ذلك المقاطعات الجنوبية الفرنسية، حيث سيتم رصد كسوف 93% من الشمس، وفي بابوا غينيا الجديدة، حيث سيتم حجب 87% من الشمس.
وفي جزر مارشال، سيغطي القمر 95% من قرص الشمس، وفقاً لـ"In the Sky".
تابعي المزيد: البروفسورة سلوى الهزاع تحذر من النظر المباشر للكسوف حتى مع النظارات الشمسية
سبب حدوثه
ويحدث الكسوف الهجين بسبب حقيقة أن الأرض منحنية وأن ظل القمر له مناطق مختلفة، لا سيما منطقة مركزية أغمق تُعرف باسم الظل ومنطقة خارجية أفتح ، وهي شبه الظل. ويحدث الخسوف الهجين عندما يكون القمر بعيداً عن الأرض بقدر ما يمكن أن يكون في مداره الإهليلجي، بينما لا يزال هناك ظل يلتقي بسطح كوكبنا.
وكتب كارتر في مقالته التوضيحية: "يقع القمر على مسافة مناسبة تماماً من الأرض بحيث تكون قمة الظل المخروطي الشكل أعلى قليلاً من سطح الأرض في بداية مسار الكسوف ونهايته، ما يتسبب في تحرك ظل القمر المعاكس عبر الأرض، ما يتسبب في حدوث كسوف حلقي. ومع ذلك، في منتصف مسار الكسوف، تضرب قمة الظل المظلي للقمر سطح الأرض لأن هذا الجزء من الكوكب أقرب قليلا إلى القمر".
الجدير ذكره أن آخر كسوف من هذا النوع حدث منذ ما يقارب 10 سنوات، في 3 نوفمبر 2013. وسيحدث كسوف الشمس الهجين التالي بعد هذا الشهر في نوفمبر 2031، وسيكون مرئياً من بعض أجزاء الولايات المتحدة. وبعد ذلك، سيشاهد مراقبو السماء كسوفاً هجيناً في المرة القادمة في 23 مارس 2164.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر