أخفى الله سبحانه وتعالى ليلة القدر، ولكن توجد لها إشارات بأنها تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي تُسمى بالعشر الغوابر لعظيم فائدتها وفضلها وثوابها، ولذلك يجتهد المسلمون لكي يتقربوا فيها إلى الله، ويجب على كل أم أن تتعرف على العادات والتقاليد المتبعة في إحياء العشر الأواخر من رمضان، فعرفي طفلك على عادات وتقاليد العشر الأواخر من رمضان من خلال لقاء "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية عايدة زعتر، حيث أشارت لأهم هذه العادات والتقاليد كالآتي:
تجهيز كعك العيد
- من العادات والتقاليد المحببة في العشر الأواخر إعداد حلويات العيد في البيوت العربية والمسلمة.
- وتشمل حلويات العيد الكعك والمعمول والغريبة.
- وعلى الأم أن تحرص على إحياء هذه الأجواء والطقوس في بيتها ومشاركة أطفالها ومساعدتها وخاصة البنات.
- كما يجب أن تقدم الأم الهدايا من حلويات العيد للجيران والأقارب وبعض الفقراء بصحبة الأطفال.
- ويمكن تقديم بعض الكعك والمعمول لرواد المساجد المعتكفين.
كعك العيد بين الفوائد والأضرار.. للطفل
صلاة التهجد في البيت والمسجد
- وعلى الأم أن تُحدث أطفالها عن فضل صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان من خلال ما روي عن الرسول من قصص ومواقف وأحاديث.
- والغرض من هذه الصلاة هو نزع الحياة الدنيوية ومتطلباتها من قلب المسلم.
- وعلى الأم أن تتخذ الاستعدادات من أجل الاستيقاظ بالليل قبل الفجر أي أن تضبط منبهاً لذلك.
- ويجب أن تعرف الأم أطفالها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصليها في البيت هو والسيدة عائشة - رضي الله عنها- .
- وقد أوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوا صلاة التهجد معاً، ويمكنها تشجيع أطفالها ممّن بلغوا سن العاشرّة على أداء صلاة التهجد وتعويدهم منذ الصغر على ذلك، واعتبار صلاة التهجد من عادات العشر الأواخر من الشهر الكريم.
إحياء ليلة القدر
- ليلة القدر هي ليلة من الليالي المفردة في العشر الأواخر من شهر رمضان.
- وقد ترك الله سبحانه وتعالى تحديدها مفتوحاً وليس دقيقاً، لكي نجتهد في العبادة في كل الليالي الأخيرة.
- ويجب علينا أن نُكثر من تلاوة القرآن الكريم.
- ونُكثر من الدعاء والسجود في كل ليلة مفردة.
- والعبرة بالإخلاص وليس الكثرة، فلا يجب على الطفل قضاء ليلة القدر ساهراً، بل يكفي أن يصلي عدة ركعات ويتلو ورده من القرآن الكريم ويخلد إلى النوم.
- كما يجب ألا تروج الأم أي خرافات أو معتقدات عن ليلة القدر أمام طفلها.
معلومات عن ليلة القدر للأطفال
الإكثار من الصدقة
- على الأم أن تشرح لطفلها فضل الصدقات والزكاة التي تُطهر مال المسلم وتحفظه وتضاعفه، كما أنها ترد عنه النقمات وسوء الأقدار، وقد تكون على شكل مال أو ولائم الطعام للفقراء.
- يقوم معظم المسلمين بإخراج زكاة الفطر في العشر الأواخر من رمضان، وهذه من السنن المحببة والعادات المتبعة لكي يوسع الفقراء على أنفسهم بشراء ملابس العيد مثلاً.
- وهناك بعض الأسر التي تُخرج زكاة الفطر على شكل طعام وحبوب.
- وفي هذه الحالة على الأم أن تطلب من طفلها مساعدتها في توزيع الصدقات العينية على الفقراء وتغليفها بشكل لائق يحفظ عزة نفس الفقير لكي يشعر بشعور الفقير وفضل الإنفاق، وأن يشكر الله على ما يملك مع عائلته من مال وبيت وغيره من نعم الله.
شراء ملابس العيد
- تبتهج الأمهات بشراء ملابس العيد خلال موسم العيد حيث يكون النزول إلى الاسواق ورؤية فرحة الناس ومشاركتهم هذه الفرحة لها وقع كبير على نفسها ونفس أطفالها.
- كما أن الأم حين تشتري ملابس العيد للأطفال يمكن أن تتذكر طفلاً يتيماً أو فقيراً وتشتري له الملابس وتذهب مع أطفالها لتقديمها له وإدخال الفرحة على قلبه في هذه الأيام المباركة.
- ويجب أن يشارك الطفل في اختيار ملابسه لكي يتعلم الأناقة والذوق واختيار ما يناسبه ويعبر عنه.
تنظيف وتزيين البيت
- تهتم الأم بتنظيف وتجهيز وتزيين البيت في العشر الأواخر.
- وقد تقوم بتغيير بعض قطع الأثاث ونقلها كنوع من التجديد وإظهار البهجة على قلوب العائلة.
- وعلى الأطفال مساعدة الأم في هذه الأعمال المنزلية التي تبهج وتفرح وتزيد من روابط المحبة بين الأطفال والوالدين.
- ويمكن إعداد زينة بسيطة وتعليقها في صالة البيت لاستقبال الضيوف ومن خلال أدوات متوفرة في البيت وبأقل تكلفة.