راجت الكثير من المعتقدات الخاطئة حول تأخير تطعيمات الأطفال، رغم أنه في الماضي البعيد كان الأطفال المواليد والرضع عرضة لخطر الموت أو الأمراض المعدية الخطيرة بسبب عدم اكتشاف التطعيمات بأنواعها التي أصبحت ضرورية لحياة الأطفال، ويجب أن تلتزم بها الأمهات حسب مواعيدها، وأي تأخير في تقديمها للطفل حسب جدول الحصول عليها، فالطفل يتعرض للخطر وقد تتأخر الأم خوفاً عليه من آلام التطعيم مثلاً، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بطبيب الأطفال جميل البهنساوي، حيث يجيب على سؤالك القلق، وهو متى يجب تأخير تطعيم الرضيع كالآتي.
تعريف التطعيم
- التطعيم هو تحفيز الجهاز المناعي لدى الإنسان لمحاربة جرثومة معينة عن طريق حقن الجسم بها مضعفة.
- وحيث يقوم الجهاز المناعي بالتعرف عليها، ومن ثم يقوم بإنتاج أجسام مضادة للقضاء عليها ومنع الإصابة بالمرض الذي تسببه.
- ولذلك فقد توصل العلم الحديث للعديد من التطعيمات التي كانت في الماضي حلماً بسبب ما تسببه جراثيمها المضعفة من مخاطر تصل إلى حد الموت.
ضوابط تقديم تطعيم الإنفلونزا لطفلك
حالات لا يجب تأخير التطعيم بسببها
- لا يجب تأخير تطعيم الطفل في حال ظهور أعراض فيروسية خفيفة وطفيفة على الطفل.
- ففي حال وجود ارتفاع طفيف في درجة حرارة الطفل لا يؤجل موعد التطعيم.
- فيجب أن تعرف الأم أن التطعيمات آمنة على الطفل السليم وما يظهر عليه من أعراض عادية.
- ويتم تأجيل التطعيم في حال ارتفاع حرارة الطفل الشديدة والتي تصل إلى درجة فقدان الوعي أو حدوث التشنجات.
- كما يجب تأخير التطعيم في حال تعرض الرضيع لنوبة ربو حادة.
- وفي حال كان الطفل يعاني من ضعف جهاز المناعة.
- وفي حال كان أحد أفراد الأسرة مريضاً، فيجب أن تنتظر الأم لكي لا يلتقط الرضيع العدوى منه.
كل ما يهمك عن اعطاء الحقن للأطفال
أعراض طبيعية بعد تطعيم الطفل
• هناك بعض الأعراض التي تظهر على الطفل بعد حصوله على جرعة التطعيم، وأهمها ارتفاع درجة حرارته.
• ارتفاع درجة الحرارة قد يمتد إلى يومين، يمكن للأم خلالهما استخدام خافضات الحرارة على شكل شراب، وحسب الجرعة التي يوصي بها الطبيب.
• تختلف الأعراض التي تصيب الطفل حسب نوع التطعيم الذي حصل عليه.
• لا يمكن أن تتشابه أعراض التطعيم مع كل الأطفال ومقارنة الأطفال ببعضهم.
• بعض التطعيمات تؤدي إلى تشنجات.
• بعضها تؤدي إلى ألم شديد في الجزء الذي حصل فيه الطفل على التطعيم، مثل منطقة الفخذ، وفي هذه الحالة يتألم الطفل كلما تحركت ساقه، أو ارتطمت بأحد أو لمستها الأم.
• تلجأ بعض الأمهات لربط قدميه في هذه الحالة "تقميط"، ولا يحدث أي ضرر بسبب ذلك؛ لأنها لن تستمر في التقميط لمدة طويلة، فقط ليومين مثلاً؛ حتى تتلاشى الأوجاع ويعاود الطفل نشاطه.
• بعض التطعيمات تؤدي لظهور طفح جلدي يزول بعد أيام قليلة.
• في حال التنقيط بفم الطفل يجب أن تتأكد الأم أن طفلها قد ابتلعه، ولم يتقيأ وتتبع إرشادات الطبيب أو الممرضة التي تقوم بالتطعيم بخصوص الرضاعة بعد التطعيم؛ حيث هناك تطعيمات يجب التوقف عن الرضاعة لنصف ساعة مثلاً، أو أكثر بعد إعطاء الجرعة.
• ليس للتطعيمات علاقة بزيادة الوزن، أو فتح شهية الطفل؛ لأنها في الأساس عبارة عن تحصينات له من الأمراض، التي تصيب الأطفال في سن صغيرة.
مخاطر تأخير تطعيم الطفل
- يتعرض الطفل لخطر الإصابة بالأمراض المعدية والسارية.
- عزلة الطفل، حيث إن عدم حصول الطفل على التطعيم قد يؤدي لحجر الطفل لفترة معينة وحيداً في حال كان مصاباً بمرض معين من الأمراض المعدية.
- كثرة إصابة الطفل بالأمراض وضعف مناعته، وبالتالي ضعف بنيته وتأخر نمو الطفل عن أقرانه.
- ظهور الأمراض التي سبق التخلص منها في أجيال قادمة؛ مما يعني تراجع التقدم العلمي.
- شعور الطفل بالنقص بسبب إصابته بمرض معين يمكن التخلص منه عن طريق التطعيم.
- ولذلك فعلى الأم الاحتفاظ بمفكرة بمساعدة زوجها لكي لا تتأخر عن موعد التطعيم.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.